أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - كلمة : وحشية العدوان الصهيوني وحجم الكارثة














المزيد.....

كلمة : وحشية العدوان الصهيوني وحجم الكارثة


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سيعرف العالم بعد أيام قليلة، وبعد وقت قصير، وحشية العدوان وحجم الكارثة المهولة، التي خلفتها الآلة العسكرية الفاشية الصهيونية، المدعومة من الإدارة الأمريكية، وسيندهش العالم من خسة ودناءة وجبن العدو وأساليبه الإنتقامية، وهو ينفذ المحرقة الجديدة، ضد الإنسان والمدن والطرق والجسور والمستشفيات، وكل شيء متحرك أو جامد فوق أرض لبنان المحترقة، وسيعرف العالم حجم المخطط المبيت .
الكاميرا هذه الآلة السحرية الصغيرة والناطقة، هذه العين الذكية، ستقود معركتها الخاصة، وستسجل النتائج المروعة والرهيبة، وستحكي القصة الكاملة للعدوان، وأخلاق العدو وأساليبة الخسيسة، وستشكف ببساطة وحشيته وكره للحياة والأطفال والشجر والبحر .
قتل خاص بالمدنيين، وقنابل أمريكية خاصة لقتل الأطفال والفتك بهم، وهم في الملاجيء الضيقة والهشة وغير المحصنة، وتدمير مقصود للمطار والموانئ والجسور، وحرق متعمد للمزارع والبساتين والمعامل والأسواق والأحراش، وقتل للعمال الزراعيين الغلابة، وتدمير منهجي ومخطط للبيوت، في محاولة وحشية لتفيك الجبهة الداخلية، وإنتظار إنقلابها على المقاومة، وزيادة تكاليف الحرب، حسب النفسية الشايلوكية عديمة الحس، التي فصلها شكسبير .
إذن لقد إنتهى الكابوس الحربي، فتعالوا الى الشوارع والطرقات والحارت والقرى والمدن الحدودية، تعالوا الى صور والضاحية الجنوبية وحارة حريك والرويسة والبقاع وبعلبك، تعالوا الى حيث حصلت المجازر، في مروحين وقانا والقاع ومرجعيون وبريتال، وكل من سقط في هذا العدوان الوحشي، تعالوا وإنظرو الإشلاء والدم في الشوارع والبيوت والملاجيء، وعلى الحجر والشجر، ثم انظروا الى حجم المواد المتفجرة المستخدمة ضد المدنيين، وإسقاط آلاف القنابل العنقودية وبث الألغام والأجسام الغريبة المتفجرة، الى جانب القنابل والصورايخ الكبيرة والكثيرة التي لم تنفجر بعد، بين البيوت وفي الحقول، كجزء من العدوان وجرائم الحرب الرهيبة ضد الشعب اللبناني، لقد كان العدوان خسيساً حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف العدوان والتي أوقع فيها خسائر رهيبة بالمدنيين، في كل المناطق المستهدفة، في تعبير تطبيقي للعقلية الصهيونية المهزوزة .
الخسائر البشرية تجاوزت الألف شهيد، وعدد الجرحى أكثر من ثلاثة آلاف جريح، وحوالي مليون مشرد ولاجيء ونازح، والخسائر المادية كانت من الحجم الذي لايتحمله بلد صغير مثل لبنان ولا إقتصادياته البسيطة والمحدودة، والتي عانت من أزمات وهزات وخراب طويل ومنظم، وهو لم يكن قد تعافى منها تماماً بعد .
المشهد رهيب ومخيف، ويكشف نوايا العدو في إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا والقتلى، الى جانب تدمير وتخريب البيوت بشكل خاص، لكي لايعود الناجون الى حياة طبيعية، ولكي تكون تكلفة معالجة آثار العدوان باهضة، ووقت وجهد مضاعف .
نجح العدو في التدمير الوحشي المقصود والمنظم، ومن هنا ستبدأ معركة قانونية وأخلاقية وإعلامية لفضحة وكشف جرائمة الواسعة ضد الإنسانية، وهنا سوف لن يفيده الدعم الأمريكي الكامل، ومراكز المساندة الصهيونية الأخرى، رغم أساليبها التظليلة السافلة، وسوف يظل هذا العدوان يتفاعل، ويولد وعي حقيقي مضاد للمشروع الصهيوني يستمر في مقاومته والتصدي له .
العدوان والحملة العسكرية على لبنان شرسة وواسعة وأوقعت خسائر جسيمة، لكنها لم تنجز أهدافها الخاصة في القضاء المقاومة اللبنانية، والتي خلقت أزمة جديدة في الوجود والتفكير الصهيوني، وفي صلب المشروع الصهيوني ومن وراءه المشروع الأمريكي، ولا أحد يكثرت أو يلتفت الى خطابات السياسي الفاشل أولمرت، ولا خطابات بوش الهزيلة، ذلك المهووس بالصهيونية والعدوان، وهو يواجه إنتخابات جديدة !!
هل الحرب الجديدة شوشت الصورة الصهيونية ؟؟ هل يمكن مواجهة المشروع الصهيوني في ضوء التجربة العسكرية الجديدة ؟؟ هل تصدعت أوإهتزت النجمة الصهيونية ؟؟ هل تسقط ؟؟ هل لنا أن نسأل متى تسقط ؟؟ وكيف ؟؟
ربما توقف العدوان على لبنان مؤقتاً، أو توقفت هذه الجولة العدوانية منه، وعلى الكاميرات أن تعود بسرعة الى غزة والضفة الغربية، وبغداد والمدن العراقية، حيث جرائم الإحتلال والأطراف الإرهابية والطائفية الأخرى، التي إستغلت الدخان اللبناني لتنفذ المخطط الرئيسي البغيض، وتوغل في التخريب .
لاتنسوا الشعب الفلسطيني وهو يواجة المحنة الصعبة والطويلة .
لاتنسوا الشعب العراقي وهو يواجه مخطط الدم والتقسيم والتفتيت الطائفي والقومي .



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان الكرامة والشعب العنيد
- يوميات العدوان : المرحلة البرية الأخيرة المتعثرة، ووضع المقا ...
- يوميات العدوان : مفارقة الربط التعسفي بين الشرعية الدولية وا ...
- يوميات العدوان : إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب المتأخر، ش ...
- يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي
- متابعة ليوميات العدوان : العدو يفشل في التقدم البري، والمقاو ...
- متابعة وتعليق : مصير الهجوم الصهيوني الرئيسي الأخير، هل إنتص ...
- تعليق : مابعد اللحظة الراهنة ، الهجوم الصهيوني الجديد، وعدم ...
- كوندليزا رايس في غرفة العمليات الحربية الصهيونية
- مجزرة قانا الجديدة : الأمريكي والصهيوني يكرع الدم اللبناني ب ...
- كلمة : إطردوا كوندليزا رايس، وأمنعوا القوات الدولية في الجان ...
- كلمة : المقاومة اللبنانية باقية، ولواء كولاني الوحشي ينهزم، ...
- بيروت مربع الوجود والبقاء والحياة
- المنطقة تحترق والعالم الرأسمالي يتفرج وينتظر ويخطط للمستقبل
- مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار و ...
- غزة خيمتنا الأخيرة .. غزة خيمتنا الجديدة !!
- كلمة : ملاحظات أولية بصدد ما يسمى - مشروع المصالحة والحوار ا ...
- كلمة : المذابح مستمرة ، ودائماً هناك شاهد وكاميرا !!
- رسالة مفتوحة : الوطن تحت الخطر الداهم ، وفي الدرجة الحرجة .
- كلمة : مذبحة مدينة حديثة من منظور وطني وقانوني وإنساني


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - كلمة : وحشية العدوان الصهيوني وحجم الكارثة