فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7004 - 2021 / 8 / 30 - 09:42
المحور:
الادب والفن
ليسَ لِي منَ الوطنِ إلَّا مرارةُ الفقدانِ ...
أشربُهَا في كأسٍ
يملؤُهَا كُساحُ الأبطالِ ...
وسعالُ الأجيالِ
وشبهُ قلمٍ ...
يُطوِّحُ بهِ مثقفٌ في خِوانِ
الأولياءِ ...
لِي منَ الوطنِ فرْوُ الديمقراطيةِ ...
و أسمالُ الفقراءِ
تلبسُ جلودَهُمْ أصواتُ الأقليةِ ...
لَا أعرفُ منَ الوطنِ ...
سوَى هياكلَ منتخبةٍ
وقبابٍ منْ ورقٍ ...
ينبحُ الغباءُ
الغباءَ...
ليسَ لِي منَ الفُتُوَّاتِ الدينيةِ ...
سوَى حقِّ الغيابِ
ترددُ حبالُهَا :
اللهمَّ آمينْ ...!
فينشفُ الكلامُ على حبْلِهِ
ويجفُّ الورقُ في حِبْرِهِ ...
ويبقَى زعيقُ الماءِ
على رأسِ الماءِ ...
فارغاً منْ ألوانِ الشفقِ
ومنْ أقواسِ العنبِ ...
لَا أملكُ إلَّا أصبعاً ...
لَا يصلحُ للتصويتِ
يصلحُ لِمَصْمَصَةِ الصراخِ ...
منْ دمِي
ثمَّ أمضِي لشؤونِي الخاصةِ ...
أُلمْلمُ بقايَايَ ...
وأعجنُ رغيفاً يكفِي الأغلبيةَ
كلُّ الطرقِ ...
لَا تؤدِّي إلَّا إلى رومَا المحروقةِ
فهلْ يُعقَلُ ألَّا يحترقَ الرغيفُ ...؟!
والطريقُ ...؟
والرفيقُ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟