أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين محمد حافظ آل يحيى - نبوءة بوم !!














المزيد.....

نبوءة بوم !!


حسين محمد حافظ آل يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 21:22
المحور: الادب والفن
    


على شاطئ النهر جلست وحيدا تحت الاشجار المعمرة العالية والتي تلقي بظلالها على كل شئ تحتها والتي توجد في اعلاها وبين اغصانها اعشاش للبوم, واروح اراقب اطراف القصب المنتشر على ضفاف مياه النهر الحائر بين المد والجزر.
فجأة يستقر بوم ابيض على غصن احدى الاشجار القريبة مني, وللوهلة الاولى ظننت انه حمامة سلام غير اني بعد ان امعنت النظر اليه تاكدت من انه بوم, ولم يكن حضوره صدفة, بل كان لأجل غاية ما وما هي لحظات حتى سمعته يهمس لي ( هل ما زلت تحلم بان يصبح الحال افضل مما هو عليه الان؟؟), ولم انطق بحرف واحد بعدها تابع همسه ( سوف تتمنى لو ان الحال استمر على ما هو عليه!!), واسترسل: في طريقي الى هنا رأيت عوائل يفترشون الارض في العراء, بلا سقف يحميهم, ومن حولهم مزابل يتسابق الاطفال للبحث عن لقمة طعام يقتاتون عليها, ومن بعيد رأيت نارا متوهجة تخرج متوهجة فوق ابار النفط, فقلت : ابار النفط التي صارت جهنم العراقيين, فالنفط هو من لون حياتنا بالسواد, وهنا رد علي : ستبقى نار جهنم الخاصة بالعراقيين خالدة ولن تخمد وستنتشر غيوم سود تغطي سماواتكم وواقعكم ويصبح السواد غالبا على كل الوانكم الاخرى, باستثاء اللون الابيض الذي سترونه فقط في اكفانكم !!, فقلت له متسائلا: الا يوجد لون بينهما؟ قال ": بلى, سيظهر اللون الرمادي, وسترونه في النهاية ذلك لأنه لون الجثث المحترقة... لأنكم ستكتون بنار هذا البلد حيث الحرائق لا تنطفىء ....!!



#حسين_محمد_حافظ_آل_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟
- 77 دار نشر ونحو 600 ضيف في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين محمد حافظ آل يحيى - نبوءة بوم !!