|
حقوق المرأة
بنت الکرخة
الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 07:12
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
إنها لم تخف ولم تتردد في قيامها ونهضتها ؛ لم تجبن في الصراخ لکرامتها العربيه ؛ ولکن کم ساندها الشارع الأهوازي بوقوفها واعتقالها وکيف واساها بتشتيت عائلتها بصفه أنها ناشطه سياسيه؟؟؟؟؟!..... ماجدات الأهواز؛ بين مطرقه التخلف الإجتماعي وسندان الوعي السياسي لقد احتلت الماجدة الأهوازية مکانا مميزا في الثورا ت الثقافية والسياسية حسب ما أعطاها المجتمع من دور في ا لشارع الأهوازي فأصبحت واعية بظروفها السياسية متماشية مع نساء العالم في سبيل إنقاذ شعبها وهي معلنة بما يجري في أرضها وعلي شعبها؛ وإنما کانت للإنتفاضة وماقبلها من ثورات ثقافية وإنفتاح سياسي حدث في فتره حکومة الرييس الإيراني السابق محمد خاتمي اثرا بالغا في فتح مجال لها أن تدخل المجتمع و الجامعات؛ حيث بداء يتسابق المجتمع الأهوازي في دخول بناته وزوجاته کي يثبت مدي ثقافته فأصبح دخول النساء الي الجامعات والي مجال النشاط في المجتمع شيمة يتشيم بها الرجال والإخوة الأهوازيين. وجدير بالذکرإن کانت لکل هذه الظروف تاثيرا بالغا علي صعيد تکوين شخصيتها النسائيه الأهوازية فأبدت تشارک مشارکة فعالة علي شتي الأصعدة الإجتماعية الإقتصادية السياسية و أخيرا النضالية حيث بداء مستوي نشاط الماجدة الأهوازية السياسي)1) يتصاعد يوم عن يوم حيث رأينا ماجدات الأهواز وقفن وقفه صامدة في الآونة الأخيرة فمنهن ما أعتقلت و تشتت عائلتها ومنهن من أجهضت في السجن ومنهن صدر الحکم عليها بالسجن ومنهن من حکم عليها أن تقضي أجمل أيام شبوبتها مرملة في المنفي مع طفلتها ومنهن من فقدت إبنها ومنهن من ضحت بأخيها و ومنهن من أغاثت شعبها بقلمها والذي فعلت کل ذلک حفاظا علي کرامتها ،شرفها وهويتها العربية ولکن: کم ساندها وکيف واجه الشارع الاهوازي نشاطها؟ فيجب أن اذکر بأن المجتمع الإيراني بأکمله بداء يتثقف ويتوعي سياسيا يوم بعد يوم منذ عهد الرييس الإيراني السابق محمد خاتمي ولکن لم يفسح المجال للنشاط السياسي حسب مستوي التوعية؛ فبقت الفئه المثقفة الإيرانية تتعلم وتتثقف دون أن يفسح المجال لها أن تنشط يکون لها نشاط سياسي وإما ثقافي والذي أدي بها الي تخزين طاقات غيرمستخدمه ؛ وذلک بسبب إرتفاع مستوي الوعي من جانب وعدم الإنفتاح السياسي من جانب أخر؛ فاذ أردنا أن نقيس هذا الکلام علي المجتمع الأهوازي وعلي المرأة الأهوازية خاصة، يجب القول بأن المرأة الأهوازية کذلک بدأت تتثقف وتتوعي سياسيا وثقافيا ولکن لإسباب ذکرناها وضف علي ذلک أسباب يعاني منها مجتمعنا ومنها إحتکارالرجال لعملية صناعة القرار داخل الأسرة والمجتمع وسيادة تقسيم التقليدي للأدورار القائم علي الاعتبار لا زالت الرجال لا يتحملون قرارها في البيت والأمور الجزئية فلا تصل المرأه عادتا الي مرحله إتخاذ قرارات سياسية ؛ من جهه ثانيه خشية من تسبب أي مشکله تؤدي بها إلي دخول السجن والذي يعتبر ذلک و الوقوف أمام المحکمة والعبور من أمام السجن عارا للمجتمع الأهوازي و جدير بالذکر أن تلک المجتمع لا زال يرضي بموت الماجدة الأهوازية أو قتلها ولا بإعتقالها؛ ولو إعترفنا بأن قد کان هذ االواقع امر سائد في باقي المجتمعات العربية وعلي سبيل المثال إن ما حدث في الإنتخابات الکويتيه من فشل سياسي للمرأة هو کان نتيجه لعدم تغيير نظرة المجتمع وعدم تحديثها وفقا لوضع المرأة الناشطة بصفة إنها حاذقه وقادرة علي خوض الساحات السياسية لکن نشاط المرأة العربية السياسي له تاريخ عريق منذ دخول الإسلام وما قبله.(2) فمع الأسف الشديد کذلک المجتمع الأهوازي لم يساند الماجدة الاهوازية في وقوفها ولم يواسيها محنتها في تشتيت عائلتها وتضحياتها ولم يستوعب دوافع دخولها السجن وصدور الاحکام جائرة عنها حيث أصبح ينظر إلي تلک الماجدة الواعية والناشطة بنظر التخلف منددا بنشاطها بحجة إنها امرأة؛ وهذا جعل ماجدات الأهواز بين مطرقة التخلف الإجتماعي وسندان الوعي السياسي. • فالمشکلة هي بأن الشارع الأهوازي ومثقفينه ونخبه بأکمله إذ قبل مشارکة المرأة السياسية ، إنه قد قبلها علي مستوي الشعارات وليس علي ايمان و يقين حيث نري أکثر المثقفين يرغبون بنشاط أزواجهم وأخواتهم کمجرد کلام ولکنهم لايقتنعوا إلا بنشاطهن الثقافي علي الأکثر ولم يسمحوا لهن بالحضور في الإجتماعات وهم يأتوا بحجج تشتکي من نظرة بعضهم المتخلفة علي النساء( ولا ينتبهون انهم البعض) محتجين بأن المجتمع الأهوازي لم يحتوي نشاطهن السياسي ولا يقبله وإما يرونهن غير قادرات علي تلک العمل. ومن جهة ثانية إن الشارع الأهوازي لازال يطرب إلي مشارکة المرأة السياسية ويتحلي ويتشيم بمشارکة المناضلات السياسية ک«جميلة بحيرة» منذ التاريخ متناقلا ثورتها رافعا علم الفخر والاعتزاز بسيرتلک المناضلات التي سجلها التاريخ بأحرف ذهبية بينما لا زال يستخف ويستحقربمشارکه المرأه الاهوازية السياسية. جدير بالذکرإن شعبنا أصبح يحلم بکذا وکذا ويتفاخر بفلان وفلانة ولکن لم يستطع أن ينقذ نفسه من تلک الأحلام اليقظة والشعارات المجردة وينهض کي يمتلک تلک الأحلام وتلک البطولات النسوية لنفسه بسبب أنه لم يتوعي سياسيا من قبل ولم يتسلح بأفکار سياسية والذي هو نتيجة عدم وجود بنية تحتية ثقافية وذلک بسبب: إفتقاره لمثقفين يهتمون بالشعب وليس المهتمين بمساند الزعامة قط اولا وعدم وجود وسائل إعلام قوية بصرية وسمعية ثانيا و کذلک عدم تعبية تلک الإيدولوجيات في الکتب الدرسية والذي تأتي سياسات مفروضة عليه فانه لم يستطع أن يقبل تلک المشارکة. نعم إنماالخطاب الذي ساد علي المجتمع الأهوازي بعد إعتقال بعض الماجدات قد أدي الي خذل الماجدة الاهوازية في تلک الشارع و والذي جعله يحظر نشاط الماجدة الأهوازية خشية من تهميش سمعتها الإ جتماعيه وهو متناقلا کلمات تزيده عارا وليس سمعة وهي «کيف للمرأة أن تدخل الساحة السياسة وهي إمراة ؟ » وکأنما تلک أمر کان قد نزل معجزة من ربه ناسيا ما کان يتفاخر به منذ السنين !!... ولا أعرف أن هل بقيت للغيرة من أطلال في تلک المجتمع اولا؟؟؟؟...... فاني أوکد علي هذه النقطة الهامة بأن قضية دعم مشارکة ماجدات الأهوازفي النشاط السياسي من قبل المنظمات والأحزاب أکبر وأعمق من أن تکون مجرد شعارات وأکاذيب علي أنفسنا فيجب أن تتخطي تلک المفاهيم النظرية والترميزية و التي لم تري التطبيق والعمل بعينيها يوما لحد الان وأن لا تقتصر بمجرد شعارات و شيمة يتشيم بها المجتمع الأهوازي للإ تصاف بصفة المجتمعات المتطورة والمناضلة. فوفقا لما ذکرناه و اهدافنا النبيلة وضروره تحقيقها علينا أن نقبل حضور ونشاط المرأة بصفة إنها نصف المجتمع الأهوازي، مجتمعا لم يبلغا الا 5 ملايين نسمة ويحلم بأحلام جميلة إنما حضور ماجدات الأهواز في شتي المجالات الثقافية والسياسة فرضا لا يهمل علينا لتحقيق ما نطمح اليه فعلينا بالتعامل مع العادات والتقاليد البالية المعوقة لمسيرتنا والاهتمام بدور المرأة في النضالات الوطنية من جهة و التاکيد على مكانة المرأة وإحترامها في المجتمع الأهوازي من جهة ثانية، لإن النساء ورغم كل المعوقات الإجتماعية في بلادنا وقفنا ايام الأزمات وخلال نضالنا. إذن: ماذا نفعل لتفعيل دور الماجدة الأهوازية السياسي وإجتياز تلک التخلف الإجتماعي؟ أود أن اتطرق إلي الإجابة علي تلک السؤال وإني وافية العهد لأحد إخوتي حيث دار حديث بيننا في أحد الايام متناقشين عن کيفية تفعيل دور المرأه السياسي وخشيت أن أجيبه دون تامل ودراسة عميقة في تلک الموضوع. فاني أشير إلي بعض الإقتراحات لتفعيل دورالمرأة في النقاط التالية: * توعيه النساء بأهمية المشارکة في الحياة العامة وإسناد مسؤليات أساسية لهن في کافة مواقع العمل العام وذلک لدعم قدراتهن وتعزيز دورهن السياسي. * قيام حملات إعلامية لتهيئه المناخ المجتمعي لقبول وتشجيع دور المرأه السياسي. * تبني برامج تدريبية مختلفه للنساء. * إدراج قضية نهوض المرأة علي قائمة اولويات الأحزاب. * قيام التقاليد الديموقراطيه وإتخاذ صناعات القرار مشترکة وليس احادية رجولية. * دعم النساء في تکوين کتل نسائية سياسية وتطوير ادائهن وتزويدهن بالمعلومات اللازمة. * دخول قضايا المرأة في کتابات الکتاب والشعراء والبحوث. إهتمام الإعلام في قضايا المرأة ( إهتمام الإعلام الأهوازي مقبول جدا) * تغيير الصورة النمطيه للمرأه في الإعلام والمفاهيم. * إهتمام المثقفين وتطبيق تلک النقاط علي أنفسهم اولا بصفة إنهم قدوات للمجتمع. وعلما بأنا في مرحلة صعبة من حيث التعتيم الإعلامي ولا نملك ألآليات الضرورية ومنها ( مناهج التعليم والتربية وإقامةإجتماعات ثقافية وامسيات شعرية قنوات فضائية و.... ) و إننا لم نمتلک إلا الإعلام الإينترنتي من خلال الکتابة لتنفيذ ما أشرنا فعلينا أن لا نيأس و نغتنم ما بأيدنا وهو الإعلام الإينترنتي، التحركات السياسية الحزبية وقامة دراسات علمية الإجتماعية و كلما نملكه حاليا لتحقيق تلك المهم حتي الإنجازات الأخري. 1- مستوي نشاط المرأه الاهوازيه السياسي: أستطيع ان أقول أن الحرکة النسوية وبالأحري السياسية الاهوازية أبدت غير منظمة لان الحرکات النسويه الإيرانيه علي مستوي العام تفتقر لمنظمات وأحزاب سياسية و خاصة المرأة الأهوازية التي لم تملک حتي نصف منظمة و ولکن مع کل ذلک نشأت حرکة فيمينية، راديکالية و سياسية غير منظمه في الأعوام التالية ذلک بسبب التخلف الإجتماعي والفرض السياسي و لکن نخشي من ان عدم دعم الشعب الأهوازي وفرض التخلف عليها ان يقضي علي تلک الحرکة و يودي الي عدم تکوين کتله نسائيه سياسية مستقلة والنقطه اللافته هنا (هي وان کانت تبدي حرکات نسائية سياسية فهي حرکات تنشاء تحت اطار احزاب اخري وبصوره جانبيه فقط بصوره ترميزيه وکثرما تکون تلک النساء تابعات لفکره ازواجهن واخوانهن ولم يبادرن بفکره مستقله(. 2- مشاركه المراه العربيه السياسيه في التاريخ: • فاحب ان اشير الي مشارکه هند زوجه ابي سفيان في معرکه احد والتي ادت الي هزيمه المسلمين حيث عندما رجع ابي سفيان مهزوما من ساحه القتال الي زوجته هند التي رافتها في الحرب فأتت اليه وهي صارخة وقالت له ويحک ويحک کيف لم تاخذ الثار من الذي قتلوا اخوتي وارشدته علي النصر فرجع ابي سفيان بقوه اکثر والتي ادي الي نصرهم في الحرب والتي تدل علي مشارکة المراءة السياسية بصورة فکرية و نفسية وکذلک تجدر الشاره انما اول من طالبت بحقوقها الإنسانية والسياسية هي کانت «خولة بنت ثعلب الخزرجي»
#بنت_الکرخة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى
...
-
مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 %
...
-
نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
-
روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت
...
-
فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح
...
-
السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب
...
-
تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
-
-دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة
...
-
مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز
...
-
السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها
...
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|