أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - التشّدُد الطالباني نتيجة حتمية للتركة الإحتلالية الأمريكية -- افغانستان تَحتّضر --















المزيد.....

التشّدُد الطالباني نتيجة حتمية للتركة الإحتلالية الأمريكية -- افغانستان تَحتّضر --


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 17:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اذا كان نهاية القرن العشرين قد مهد للقاعدة في تمددها الارهابي وسيطرتها ووضع كامل هيمنتها على كافة بلاد العداء ضد الولايات المتحدة الامريكية انطلاقاً من افغانستان حيث تمكن قائد القاعدة حينها اسامة ابن لادن ان يصبحُ الوجه القبيح والارهابي الذي سوف يدمر كل ما تصلُ اليه ادواتهِ في التغلغل الارهابي في الترويع والترهيب . وكانت القاعدة في افغانستان قد رسمت وخططت مشاريع على الواقع وليس على الورق في إدراج اولوياتها حسب اراء كبار قادتها في تنظيم الجريمة المروعة التي سوف تُحتسبُ على وقائع واداة وأدلة يعرفها القاصى والدانى حول تنمية ودعم منظمة القاعدة في افغانستان منذ رعاية المخابرات الامريكية لها وتقديم كافة المساعدات العسكرية واللوجستية منذ ما قبل بلوغ حركة الطالبان في اواسط الثمانينات ، من القرن الماضي. اثناء العداء الكبير ضد الغازي الاحمر السوفياتي الذي لاقى مقاومة شرسة اثناء وفود العرب الافغان وتجمعهم داخل المدن والجبال في شكل مريب ومرعب لكى تتحول افغانستان حينها الى بؤرة ارهابية لاحقاً تحت غطاءات مختلفة ومتعددة ضد السوفيات حينها . وجائت حركة الطالبان نتيجة تنامى الجهل والتخلف في كيفية ادارة الحكم حينها وكانت الحركات المسلحة الافغانية تتخذ من تجارب العرب الافغان والاستعانة في الفوضى المنشورة حينها في مواجهة الإلحاد والكفار وإعتبار كل من لا يكون تحت إمرة القاعدة او الطالبان لاحقاً فهو عدوُ ومخالف للأصول الشرعية في سنن القرآن والعقيدة الاسلامية ، لذلك كانت حفلات حضور العقاب الجماعي اثناء الرجم والإعدامات الجماعية اليومية اشبهُ في محكمة مريبة تعاقب حتى النساء اذا ما سارت وحيدة دون مُحرم !؟.
كما لاحظنا اثناء الانتقال من قرنٍ الى الدخول في عقد القرن اللاحق " 2001- 2021" فلم نستجدي او نستعيد في ذاكرتنا سوى رؤية ومشاهدة اكبر وافظع عملية ارهابية في التاريخ الحديث حيث كانت امريكا ترعى في كامل تسلطها الارهابي على العالم اجمع وتتعامل حين تقتضى مصالحها سواءً كان ذلك في التهميش ،ام في الحسم ،ام في الإحتلال ، ام حتى في خوض عمليات خطف جماعية، والمعروف عن تنظيم المخابرات الامريكية ، و(( ال سي أى ايه ))في تجاوز كل الحدود المعقولة والغير مقبولة في الإنقضاض على الفرائس مع عدم مراعاة الإنتقاد الدولى وخرق حقوق الإنسان . وهكذا صارت امريكا تساوم على مكتسباتها مع الإرهابيين ، في كل الامكنة والازمنة، منذ حروب العالميتين الاولى و الثانية ، وصولاً الى الزواريب في "" سايغون ، وبيروت ، والقدس ، "" . وليست افغانستان الا محصلة مؤكدة على الخبث والرداءة في سلوك كل زعماء امريكا منذ بداية عهدها في الإستنزاف الدولى ومحاولاتها في ليّ كافة الاذرع التي تتجرأ على معاداتها او التغريد خارج اقفاصها ومعتقلاتها وسجونها الدولية .
طبعاً كانت عملية إختطاف الطائرات صباح "" 11- ايلول -سبتمبر -عام 2001 "" مدخلا ً في غوص افتراضات غير دقيقة حول ما جنتهُ ام تجنيه او حتى ما لم تدركهُ الادارت المتعاقبة في البيت الابيض عن كيفية الغنائم في جنيها ، من تلك العملية المدمرة التي زلزلت الولايات المتحدة الامريكية في كيفية ادارة الازمات من خلال هوّل الارهاب التي مارسته وتمارسه . و وصلت اخيراً الى دارها رائحة الدم ، والاصوات المستغيثة الناتجة عن الدمار في المركز التجاري الدولى الذي من المستحيل في افكار الزعماء ان تتحول الى قضية قد تساوم عليها ؟ او تعلم مُسبقاً انها مجبورة وملزمة لكى تحاور حتى من تشك انهم
"" اعدقاء "" والمعلوم لدى الجميع ان سقف الصداقة مع امريكا يغرق نسبياً وربما اعنف واعمق في العداء . او في الصورة المنوطة وكيفية رسمها عن ادوارها في المراوغة من جهة ، والمناورة من ناحية اخرى ، والاخطر من كل ذلك اهوال المؤامرة التي تجيد تجسيد ادوارها في الداخل وفي الخارج !؟.
هنا يجرنا التساؤل الكبير بعد ما اعلنت ادارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدين بداية عملية الانسحاب العسكري الكامل من افغانستان بعد دخولهم مباشرة غداة تحديد العدو الاول والتلميح ان القاعدة قديماً وتحت عباءة الطالبان هي من دمرت وخططت وفعلت فعلها في " 11 ايلول الاسود القاتم عام 2001" .لكنها اليوم بعدما كانت اداراتها تعمل وتخطط حتى مع حركة الطالبان سواء ً كان ذلك علنا ام سراً انطلاقاً من الاجتماعات المباشرة مع كافة الادارات الامريكية التي لها سوابق في بناء علاقة شبكات مع زعماء ارهابيين . منذ بداية التغيير الجوهري غداة حرب فيتنام الشهيرة ، التي تركت الباب مفتوحاً امام من يريد الحوار ، ومن يريد صناعة الارهاب ، وتطويره حسب نظرية "" الصهيوني الاكبر هنري كيسنجر "" الذي صاغ برامج السلام واخفى في الخبايا الجشع والطمع في التفوق العسكري المنظم الذي لا يشوبه الشك في وضع حدود لأمريكا ، وما تراه مناسباً ، ولأمريكا لما تراه سرعة البديهة في استخدام نفوذها وعنفها وقوتها ، من ابواب ديبلوماسية واسعة ومن على منصات اساطيلها المنتشرة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وابقى هنري كيسنجر مسألة السلام المستحيل ما دامت امريكا مجبرة على ذلك . ومنذ حرب اكتوبر عام 1973 التي رجحت انتصار العرب على الصهاينة فما كان من امريكا ووزير خارجيتها حينها كيسنجر حتى ضرب قبضته و عصاهُ على الطاولة مهدداً ومتوعداً كل من يحلمُ في معادات امريكا او ربيبتها الصهيونية المدللة اسرائيل. وأُعلن من يومها تحول وجهة الولايات المتحدة الامريكية في إتفاق ضمني مع تقاسم العالم مع الإتحاد السوفياتي السابق ومحاولات ايجاد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية التي هي المفجر الاول والاخير لكل محاولات الضعف والإختفاء خلف قضايا تائهة وضائعة ومنسية!؟.
الإحتضار في بلد الصخور والعمائم والعقول المتحجرة تركة الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها الغربيين سوف تتحول الى موت سريري للإنسان في هذا الزمن ما بين التقدم والتزمت في سياق ادلجة العصر الحديث.
من اين سوف تبدأ حركة الطالبان في تثبيت بطشها على المجتمع الافغاني في ادارة البلاد من باب الارهاب. هل سوف تستخدم اساليب السحل والحرق للناس وهم احياء، وإهراق مادة البنزين في الحفر كعقاب جماعي كما شاهدناه سابقاً ؟. ام هل سوف تستخدم عمليات التعصيب وربط وتقييّد الايادى خلف الظهور للعشرات مِمّن لهم شبهات علاقات مع الذين كانوا سبباً في تدمير الطالبان منذ ما بعد الإحتلال!؟. هل سوف تتحول وتصبح المحاكم في الشارع على كل إنسان حليق الذقن ، او لا يرتدي الثياب واللباس المهلهل ، الذي يعود بنا الى عصور ماضيةً ليس فيها نور على الاطلاق ، بحكم الظلام الدامس في الإستبداد والإحتكار للسلطة وللجهل وللقوة والإفراط الديني المنحل تحت عمامات بيضاء لا امل لها سوى فرض شريعة التخلف بعد خلافة عشرين عاماً في افغانستان الغامضة في سياق زعم امريكا بعد الانسحاب وترك الابواب للطالبان في تشددها وتحكمها في رقاب العباد مجدداً بالسيف الحاد.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في -29-آب- 2021- ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملفات بِلا حلول صمتُ الكِبار أدى الى ضياع حقوق الصِغار
- الإقتباس المُشين لدور امريكا -- الإرهابي والإستنساخ --
- حلول العالم في قمة بوينس ايريس -- الحوار ثم الحوار ثم الحوار ...
- مَشاهِدَ نضالية موثقة في --رواية التوأمة -- ..
- التحريض الإرهابي -- يُنتِجُ دماراً في عقول الشباب --
- إنفجار المرفأ صيغة دائمة يستخدمها -- الخارجي والداخلي لدواعى ...
- الفانتوم والميغ -- وأصداء إختراق لصوت حرب قادمة يدفع ثمنها ل ...
- العالم العربي وقع في قبضة الصهاينة -- بمباركة امريكا وزبانيت ...
- الإنسحاب الأمريكي من سوريا -- تغريدة ترامبية الى حين --
- عُنصرية أم إرهاب بعد عشرة اعوام على -- مجزرة أوسلو وقلب الجز ...
- خَلط وتحّدي كبيرين عدائيّين على -- إيران أن تتعظ من تدخلاتها ...
- إعتِذَار مُرغَم
- محافظة إدلب تحت المجهر الدولى .. ربما تغدو نيويورك ثانية في ...
- مراسلات -- كريم مروة -- .. 1985 - 2020 ..
- مُناورات الرمح الثُلاثيُ الشِعّبْ .. الناتو والحرب القادمة . ...
- التطبيع المُر جواز سفر صهيوني
- خَوارِجَ العرب الجدد من طينة النفط وارصِدَة الذهب
- إيران في قبضة المُرشِد
- إزدراء الدين والمجتمع سبباً اساسياً للتحريض والإرهاب والعنصر ...
- تَوتُر قَبلْ واثناءَ وبعدَ لِقاءَ جنيف


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - التشّدُد الطالباني نتيجة حتمية للتركة الإحتلالية الأمريكية -- افغانستان تَحتّضر --