أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - صوت الأنثى في -ذات صباح- آمال القاسم التميمي














المزيد.....

صوت الأنثى في -ذات صباح- آمال القاسم التميمي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7001 - 2021 / 8 / 27 - 03:29
المحور: الادب والفن
    


صوت الأنثى في
"ذات صباح"
آمال القاسم التميمي
دائما يأتي صوت الأنثى مثيرا، لما فيه من عاطفة ونعومة ولما يحمله من مشاعر مرهفة، فأن يبدأ النص ب"ذات صباح" كاف لجعل القارئ يتقدم من هذا الفاتحة البهية، فالصباح عند الأديبة وقت للعمل وبذل الجهد: " نقشتُ اسمَكَ وشمًا" كما هو وقت اشتنشاق الروائح الزكية:
كلما شذا عطرُه .. وفاحْ"
تنفّستُكَ قدحًا مخمورًا ..
برائحةِ المطرِ ..
وعانقَ شهيقي
رحيقَ لحنِك الممدودِ ..
على ساحلِ القصيدِ"
نلاحظ أن هناك كم من الألفاظ متعلقة بالشم: "وفاح، شذا، عطره، تنفسك، براحة، شهيقي، رحيق" وهذا ناتج ومتعلق بالوقت/بالصباح، وهذا ما يجعل القارئ ينجذب لرائحة النص كما تنجذب النحلة لرحيق الزهر.
لكن هناك بعض الالفاظ متعلقة بالأنثى، والتي نجدها في: "تنفسك، المطر، عناق، شهيقي، الممدود" وهذا ما يجعل المقطع ثنائي الجمال، جمال الصباح/الرائحة، وجمال الأنثى الحاضرة فيه.
تقدمنا الكاتبة أكثر من الجمال، فتحدثنا عن تفاصيل أخرى متعلقة بالصباح، والتي نجدها في:
" يا ملاذَ الرَّعْدِ ارتدِ
غيمةَ الْمعنى
أفضْ بفتنتِكَ
على غَنَجِ البنفسجِ ..
والأقاحْ
وعنبُ العيون"
ألفاظ "البنفسج، الأقاح، عنب" متعلقة بالطبيعة وبالجمال الصباح، وهذا الجمال يضاف إليه صوت الأنثى الذي نجده في: "يا، ارتد، أفض، بفتنتك، غنج، العيون" فبدا المشهد وكأن جمال الطبيعة لا يكتمل إلا بوجود ما هو إنساني، من هنا تم إيجاد أفعال إنسانية.
تتقدم الكاتبة أكثر مما هو إنساني حتى أنها (تهمل) الطبيعة وتتوحد مع رغباتها الإنسانية، فتتحدث عن: "أعد، عد، راقص، راح، وستراح، يزفر، رغبات، أضلعي، وصلاة،"

آهٍ .. يا عنبَ العيون ...!"
أعدْ خُوائي ،
عُدَّ شقائي ،
في خلاخيلي المشتهاةِ
راقصْ عرسًا سندسيًّا
وموشحًا أندلسيًّا ؛
على فضّةِ العمر،
وتفاصيلِ الحلمِِ راحَ واستراحْ
يزفُرُ رغَباتٍ حريريةً بينَ أضلُعي،
وصلاةً لا غفرانَ فيها ..
عند صهيلِ الأصيل" "

نلاحظ أن الطبيعة غائبة، وأن الوقت/الزمن يتلاشي، إذا ما تجاهلنا "الأصيل"، وكأن الكاتبة تتماهى/تتوحد مع الحالة التي ترغب بها، حتى أنها تجاهلت جمال الصباح.
لكن الألفاظ التي استخدمتها تبين وتكشف ما تريده، فعندما استخدمت: "ألأعد/عد، خلاخيلي، راح/واستراح، صهيل/الأصيل" أبدت ما تريده دون أن تعلم أو تشعر، فتماثل الحروف في الكلمات السابقة وتشابهها يدل على أن ـ العقل الباطن للكاتبة ـ يحتاج ويرغب بلقاء الحبيب.
كما أن تقارب المعنى وتكامله في ألفاظ: "راقص/عرسا/موشحا، صلاة/غفران" يؤكد على هذه الرغبة والحاجة لديها.
وإذا ما توقفنا عند ألفاظ: "المشتهاة، يزفر، رغبات، أضلعي" نتأكد أكثر بأن هناك رغبة/حاجة تخفيها الكاتبة في النص ولا تبوح بها، لكن العقل الباطن، الذي نجده في الكلمات والألفاظ يكشفها لنا ويظهرها.
تستمر الكاتبة في استخدام الفاظ تشير إلى حاجتها للقاء من تحب:
"حطَّ في جنونِ السنونو
وخطَّ قيامةَ اللّوزِ على
خطيئةِ التفاح ..!
سكرة القمر"
فنجد: "حط/وخط/خطيئة، السنونو" يتشارك فيها رسم الحروف وتتكرر، وهذا يؤكد على أن هناك رغبة عندها، لكنها لا تبديها مباشرة، وتحاول أن تخفيها، لكن الألفاظ المستخدمة تكشفها.
النص موجود على صفحة الكاتبة.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعبئة الفكرية في رواية -الطريق إلى شارع يافا- عمار الزبن
- حضور المرأة في قصيدة -أيام كان الحب- كميل أبو حنيش
- محمد العمري -مرت فراشة-
- اللغة الخريفية في رواية -حنظلة- بديعة النعيمي
- الطريق إلى المرأة في قصيدة -حافي القدمين- عبد الله المساعيد
- البساطة في مجموعة -إيسولينا وعجة بالفلفل الأسود- منجد صالح
- الفانتازيا في رواية ثلاثة في الليل المتوكل طه
- الرواية الكاملة -خوف- خالد خضر
- السواد في رواية -رائحة النوم- مازن سعادة
- جمالية التقديم في رواية -حجر الفسيفساء، سيرة روائية- مي الغص ...
- -أسرى وحكايات- في فضاء عمان تقرير: حسن عبّادي/ حيفا
- فنية إيصال الفكرة في قصة -عزاء خلف القضبان- أيمن الشرباتي
- العناب المر على مائدة النقاش في مكتبة بلدية نابلس
- الهم الشخصي والجمعي في -آن وقت الرحيل- وجيه مسعود
- كامل ياسين القصيدة الكاملة -رؤيا-
- المجتمع الذكوي في رواية -اليتيمة- جميل السلحوت
- التجديد في نوع الأدب غواية الزنزلخت عبد الله رضوان
- شكل وطريقة تقديم السواد والألم في -الجدار- سليمان أحمد العوج ...
- التاريخ والواقع في رواية -الصوفي والقصر-* سيرة ممكنة للسيد ا ...
- رواية سبعينيات القرن الماضي -الخيوط- وليد أبو بكر


المزيد.....




- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يُلزم سائقي الشاحنات بالتحدث باللغة ...
- أسئلة الثقافة في زمن التأفيف
- بمزيج من الشعر والموسيقى اختتام مؤتمر قصيدة النثر في العراق ...
- زاخاروفا ترد على دعوة ممثل أوكراني لضرب الأطفال بسبب تحدثهم ...
- أحمد مالك: لم أعد مهتمًا بالسينما العالمية بسبب ما يحدث في غ ...
- ممثل أوكراني يدعو إلى ضرب الأطفال الذين يتحدثون اللغة الروسي ...
- متحف الأرميتاج يفتتح معرضا عن أتباع مايكل أنجلو بمناسبة الذك ...
- فيلم -دبوس الغول- يثير جدلا في تونس لتجسيده شخصيتي آدم وحواء ...
- ?دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المب ...
- الرواية القصيرة جداً و الأولوية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - صوت الأنثى في -ذات صباح- آمال القاسم التميمي