أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف حيدر الحسيني - الإنتخابات : هل تُعد حلاً للشباب














المزيد.....


الإنتخابات : هل تُعد حلاً للشباب


سيف حيدر الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 7002 - 2021 / 8 / 28 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق يشكل الحراك الجماهيري الذي انطلق في تشرين الاول/ 2019 واحدا من ابرز صور المشاركة السياسية وذلك عبر الاحتجاج على النظام السياسي المحاصصاتي ، وان جوهر هذا الحراك هم فئة الشباب اذ كانوا المحرك والمنظم و القائد لهذا الحراك بمختلف المسميات الوطنية بعيدا عن التحزب و النكوص باتجاه الهويات الفرعية ، وان السمة البارزة فيه تصاعد الخطاب المطلبي من خدمي الى سياسي وذلك بالدعوة الى ضرورة الاصلاح السياسي لكل مفاصل الدولة و الابتعاد عن الطائفية السياسية واعتماد الخطاب والرؤية المدنية التي تقوم على المواطنة والكفاءة في اعادة هيكلة ورؤية النظام السياسي في العراق .
وهذا مؤشر مهم في التحول الكبير في السلوك السياسي لدى الشباب وطلبة الجامعات بالخصوص ، اذ تمكنوا من كسر حاجز الإغتراب السياسي الذي كانوا يعيشونه منطلقين الى الفضاء العام للمشاركة الفاعلة في التعبير عن مطالبهم كشريحة مؤثرة في المجتمع .
هذه المشاركة والخروج من بودقة الاغتراب الى الفعل السياسي يجب ان يتم ترجمتها بصورة واضحة في العملية الانتخابية ايضاً بوصفها احدى صور المشاركة السياسية ، اذ ان هذه المتطلبات التي نادى بها الشباب لا يمكن ترجمتها على ارض الواقع من دون اختيار ممثلين لهم في البرلمان يقومون بوظيفتهم التشريعية في سن تشريعات من شأنها ان تعالج مطالبهم الاساسية ، وذلك وفقاً للبرامج الانتخابية للمرشحين .
لذلك يجب على الفئات الشبابية ان تشترك بقوة في الانتخابات النيابية القادمة واختيار شخصيات كفوءة وشجاعة تأخذ على عاتقها تلبية تلك المطالب ، وان التغيير في قانون الانتخابات من شأنه ان يمّكن الشباب من اختيار اشخاص يمثلونهم بصورة صحيحة كونه سمح للمرشحين من التخلص من هيمنة الاحزاب التقليدية وبالتالي يكونون احرار في تبني مشروعات قوانين تلبي متطلبات الجمهور بعيداً عن رغبات الكتل السياسية في المحاصصة الحزبية .
وبالتالي فإن الفاعل الاحتجاجي الجديد المتمثل بشريحة الشباب وطلبة الجامعات على وجه التحديد ، ظهر بوصفه فاعلا ذا شخصية مستقلة لكنها شبكية، وهو يجسد انبعاث وعي سياسي حاد غير مؤطر حزبيا ، متجاوزا لمنطق التنظيمات التقليدية والحسابات السياسية الضيقة ، هذا الفاعل الجديد سئم من الأنساق التنظيمية والحزبية الضيقة الأفق والتفكير، واقتنع بعدم جدواها وبعجزها عن قيادة التغيير .
وبالتالي فإن انجع الحلول هو المشاركة الفاعلة والواعية في إختيار شخصيات وطنية تتبنى خطاباً من شأنه ان يعزز من الهوية الوطنية العراقية على حساب الهويات الثانوية ، من هنا يجب ان يكون الشباب رقماً صعباً في الانتخابات القادمة كونهم يشكلون كتلة بشرية ضخمة من شأنها إحداث التغيير المرتقب ، اذ وفقاً للتصور العقلاني لا يوجد اي وسيلة سلمية للتغيير سوى الانتخابات .



#سيف_حيدر_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكاليات دور المجتمع المدني في المرحلة الانتقالية


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف حيدر الحسيني - الإنتخابات : هل تُعد حلاً للشباب