أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - موسى أبو كرش - مدن المرايا














المزيد.....

مدن المرايا


موسى أبو كرش

الحوار المتمدن-العدد: 6997 - 2021 / 8 / 23 - 16:18
المحور: مقابلات و حوارات
    


مُدنُ المَرايا .. مَرايا الرَّماد !
موسى أبوكرش
بعيداً، في أُمسياتِ الريح
أعْبُرُ المَدَى..
باتجاهِ إرمَ العتيدة..
إرمَ التي أَنكرتْ شَدادَ عادْ !

قالتْ الصّبيّةُ التْوسّدتُ يدَها على قدمِ الطّريق،
وقدْ حالَ بينَنَا بحرٌ، زبدُهُ مراكبٌ منْ طِين :
هذهِ حَيْفا ،وهَذي بشائُرها...
قلتُ : ضَللنَا الطريقَ ! للُمدنِ بهجَتُها ، وهذا الدَرْبُ مَسْحورٌ، فلْنمْضِ لغايِتنا.
قالتْ :ما وراءَ البحرِ سوى الريحِ..والبحرُ بحرٌ،وقاربُكَ مثقوبٌ، وإني لعائدةٌ إثري..
قلتُ: البحْرُ للبحارِ قدرٌ وغايةٌ ، وهذي أشْرَعتِي ،أطْويها وأنشرُها..فامْضِ لحتْفِكِ ــ إنْ أردْتِ ــ طائعةً ظنُونُكِ.. الإعصارُ في البحرِ موج ٌ و لهيبٌ وفي البرِّ خَسْفٌ ونار.

قالتْ : إنِّي لعارفةٌ دُروبِي...

وحالَ بينَنَا كدرُ الوداع...
وأشْتَعلَ في الأفقِ حريقٌ
وكانَ أنْ دَنًتْ شَمسٌ
وخفَقَتْ في المَدى أقمارٌ
وأينَعتْ قصورٌ..وبرزَتْ حُصونٌ
وصارَ الهواءُ تبراً
وشَذتْ روائحُ مِسكٍ
وصَدحتْ في المدى طيور...
قلتُ: هذهِ إرمُ عَكَسَْت مَراياها ...
وهتفتُ : يا أختَ عاد، منْ جاءَ ِبكِ منْ عَنْقاءِ الرماد؟!


فحاصََرنِي صمتٌ، وصدى صوتٍ! وانتابَنِي عويل
فعاودْتُ الهتافَ : يا حسرةَ الغابرين مَنْ جاءَ بِك إليّ؟!
قالتْ: ــ وكانَ الصوتُ سوطاً ــ للمدنِ أرواحُها.. تأتي متى شاءَتْ مشيئتُها..
وما جاءَ بي غيرُ انْطفاءِ روحِك فيَّ ... وصدأ الكلام..
قلت ُ بريقُ طيفِك يدثُّرُنِي.. يضيءُ روحي .. يعيدُنِي إلى نزقِ الزبرجدِ والعتاد..
قالتْ : مضى عهدُك ،وأنا لا ظلٌ لديّ ولا امتداد ..
قلتُ: مدّي حِبِالَكِ إلىّ ... فأنا متعبٌ وغريبٌ، و أخافُ أنْ تأكُلُنِي الطريقُ...
قالتْ : أسواري أصفادٌ ! وغضبي قتادٌ ! ومن يدخلْ أبوابي لا يعود !
قلتُ: .ومَا السبيلُ إليكِ إذاً ؟
قالتْ: يكفيكَ طيْفِي،وصفيرُ ريحِي إذا عُوى الظلام.
قلتُ :على رمادِ جَمْرِكِ.. ومَرايا ريْحِك سَأغْفُو، مُكلّلاً بالنَّدَى والمِدَاد..
غزة 25-1-2010



#موسى_أبو_كرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رثاء أحمد يعقوب
- كما أنتِ
- ثمة ما يعتريك
- على عجلة من أمرهم
- لست على عجلة من أمري
- لتتوحد الإرادة الذاتية لقوى اليسار الفلسطيني..
- في الذكرى الأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - موسى أبو كرش - مدن المرايا