صرخة غضب...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6995 - 2021 / 8 / 21 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

صــرخــة غــضــب...
موقف الحكومة الأمريكية.. وروسيا.. والحلف الأطلسي العجوز.. والاتحاد الأوروبي... من انسحابهم وانبطاحهم تجاه طالبان.. أكبر عار وانكسار وتراجع أخلاقي.. وخيانة رهيبة تجاه الديمقراطيين الأفغان... وعلى من تبقى من ديمقراطيي العالم واجب إدانتها بجميع الوسائل...
لا يمكن أن تتصوروا قرفي ويأسي وبأسي.. من هذه الجريمة ضد الإنسانية.. وامتعاضي من هذه الحكومات التي انبطحت بلا أي شرف ولا أبسط كرامة.. ولا أية سياسة حكيمة.. وتخليها كليا عن جميع المبادئ الديمقراطية, والتي كانت تدعي التبشير بها.. بتخليها عن النساء والرجال والشبيبة الديمقراطية الأفغانية.. بعدما باعت الديمقراطية.. كالهامبورغر والكوكاكولا.. بالعالم كله... هربهم المخزي هناك.. بعدما تركوا كل من تعامل معهم وآمن بسياساتهم المعلبة...
كيف تريدون بعد كل هذا العهر السياسي.. أن نؤمن بمبادئهم وإعلامهم وخطاباتهم وسياساتهم التجارية... وحلولهم للشعوب التي تتعامل بها.. كما حلول الشركات الرأسمالية المفلسة المغشوشة المنتهية...
آمل انتفاضات جماعية من أحرار العالم... ومقاطقعات وإدانات أخلاقية من جميع أحرار العالم لهم ولسياساتهم التي أثبتت فشلها... وكم أنا أشكي من ابتعاد الساسية العالمية اليوم.. عن الأخلاق والمبادئ الإنسانية الصحيحة...
وأحي جميع الإدانات التي صدرت من النادر القليل التي صدرت من بعض الأحرار والكاتبات والكتاب الأوروبيين... ضد جميع الحكام الأوروبيين.. والولايات المتحدة.. ووسائل الإعلام المغشوشة التي يملكها مليارديرية محليين وعالميين.. الذين حاولوا تبييض خطابات مزورة ووعود كاذبة عرقوبية.. لخيانات هذه الحكومات الغربية.. والروسية والأمريكية أيضا... تجاه الأحرار الأفغان...
***************
عـلـى الـــهـــامـــش :
ــ غـضـب و خـــوف
تحدثت البارحة مع بضعة شابات وشباب أفغان.. جامعيين أو عاملين بمدينة ليون الفرنسية... حيث يوجد جالية مهجرية لاجئة بسيطة... يعيشون بهذه المدينة ويعملون بمهن متعددة.. منذ سنة... أو أكثر.. لا يمكن أن تتصوروا مدى ثقافتهم ومعرفتهم باللغة الفرنسية.. وثقافتهم السياسية العامة... شــعورهم؟؟؟... شعورهم الخوف الكامل على وطنهم... وخوفهم المتزايد على أهاليهم.. وخاصة على أمهاتهم وأخواتهم... الباقين هناك... ولكنهم لا يستغربون مواقف الحكومات الغربية.. على مواقفها الأنانية الانهزامية... لأنهم اعتادوا على المآسي والخيانات.. والــمــوت...
قلبي ومشاعري.. وألمي... مــعــهــن ومــعــهــم...
بـــالانـــتـــظـــار.......
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات