أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الطارمية نافذة الخطر المفتوحة














المزيد.....


الطارمية نافذة الخطر المفتوحة


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6996 - 2021 / 8 / 22 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشكلّ موقع قضاء الطارمية خصوصية وأهمية واضحة، فهو جغرافيا عند شمال العاصمة, ويتبع إداريًا لمحافظة بغداد، ويبعد حوالي 50 كم عن جنوب محافظة صلاح الدين، التي كان يتبع لها حتى عام 1997، يحدها نهر دجلة من الجنوب بين بعقوبة والتاجي والضلوعية، أما من الشمال فيحدها قضاء الدجيل، ومن الغرب الرمادي، أما من الشرق فتحدها ناحية الجديدة شرق نهر دجلة.
تبرز أهمية الطارمية لكونها، تربط بين أربع محافظات عراقية مهمة هي: ديالى والأنبار وبغداد وصلاح الدين، كما تعتبر الطارمية إحدى الأقضية الستة المحيطة بالعاصمة أو ما يُعرف بحزام بغداد..
يتألف قضاء الطارمية من ثلاث نواحٍ هي: المشاهدة والعبايجي ومركز القضاء.. وموقعه شكل سيفا ذو حدين، فهو مثل ممرا مهما للحركة الاقتصادية، بين شمال العراق والعاصمة وما بعدها من المحافظات الأخرى، وفي نفس الوقت منطقة زراعية مهمة, وهو كان ومازال يمثل حاضنة خطيرة ومهمة، للتنظيمات الإرهابية من مختلف الجنسيات.. وبقيت هذه المدينة تحدياً كبيراً للعاصمة, وفي نفس الوقت تُركت للظروف السياسية المعقدة التي تمر بها البلاد بعد عام 2003، ولحساسية المدينة وحتى لا تستغل الظروف طائفياً، لجأت الحكومة ولأكثر من مرة، إلى أسلوب الحوار والتهدئة والمصالحة مع عشائر القضاء، في محاولة للحد من الهجمات الإرهابية، التي كانت تقوم بها المجاميع الإرهابية، ضد القوى الأمنية والجيش العراقي، الذي كان يقوم بواجبه في الحفاظ على أمن القضاء، إلى جانب أن القضاء كان ولفترة طويلة، مكانا لتجمع الإرهابيين، لاستهداف مدينة بغداد بالمفخخات والأحزمة الناسفة ولأكثر من مرة .
الحكومة العراقية ومنذ 2003 استشعرت الخطر القادم من شمال بغداد ، فسعت مكررا لتنفيذ عمليات أستباقية، وذلك من أجل تطهير المدينة من بقايا داعش، ومحاولة تأمين المدينة، والتي تعد من المدن الاقتصادية المهمة، إذ تلقب الطارمية”سلة بغداد الغذائية”؛ وذلك لكثرة مزارعها وأراضيها الخصبة، ولوجود العديد من مزارع الدواجن وتربية الأسماك، بالإضافة إلى تربية المواشي والأغنام، التي تجعل الرعي ثاني أهم الحرف لسكانها بعد الزراعة، كما يوجد فيها مطاحن عديدة لإنتاج الطحين ومقر لشركة “نصر” للصناعات الفولاذية والمعدنية..
ما سبق جعل من الطارمية مدينة مكتفية بذاتها اقتصاديًا، وقادرة على الاستمرار اعتمادًا على، مصادرها الطبيعية وثرواتها الداخلية ، فصار من المهم تأمين القضاء، وتخليص أهله من العصابات الإجرامية، التي أخذت بالانتشار أكثر واكثر، سواءً على مستوى القضاء أو تأمين الطرق، المؤدية إلى مدينة بغداد وديالى والانبار .
يتفق كثير من المحللين أن الحكومة العراقية والقوى الأمنية بكافة تشكيلاتها, إضافة إلى الحشد الشعبي الذي اثبت جدارة، في اختراق وضرب الإرهاب وحاضناته أينما كان وحل, بحاجة ماسة لإعادة انتشار قواته في القضاء، وإجراء مسح كامل لسكانه من خلال قاعدة بيانات للسكان، إضافة إلى إجراء تقسيم افتراضي للقضاء على شكل مربعات، يرافق ما سبق إعداد خطة لتوزيع الكاميرات ونقاط المراقبة, والتي مهمتها متابعة تحركات العصابات الإرهابية والانقضاض عليها بسرعة، في مقابل ذلك العمل الجاد ومن كل تشكيلات السلطة المحلية في القضاء وإدارة البلدية, في تطوير وأعمار القضاء، وتوسيع شوارعها وتطوير بناها التحتية، وتقديم الخدمات الضرورية لسكانه، وبما يحقق الاستقرار، وتفويت الفرصة على هذه العصابات أن تستغل سكان القضاء او تهدد استقراره.. فقد أن الأوان لغلق نافذة الخطر، التي بقيت دوما محل قلق وتهديد للعاصمة، ولسكان القضاء وعشائره المسالمة.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستنقع أفغانستان يتحرك من جديد
- قوى الدولة .. ببن التحديات والفرص .
- الانتخابات العراقية ومآالاتها .
- تحديات النظام السياسي في العراق.
- التوازنات في المنطقة وفرص التهدئة
- الدولة واللادولة...إختلاف منهج أم أسلوب!
- ثورة العشرين ... تنوع ووحدة هدف .
- العراق وانتخاباته.. بين الثابت والمتغير .
- في ذكرى الفتوى .
- الدولة المدنية بين الدستور ووعي المواطن .
- مسرحية مستمرة فصولها .
- صراع الهوية ومرتكزات المواطنة.
- خطاب الحكيم وأحلامه ..بين الواقع والطموح
- أبن الخطيب تكشف زيف الإصلاح ؟!!
- من هو رئيسنا القادم ؟!
- مجالس المحافظات...نظرة قانونية .
- كلمة السر في المأزق العراقي
- الهوية الوطنية مفتاح الوطن
- الانتخابات وتحديات المرحلة القادمة .
- التحالف العابر وآفاق الحل.


المزيد.....




- من يقصد ترامب بـ -الجميع- الذين أحبوا خططه في غزة؟
- ترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو ي ...
- لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. ...
- الدفاع الأوكرانية تعلن استلام مقاتلات -إف-16- من هولندا
- مصرع طيارين اثنين في تحطم طائرة خفيفة بضواحي موسكو (فيديو)
- محكمة تركية تصدر أغرب وأطول حكم في التاريخ!
- هجوم مصري حاد بعد تصريحات -غير مسؤولة- لوزراء في حكومة نتنيا ...
- إعلام عبري يكشف تفاصيل لأول مرة حول لقاء لم يتم بين السنوار ...
- التجارة الجزائرية تسحب حلوى على شكل عين بشرية من الأسواق
- فيديو من الأرشيف السوفيتي.. جهاز المخابرات الخارجية الروسي ي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الطارمية نافذة الخطر المفتوحة