|
التخبط الإسرائيلي والعقوبات الجماعية
سعيد موسى
الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 07:17
المحور:
القضية الفلسطينية
((مابين السطور)) لقد اعتاد الكيان الإسرائيلي وبدعم أمريكي لامحدود على التعامل مع الإحداثيات السياسية والأمنية والعسكرية في دائرة الصراع العربي_الإسرائيلي تلك الإحداثيات المتمثلة في الأنظمة السياسية والجيوش الحربية وفي حدود الانكشاف النظامي الميداني دأب قادة الكيان الإسرائيلي على امتلاك زمام المبادرة والسيطرة الميدانية السياسية والعسكرية بواسطة النفوذ السياسي الدولي الحليف واغلب الأحيان بواسطة الأدوات العسكرية النوعية بما يضمن تامين حدود الخارطة السياسية والأمنية الإسرائيلية واحتواء كل طارئ مستجد وهذا بدوره يضمن سير تلك الأنظمة في فلك المشروع الشرق أوسطي السياسي والاقتصادي والأمني حسب الدور الذي حدد لكل نظام على حدة!!!
لقد تعامل هذا الكيان ذو الأيدلوجية العسكراترية مع تلك الأنظمة وفق تكتيك واستراتيجيات سياسية وعسكرية منذ العام 48 وحتى وقتنا هذا وحقق التفوق على تلك الأنظمة السياسية وجيوشها مجتمعة وفرادى حتى تولدت لدى تلك الأنظمة قناعات رسخت روح الهزيمة وبالتالي الخروج على شعوبها بمصطلحات وافدة لاتنسحب على حال الطرف العربي إلا سلبا مثل البرجماتية والسلام ولم تسمى الأشياء بمسمياتها وحتى ثقافة السلام المنبثقة من رحم الهزيمة قوبلت من الخصم الإسرائيلي الظافر المتغطرس بالتنكر والرفض إلا في حدود سقف الاملاءات الإسرائيلية أو في حدود الهامش الضيق لسلام مقبول يبدوا ظاهريا مجحف بحق الكيان الإسرائيلي حسب الموروث التقليدي بكسب جميع جولات الصراع المتعاقبة ذلك الهامش المسموح للنصر العربي السطحي لم يتجاوز الخطاب السياسي والشعارات إلا ماندر ولا يعدو أكثر من نصر تكتيكي قبلت به إسرائيل بدور اللامهزوم واللامنتصر من اجل أهداف إستراتيجية وضعت ونفذت بدقة أمريكية_إسرائيلية_دولية متناهية أهمها إسقاط العمود الفقري للصراع العربي_الإسرائيلي وقد كان لذلك النصر التكتيكي في المعركة التحريكية من المساوئ مافاق كثيرا الايجابيات المنتظرة منه على المستوى الجماعي العربي واختزل الأمن القومي الجماعي في امن قومي قُطري وتناثرت القضايا المركزية العربية في فضاء التشرذم والشتات واختزل الصراع الشامل في صراع جزئي يتمحور في بؤرة الصراع الفلسطيني _الإسرائيلي وتعاملت إسرائيل بشكل منفرد ومتفرد مع كل طرف على حدة حسب خارطة الثعلب السياسي (هنري كيسنجر) مما حقق لها مزيدا من الانجازات تمثلت في شرعية اقتحام العلم الإسرائيلي في فضاء اكبر واهم الدول العربية على المستوى السياسي والاقتصادي فانسجم شعار العلم مع الإحداثيات الميدانية ليرفرف على ضفاف الأنهر العربية وترتفع النجمة الداودية خفاقة في دول المحيط على مشارف الكعبة المشرفة وإقامة المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المشتركة وفاقت سرعة التطبيع كل التوقعات الإسرائيلية!!!
وفي هذا السياق واختلال الاتزان القومي والوطني العربي والإسلامي كان لابد من حراك وطني يفرز التوازن لعلاج الخلل الطارئ على الأحوال العربية والإسلامية,وطالما ان الكيان الإسرائيلي احترف دون منافس التعامل مع تلك الأنظمة التي أسقطت راية التحدي بعد النظام الثوري الناصري فما هو ليس بمألوف على الأيدلوجية العسكرية والسياسية الظافرة للكيان الإسرائيلي هو بروز أي إحداثيات ثورية سمتها الضبابية وحركتها الزئبقية فلا تستطيع البرامج العسكرية المعهودة بقدرة الحسم على التعامل مع هذه الإحداثيات الضبابية الثورية بحيث تحقق النصر الموروث مما دفع بحكومات الكيان المتعاقبة على التخبط عند مواجهة الثورات الشعبية وخاصة حركات المقاومة المسلحة والتي تتبع أساليب وخطط حرب العصابات وتنخرط بين صفوف الجماهير صاحبة القضية في مواجهة الاحتلال وضمن شرعية دولية تجيز المقاومة للدول والجماعات من اجل كنس الاحتلال!!
وهنا ونتيجة إسقاط عنصر الحسم النظامي من حسابات الكيان العسكري الإسرائيلي وعدم صلاحية برامجه وأدواته في مواجهة المقاومة الضارية في فلسطين ولبنان مما جعل تلك الحكومات تتخبط وترتجل وتجتهد في التعامل مع كل ماهو ثوري ومقاومة فتجاوزت كل المواثيق والأعراف الدولية الإنسانية والأخلاقية فتشتد المقاومة بفعل الإجرام الإسرائيلي المتزايد ويزداد إرباك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مما يدفعها إلى مزيد من اختلال التوازن والخروج على المألوف في مواجهة الغير مألوف والنتيجة ارتكاب أبشع المجازر الإنسانية دون التفريق بين المقاومة والمجتمع المدني!!!
فعلى سبيل المثال لا الحصر انفجرت انتفاضة 87 المباركة في فلسطين بسبب ازدياد القمع والقهر والاضطهاد وانعدام الأفق السياسي وغياب الإرادة العربية ففشل الكيان الإسرائيلي بكل ما أوتي من قوة معززة بترسانة لأتقوى على الوقوف بمواجهتها جميع الأنظمة العربية الرسمية وجيوشها المكدسة فارتكبت أبشع المجازر لإخماد جذوة الانتفاضة الشعبية العارمة وبدواعي ملاحقة واستئصال شأفة المقاومة وفرض العقاب الجماعي السياسي والاقتصادي والعسكري على الشعب الفلسطيني بأسره وذلك دون تحقيق الهدف من إخماد الانتفاضة المباركة فهرب قادة الكيان الإسرائيلي إلى الحضن الدولي الرءوم لتخليصهم من استحقاقات الانتفاضة الفلسطينية التي دامت قرابة الثماني سنوات قدم فيها الشعب الفلسطيني مئات الآلاف من الشهداء والجرحى ودمر الاقتصاد الفلسطيني المدمر والمنهك بفعل التبعية القسرية لقوانين الاحتلال العسكرية وبفعل المستوطنات التي جثمت على أخصب الأراضي الزراعية والتي أقيمت فوق اكبر تجمعات للمياه العذبة,حصار جماعي جائر واعتقالات جماعية إدارية وقتل جماعي لايفرق بين جنين وشبل وكهل وإبعاد جماعي سلوك متخبط تجاوز كل المحرمات الدولية ما اسقط أكذوبة ملاحقة المقاومين(المطاردين) وهذا أمر له تفسيره كما بدأت أنهم يجهلون التعامل مع مقاومة تؤمن بالنصر ولا تبخل بتقديم الغالي والنفيس من اجل استعادة الحقوق المسلوبة فسقوط خيار الإحداثيات النظامية التي ضمنت لهم احتكار مذاق النصر فيواجهون المقاومة الزئبقية الضبابية بقمع وإرهاب منظم ضد المجتمع المدني بأسرة وبعقوبات جماعية محرمة دوليا وإنسانيا مما خلف دمارا وبطالة وحرق الزرع والضرع وتدمير البنية التحتية الهشة كل ذلك من اجل ضرب المقاومة بسلاح التذمر الشعبي وما حدث لهم ذلك فازدادت الهمجية العسكرية بدعوى ملاحقة المقاومة!!!
ونتيجة ذلك الفشل ساعدهم الحضن الأمريكي الأوروبي على الخروج من المأزق الذي دفع بالمجتمع الذي لايملك بأغلبيته التأثير على القرار وعلى غطاء الكبار وعودلت الصهيونية بالعنصرية والوحشية مما دفع بالمنقذين أباء الصهيونية إلى إيجاد المخرج السياسي بدء من مدريد ومرورا بإعلان المبادئ وانتهاء بمرحلية الوجود الميداني للسلطة الفلسطينية وهكذا حتى انكشف الكيان الإسرائيلي المعتاد على النصر الرخيص والصيد السمين وإملاء شروط الأقوياء على الأنظمة السلطوية السياسية وكسر شوكة جيوشها النظامية فتعثرت عملية السلام بسبب الثوابت الصهيونية التي هي أركان المشروع الصهيوني السياسي الصغير انطلاقا إلى المشروع الاستراتيجي الأكبر(الشرق أوسطي) تعثرت عملية السلام بسبب الاصطدام بالثوابت الفلسطينية مما افرز من جديد انتفاضة من نوع جديد حيث اخذ طابع الانتفاضة المسلحة الشاملة في مواجهة التعنت والخداع الإسرائيلي وسياسة الاغتيالات التي لم تذر قائدا سياسيا ولا ميدانيا, فأطلقت على تلك المقاومة مسميات ما انزل الله بها من سلطان ونعتت بالإرهاب رغم شرعيتها الدولية وأعلنت إسرائيل الحرب على المقاومة الفلسطينية المتصاعدة وعلى نفس النهج والمنوال من التخبط والخروج على كل الأعراف والمواثيق الدولية وتجاوز اتفاقيات جينيف بشكل لا أخلاقي وما دفعهم إلى الإمعان في تلك السياسات الإجرامية اللا أخلاقية هو الغطاء السياسي الدولي الذي يدور في فلك السيد الأمريكي القطب الأوحد المتربع على قمة هرم النظام الدولي الجديد والذي طغى بقانونه الخاص على القانون الجماعي الاممي فتكررت الجريمة والخطأ وصل إلى حد الخطيئة وصرح للكيان الإسرائيلي بالعقاب الجماعي المفتوح والدمار الشامل فيدعون بضرب المقاومة وملاحقتها ويسلكون صوب هدفهم الحقيقي باغتيال القيادات السياسية وتدمير كامل البنية التحتية وتسوية كل معالم السيادة العمرانية الفلسطينية وتجريف آلاف الدونمات المزروعة بالحمضيات وأشجار الزيتون وإقفال المعابر التي تعد الشرايين النابضة لحركة الاقتصاد الفلسطيني الضعيف ومصادرة الأرض والانطواء الزائف المخادع أحادي الجانب وحرمان مئات الآلاف من العمال الذين اعتادوا على كسب قوتهم من العمل داخل مايسمى بالخط الأخضر والأشد قسوة هو احتجاز مئات الملايين من الدولارات عوائد الضرائب التجارية الفلسطينية كل ذلك باسم محاربة الإرهاب المزعوم بإرهاب منظم معلوم وضرب معاقل المقاومة في غير مكانها والمتتبع للادعاءات الإسرائيلية يلمس زيف الخطاب الإسرائيلي السياسي ويجد معالم التناقض بارزة مابين الفعل الميداني التدميري الشامل والعقاب الجماعي وما بين ادعاء ضرب أهداف المقاومة الفلسطينية انه إرهاب دولة منظم يستهدف الإنسان الفلسطيني واللبناني المقاوم ويستهدف الإرادة العربية جمعاء.
وكذلك كان الحال بالجنوب اللبناني حيث مقاومة حزب الله وهي نوع جديد بل مدرسة جديدة لفنون القتال الذي جمعت بين القتال الكلاسيكي وقتال العصابات ورغم ان قوات العدوان الصهيوني ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت على لسان وزيرة خارجيتها في مجلس الأمن أنهم خططوا لحرب خاطفة بمعنى التعامل مع إحداثيات عسكرية هشة كجيوش ومواقع وخطط عهد الأنظمة العربية البائد فحدث التيه الثاني لليهود والصليبيين في الجنوب اللبناني ووجدوا ان سلاحهم ورجالهم وإرادتهم ومخططاتهم لاتفيد فيما لم يعهدوه من تقليد عسكري حربي فتخبطوا جميعا ولحقت بهم الهزيمة العسكرية وحقا هي كما اسماها سماحة الشيخ حسن نصر الله هزيمة إستراتيجية بمعنى الكلمة وحقيقة الفعل وعليه اخذوا يتخبطون ويتبعون أيدلوجية وثقافة الجريمة والمجازر والعقوبات الجماعية للانتقام من إحداثيات سرابيه وضبابية وزئبقية للمقاومة اللبنانية(حزب الله) وعلى نفس المنوال تمتد لهم يد الإنقاذ الغربية والمتصهينة ويجرون الجميع إلى الملعب السياسي للالتفاف على المقاومة المنتصرة لاستئصال جذورها بمشاريع سياسية تآمرية ومن ثم يعيد الكيان الإسرائيلي الكرة بعد ان تكون المقاومة قد نزعت أسلحتها وتتحقق الأهداف الأمريكية الصهيونية بالسياسة طالما ان الأدوات العسكرية لم تحقق أي منها!!!
هكذا أرادها بوش الأب والابن بدوافع دينية صليبية عنصرية لجر العالم كي تنتصر حضارتهم على كل الحضارات وعبثا يحاولون وهاهم في المستنقع الأفغاني والمستنقع العراقي وصفعة المقاومة في لبنان وفلسطين وستكون نهاية هيبتهم بإذن الله في مستنقع مثلث الرعب الإيراني العراقي السوري وهي المعركة العربية الإسلامية_الصليبية الصهيونية التي تقرع نواقيس بدايتها وهي واقعة لامحالة!!!أو البديل مشروع سياسي إيراني وبين هذا وذاك إيران الدولة النووية الأوسطية العظمى.
لذا فان سياسة العقوبات الجماعية على دول وجماعات وتكاد تفرض على قارات بأكملها لن يزيدهم ذلك إلا هزيمة وتخبط وسقوط أوهامهم الأوسطية!!!
#سعيد_موسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خمسة جبهات بإرادتين !!!
-
حزب الله...لا تنزلوا عن الجبل... مؤامرة بثوب سياسي
-
خمسة هزائم ونصر واحد !!!
-
احتمالات ضربة نووية لجنوب لبنان 20_50كم؟؟؟!!!
-
سري جداً: العرب قادمون والتخاذل مجرد خداع تكتيكي!!
-
قراءة أولية في العودة الثانية لرايس!!!!
-
دعوة تحت طائلة المسئولية الأخلاقية لفضائيتي الجزيرة والعربية
...
-
جولة رايتس والتقديرات الأمريكية الخاطئة!!!
-
شريعة الفلتان الأمني الدولي !!!
-
سري للغاية: الأمم المتحدة تفوض إسرائيل بتطبيق قراراتها
-
قراء سريعة في مبادرة دنس روس الهزيلة ؟؟؟!!!
-
انحدار السلوك الأوروبي لدرجة الانحياز
-
رسالة لحركة حماس((مؤامرة الإبقاء وليس الإقصاء))0
-
**الخديعة الكبرى وقراءة المرفوض**
-
العدوان الثلاثي على فلسطين والتحدي السياسي الوطني
-
تصريح لمعالي وزير المالية الفلسطيني..سؤال ينتظر إجابة !!!
-
تطوير الهجوم والرد الأنجع على أحادية الترسيم الصهيوني
-
**منظمة التحرير الفلسطينية...الرقم الصعب**
-
حماس وبرنامج الحزب الواحد((تلكؤ, تخبط, ضيق أفق سياسي))ا
-
حماس ولعبة توزيع الأدوار....الحركة والحكومة...إستراتيجية وتك
...
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|