فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7002 - 2021 / 8 / 28 - 11:59
المحور:
الادب والفن
أيُّهَا الحُلُمُ الْمُتَجَرْثِمُ ...!
لَا تقْرِضْ أوجاعَكَ مُخَدِّراً ...!
لَا تشربْ يأسَكَ في كأسِي...!
لَا تمارسْ يُوغَاكَ بأعصابِي...!
فأنَا الواقفةُ على رمحٍ
لَا أسيرُ على رفاتِي ...
العرسُ حِدادٌ
والإنتظارُ سفَرُ المُحالِ ...
أيُّهَا الحُلْمُ لَا تُراجعْ قبرَكَ ...!
دعْ أطيافَكَ تحمِلُنِي
لأنسَى...
أنَّ للذاتِ كوابيسَ
تمنعُ الحُلُمَ والحُلْمَ أنْ يدفنَا...
جثةَ الموتِ
خارجَ قبرِهِ ...!
قبلَ أنْ نخرجَ منْ جِلدِنَا ...
نحملُ القبرَ
والشاهدَ ...
نحملُ جثتَنَا تسيرُ بِنَا
طويلاً ...
قبلَ أنْ تصلَ الجسرَ
يطلُّ كرسيٌّ ...
يعلقُ فيهِ البعضُ
جائعينَ ...
ويرتلُ البعضُ آياتِهِ
خائفينَ ...
في أُذُنِي مازالَ الصفيرُ سفيراً...
بينَ السجعِ والتَّقْفِيَّةِ
وكأنَّنِي أُبلِّلُ البئرَ بالحرمانِ ...
أحملُهُ في حقيبةِ مهاجرةٍ
حفرَتْ ذاكرتَهَا أركيولوجيَا الوصايَا...
وتخلَّتْ عنْ حفرةٍ
أودعَتْهَا كلَّ أحلامِهَا المنسيةِ ...
الذاكرةُ بينَ الحرائقِ والفيضانِ...
تحفرُ عنْ مفتاحٍ
نُسِيَ في الحقيبةِ ...
كزمنٍ مَفْلُوقٍ
تحتَ وسادتِي الفارغةِ...
مِنِّي
ومنْ أصابعِي الفارغةِ ...
منْ ذكرياتِي
حزنُنَا ...
الطفلُ العجوزُ /
الذِي تعاطَى عشبةَ الخلودِ
أصابَهُ الهرمُ ولمْ يمتْ ...
وربمَا لأنَّنِي أدمنتُهُ
لنْ أموتَ مثلَهُ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟