فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6995 - 2021 / 8 / 21 - 02:30
المحور:
الادب والفن
هذهِ المنصةُ لَا تعلُو ...!
ليكونَ الكلامُ
دماً يسيلُ ...
منْ حنجرةِ الوصايَا
على حصائرِهِمْ ...
فيرونَ وجوهَهُمْ
شهيداً ...
أنَا الوصيةُ على الفراغِ ...
تركَهُ اللهُ في جثتِكَ
أكتبُ قصيدةً ...
يَشْكِلُ الوباءُ
سطورَهَا...
ولأنَّ الطبيعةَ تخشَى الفراغَ ...
حصَّنَتْ أنفاسَهَا بوباءٍ
يحضرُ يومياً حصَّتَهُ ...
فيقيمُ صلاةَ الغيابِ
كلمَا أخذَ المكانُ إجازةً
منْ زوارِهِ ...
فهلِ للشعرِ أذنٌ ...؟
أمْ أصابعُ تنقرُ
على الغرفِ المغلقةِ ...
كيْ يلغِيَ الوباءُ
وليمتَهُ ...؟
كلمَا رنَّ هاتفٌ منَ السماءِ ...
تضبطُ سيارةُ الإسعافِ موعدَهَا
معَ زائرٍ ثقيلٍ ...
لَا يخافُ العزلةَ
في فخِّ أمِّ الأربعِ والأربعينَ ...
الحياةُ لَا تتمطَّطُ في غرفةٍ ...
إِنْ عاشَ /
ماتَ حيًّا
إنْ ماتَ /
ماتَ صامتاً
منْ فراغٍ ...
يولدُ منَ الرعبِ فيلدُهُ
لحظةَ تثاؤبٍ ...
هكذَا يجدُ الشعرُ نفسَهُ
في مواجهةٍ معَ الفراغِ ...!
فيغرزُ تحتَ جلدِهِ شريحةً
تنهِي حكايةَ مئةِ عامٍ...
منَ الأحلامِ
وإنْ كانتْ مجردَ أحلامٍ ...
تسقِي الشعرَ خيالاً
لتستمرَّ الحياةُ ...
الحياةُ دونَ حلُمٍ
موتٌ /
والحلُمُ دونَ خيالٍ
فراغٌ /
الفراغُ يبابٌ /
لكنَّ بوابةَ الشعرِ الخيالُ ...
ولأنَّ الطبيعةَ تخشَى الفراغَ
فالإنسانُ ينحتُهُ بالصراخِ ...
ليسمعَ صوتَهُ
و الشعرُ يملأُ الفراغَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟