أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - مالفارق بين ضحايا المقابر الجماعية وحلبجة وضحايا جنوب لبنان ؟














المزيد.....


مالفارق بين ضحايا المقابر الجماعية وحلبجة وضحايا جنوب لبنان ؟


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم تشعر بالخجل والالم في الان ‘ نفسه ‘ عندما ترى وتسمع خطاب وعمل من واجهو الالة الاسرائيلية المتوحشة في جنوب لبنان وهم ما زال دمهم ينزف !
فبالوقت الذي ما زال عوائل الشهداء في العراق ‘ يحاولون اعادة ‘ رواتبهم التي كانوا ‘ يتقاضوها ‘ من خلال عملهم في مؤسسات الدولة العراقية ‘ قبل ان يكتشف النظام البائد معارضتهم له ‘ يرسلهم الى ذلك العالم الاخر‘ بعد حفلات طويلة ودامية ومرهقة ‘ من التعذيب المتوحش ‘ ومن اهمها ‘ الإذابة بالاسيد ‘ ببطء او التقطيع بمكائن ثرم اللحم البشري .
وهي بكل الحالات ‘لاتقل توحشا وبشاعة عن ما فعله الاوغاد الان في جنوب لبنان .
ولكن الذي رحلوا تحت قسوة التعذيب ‘ قد تخلصو من رؤية وجوه هذه الانظمة العربية القذرة ‘ وكل ازلامها ‘ بما فيهم ‘ الذي وقفوا الى جانب الطيارين الذي ارسلتهم مؤسست القتل في اسرائيل ‘ كي يقطعوا اجساد اطفال قانا الطرية .
ولكن الذي ابادهم النظام البائد في العراق ‘ تركوا في الديار ‘ اطفال ونساء ‘ احبوهن ‘ لحد العشق ‘ وبصدق مثل صدقهم وهم يواجهون ‘ لحظة اطلاق الرصاص على صدورهم ‘ في ذلك المكان الموحش والقيود تدمي المعاصم .
والان وبعد ثلاث سنوات ‘ مازال احبة هؤلاء الشهداء دع عنك المعتقلين والمشردين ‘ الشهداء الذي رحلوا من اجل الحرية والعدالة والمساوات ‘ وليس من اجل القصور اوسرقة اموال الشعب !
اصبحوا لايطالبون باعادة بيوتهم التي صادرها النظام البائد ‘ او الحصول على بيوت ملائمة للسكن بحده الادنى ‘ هذا صار ترفا بالنسبة لهم .
كل طلبهم الان ان تعاد اليهم الحد الادنى من مستحقاتهم التي اكتسبوها من خلال عملهم في مؤسسات الدولة ‘ التي جردهم منها النظام البائد !
وهذه لاتساوي فتات الفتات من السرقات التي يعلن عنها كل يوم ‘ ومثل هذا الحق يمكن يحصل عليه امثالهم في اقصى قرية من جزر القمر الى واشنطن !
ولكن ما تفعله العوائل التي تتقاسم الحكم في العراق الان ظهر انه لايختلف عن ‘ بشاعة اي نظام عربي من هذه الانظمة المهترئة .
ومن اهم اوجه التطابق التي وصلت اليها العوائل مع هذه الانظمة وبهذه السرعة ‘
هي سرقة المال العام وحب القصور على اية حساب ‘ ويتبعها الاستزلام والتوكيلات الالهية ... الى آخر هذه القائمة القذرة حسب الاولوية وامكانية التحقيق !! .
ولكن ما تقوم به هذه العوائل ‘ واعتقد لقلة خبرتها في السيطرة ‘ لم يجرؤ على فعله ارخص هذه الانظمة ‘ وهو (احتقار) عوائل المناضلين والشهداء ‘ ومن اوضح هذه الصور ابناء ضحايا المقابر (يوجد 400 معاملة في مدينة الناصرية لم يتمكنو من دفع الرشاوي وتحدث بعضهم من على قناة الفيحاء) الجماعية وحلبجة !!!
ولنقارن مابدء يحصل عليه الان والقنابل ما زالت تتفجر تحت الاقدام ‘ ابناء الجنوب اللبناني المهجرين عموما وليس عوائل الشهداء فحسب ؟
وهؤلاء من توجهات مختلفة وكثيرا ماتتقاطع لحد التصادم السياسي ؟
من اليوم الاول لوقف القتال ‘ تأجير بيت لمدة عام مدفوعة واثاث بيت كامله ملك لهم ‘ والتعهد وهم يقرون بصدق مثل هكذا تعهد من تجربتهم السابقة ‘ وعدا باعادتهم الى بيوت اجمل من التي دمرها المتوحشين !!!.
ودخل لبنان السنوي كله وليس الجهة التي وعدت ‘ لايساوي السرقات لمدة شهرين حسب المعلن عنها رسميا من قبل المفتش العام قبل اشهر ‘ يوم احرقت حسابات وزارة النفط ‘ وما اعلنته لجنة النزاهة العراقية !!.
وعدد الضحايا متقارب والدعم الدولي في العراق ‘ وحسب المعلن هو عشرات المليارات من الدولارات .
ومع كل هذا الفارق في الامكانات المادية والمعنوية المتمثل بدعم اقوى دولة في العالم وما يتبعها ‘
نجد ضحايا جنوب لبنان من اليوم الاول يحصلون على الرعية والتقدير الغير مسبوق في كل المنطقة !!.
وضحايا المقابر الجماعية وحلبجة الذي تعاطف معهم كل العالم بما فيهم المتعاطفين مع النظام البائد وبعد ثلاث سنوات مازالت عوائلهم تفترش التراب وتلتحف السماء والبعض يعيرهم بانهم حفاة !!!
ولااعرف مدى الالم والحزن الذي سيشعرون به عندما يشاهدون التقدير والحفاوة التي سيتلقاها عوائل شهداء قانا والجنوب عامة وخلال اسابيع وليس سنوات .
كم سيشعر بالخجل اطفال هذه العوائل مما تفعله الان مع الشعب في الايام القادمة ؟




#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يصلون يا لبنان بعد ان همهم الليل بالرحيل
- قانا شهدائك ما زالو يرقدون بين البيت الابيض ومبنى الامم المت ...
- لبنان انت العاشق وواحة الحب الخضراء
- عندما تكون في بيروت تستهويك الرحلة الى الجنوب
- حين وصلنا بيروت
- سيظل لبنان مبتسما رغم بشاعتكم
- لن نبكيك يا بيروت بل سيغنيك كل الاحرار
- عذرا يا ثوار الرابع عشر من تموز هؤلاء هم الذي حاربوكم
- البرلمان يسارع للوقوف بجانب المتهم بالفساد ويعيده للعمل قبل ...
- وزير الدفاع يتوعد بتصفية نخلة الحرية والسلام بدل الارهاب الذ ...
- لم نامل من طبقة الحكم الجديدة ان يكون قياسها على التغير محبو ...
- اهم مورد لدخل الشعب الذي يأن من الجوع وقتل الارهاب المتوحش ‘ ...
- نسمة بياعة الخضرة المتمردة سيتذكرها العمال في كل اعيادهم
- بماذا سيرد اصحاب التوكيلات الإلاهية اذا سألتهم ام شهيد كيف ا ...
- الاسلامويون مازالو يصرون على الغاء العقل وتكريس منطق القوة ب ...
- الحزب الشيوعي يشكل لوحة تظهر وجه العراق الذي يحلم برسمها كل ...
- في زمن الانتخابات والاختيار الحر الاقوال تقارن بما قبلها من ...
- البعثيين بدئو العودة الى السلطة مستغلين صراع العوائل والحرام ...
- الحزب الشيوعي متمكن من مراجعة كل شيئ مهما كان مؤلما لهذا نرا ...
- المرتزقة في العراق لايكتفون بارتكاب الجرائم القذرة ضد الفقرا ...


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - مالفارق بين ضحايا المقابر الجماعية وحلبجة وضحايا جنوب لبنان ؟