شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6995 - 2021 / 8 / 21 - 20:17
المحور:
الادب والفن
1
منذ أزمنة اتخطّى المحال
غير أنّ السؤال
كان في أوّل السلّم
ومن عدم
الى عدم
لم أجب فالحياة
كفيلة في أن تجيب
على المحل للعقد
وفي (المربد)
كان للشعر دوراً
لكلّ الطروحات في الموعد
وقد أقتدي
بالعيون الصحاح
وبالأرمد
وما زلت وقت الصباحات أنشد
من الشعر في لغة البلد
وراء المشاعر والسؤدد
فالحياة الحياة
وأجمل ما في الحياة الصفات الحميدة
أودّ المنار
على حندس أجردي
وما السؤدد
غير مصباح ليل لمن يهتدي
ومن كان ينظر في رونق
يطوف بجنح الخيال
وما كان يرسب في البال
من الشعراء
يعيش الخيال على ذروة
منذ تلك البداية
لفصل النهاية
2
حلمي المستحيل يدور
حول عالمنا المتدافع
وسفيني
مزّق العصف فيها شراعي
لم أسر قدماً
قدمين
ذراعاً
خلال ضياعي
كنت أحلم سيدتي بالمراعي
والقرار الجماعي
كان بين الظلام
وبين الشعاع
أدور هناك
حول ذاك الجبل
ولن ينطفأ
في مراصد روحي الأمل
كلّ شيء يودّ عناق القتيل
تحت سقف النجوم
وعن العشق ما من بديل
ولا لن أصوم
وعمري أعوم
بين ورد وزهر
تدور له الكائنات
وشفافية اللون أخضر
والسحاب لعاشق أمطر
برداً ونثيثاً
فقام النبات
قيامة صحو وأزهر
وفي العشق ينبوع كوثر
فكان المقدّر
على كلّ محور
وصدركِ جنّية الماء
جنّيّة الحقل أخضر
وما يعطي من ثمر كان أجدر
فيا شجر الخلد كان المقدّر
وما هو أسفر
على عرش منبر
كلّ شيء تدهور
وما كان أسفر
قطعن الجسور
مثلما كان ذاك المقدّر
بين بئر ومنبر
واللسان كليل
وذاك المسار العليل
وطول الطريق
كان ذاك الحريق
يأكل النخل
ما في البساتين من ثمر
ويحيل جنانك بغداد كدس رماد
وقد فرّ ما في الحياة
كلّما من نسائم
ولم تبق فيكي غنائم
سوى الجوع
والموت
والمغفرة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟