خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 6998 - 2021 / 8 / 24 - 14:34
المحور:
الادب والفن
نعم سبقتني الدار التي نشأت بها, كنت متردد وحائر. الدار سبقتني في جمع الحطب. أنا لا أزال أنتظر مسافر لم يأتي حتى اللحظة التي لم تمهلني أن أقرر بين العودة والبقاء, حائر الطريق يصرخ في وجهي لم يبق غيرك سأتركك أن لم ترافقني , سأتركك لتنام على وحشة أنتظارك وأأخذ الرصيف معي.
تركني وسار الى دار العزلة تبعته وبنداء مستغيث يسير معه ووصل قبله الى الدار. عاد وحملني وحيد و أصل وأشارك في جمع الحطب وأنا بصمت وذهول أحمل أثقال من الهم راسمة سواد على جبهتي.
يسألني الدار ما بك مهموم الى هذا الحد؟
كل مرة تذهب وتعود وحدك تساعدني في جمع الحطب.
قلت
نعم كل يوم أعود وتسليني, تفتح لي الأبواب أهمس في فراغاتها وأعود أتمدد على فراشي.
رد علي
واليوم هل تحمل أمتعة غريبة؟
أجبته
نعم أما ترى جبهتي؟
قال
رأيتها فيها أصابع ترسم خطوط سمر والسواد الداكن لن أشاهدها من قبل.
قلت له
هل تحتاج لأبواب تفتحها لي؟
من فرط حبه المتجذر قال
الأبواب دائما مشرعة , لكنك كبرت وتخطى عمرك زمن حكاياتي القديمة .
فما كان مني غير أن أقول له
سأترك فراشي فارغ هذه الليلة, أفترش الحطب ربما أحس فيه بدفء يعيدني اليك بعد سفرتي الأخيرة ,ربما هذه المرة تكون الأبواب بلا فراغ والفراش يعانقنا وهو يلملم الدموع.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟