إسرائيل لن تأكل المعكرونة بعد اليوم

باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 10:53
المحور: كتابات ساخرة
    

لكن ما علاقة المعكرونة بالحرب الأمريكية الطاحنة التي دارت رحاها في جنوب لبنان ؟ وهل كان للمعكرونة دور في هزيمة جنود إسرائيل ؟
في حروب إسرائيل السابقة كان الجنود يتمتعون بالطعام الساخن في مواقعهم القتالية في خنادقهم ، وكان الطعام يبرد أحياناً وهو يلحق بالدبابات التي تخترق بلادنا بسرعة 40 كيلومتر في الساعة دون توقف، فيتم الاعتذار من الجنود عن هذا التقصير في إيصال الطعام بارداً !، ولكن مجدداً ما علاقة المعكرونة بكل ذلك، وهل تشكل المعكرونة الوجبة الرئيسة والأهم للمقاتل الصهيوني ؟ وهل حرم الجنود الإسرائيليون من أكل المعكرونة في الحرب السادسة ؟
فهم لم يتوغلوا " سكارسا " في جنوب لبنان ، و بالكاد تقدموا مئات الأمتار هنا أو عدة كيلومترات في أبعد نقطة هناك ، لتتمكن منهم المقاومة في كمين لا أكثر ، الطعام لم يأت ساخناً هذه المرة فحسب بل كثيراً ما لم يأت بالمرة فإحدى مجموعات لواء
" غولاني "
بقيت على خط النار دون طعام أكثر من 36 ساعة ، وهي على بعد أقل من كيلو متر من الحدود الفلسطينية ، لقد حرم الجندي الإسرائيلي من أكل المعكرونة ، و
الأمر بكل بساطة هو أن المقاومة الأسطورية للشعب اللبناني وذراعها الضارب حزب الله كسر " شوكة " الجندي الإسرائيلي فكيف سيأكل المعكرونة ؟ كيف ستأكل إسرائيل المعكرونة ؟
لقد تمرغت جبهة جندي جيش الرب " يهوه " بتراب الجنوب وخر مقاتلو النخبة في لواء " غولاني " صرعى وجرحى أمام أقدام المقاتلين العرب ، وفشل رهان الطابور الخامس "الأعرابي "على الجيش الصهيوني لاقتلاع المقاومة ، وفشلت الحرب الأمريكية لتركيع لبنان ،وغدت المقاومة أقوى مما كانت عليه ، تحميها وتحتمي بها أغلبية اللبنانيين وينظر إليها كل العرب والعالم بعين الرضا والإعجاب ، انتهى فصل من المعركة بالأمس مع وقف إطلاق النار، لكنها ستستمر في الجنوب حتى خروج آخر جندي صهيوني من لبنان وعودة آخر أسير لبناني ، والأهم هو أن صفحة جديدة ستفتح في العراق حيث " بصم " العراقيون درس المقاومة في لبنان ، و سيجربونه عملياً بالأمريكيين

ويبقى السؤال المهم متى ستحرم الشعوب العربية حكامها من أكل المعكرونة ؟؟

#باسل_ديوب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات