|
النظرية الجديدة _ نسخة ثانية إعادة صياغة ، الفصل الأول والثاني
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6994 - 2021 / 8 / 20 - 13:33
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
النظرية الجديدة _ نسخة ثانية مع إعادة صياغة الفصل الأول والثاني
( لا يوجد وقت غير مناسب )
العلاقة بين الحياة والزمن ( الوقت ) ، تتكشف عبر مفارقة العمر الفردي : مع تقدم العمر الفردي ، تتناقص بقية العمر بالتزامن ؟ وهذه المشكلة يتعذر حلها بدون تصحيح الموقف التقليدي من الزمن ، حيث يتجه سهم بعكس سهم الحياة : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . بعبارة ثانية ، تربط بين الحياة والوقت علاقة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الحياة + الوقت = الصفر . وبعدها تبدأ مشكلات جديدة ، حول المستقبل وطبيعته ومصدره خاصة ، وعن الماضي ، والعلاقة بين المستقبل والماضي خاصة . وهي ما تزال مجهولة بشكل شبه كامل . .... ليست المشكلة اللغوية مزدوجة ، ومتعاكسة بين الحياة والزمن فقط ، بل هي أكثر تعقيدا ، وتعبر عن ذلك كلمة الجديد خاصة _ أو القديم . .... الأمس بدلالة الحياة ، حدث قبل 24 ساعة ، وقبله الماضي كله . لكن الأمس والماضي بدلالة الزمن ( الوقت ) على العكس من ذلك ، فهو يأتي من المستقبل _ ويحدث أولا وليس بالمرحلة الثالثة _ لا من الماضي بالطبع . لا أعرف كيف أو متى يمكن أن تحل المشكلة اللغوية المشتركة ، حيث التعبير مزدوج ومتعاكس دوما بين الحياة الزمن . وذلك لا يقتصر على اللغة والثقافة العربيتين . في بقية اللغات والثقافات يعتبر الزمن والحياة في اتجاه واحد ، بل يعتبران عنصرا واحدا عادة ، لا اثنين ( الزمن والحياة ) . وهذا خطأ مشترك وموروث ، لغوي ، ومنطقي ، في الثقافة العالمية السائدة _ في العلم والفلسفة خاصة . .... توجد مشكلة لغوية أخرى ، خاصة بالعربية وحدها ، تعدد التسميات الوقت أو الزمن أو الزمان ، الثلاثة كلمة واحدة وتعبير عن فكرة ، وخبرة واحدة . .... الجديد ( مصدره وطبيعته ) : أحد قضايا العلم والفلسفة المزمنة . يمثل الجديد ، أيضا القديم ، محور المشاكل اللغوية ، وهي ثلاثة : 1 _ الجديد الحي ، بدلالة الحياة ( المواليد الجدد والأجيال القادمة ) . 2 _ الجديد الزمني ، بدلالة الوقت ( الحاضر أو الزمن الحالي ) . 3 _ الجديد المكاني ، بدلالة الإحداثيات ( الظواهر الطبيعة والبيئة ) . الخلط والعشوائية في المعنى والدلالات ، تجسدها كلمة الجديد ( أو القديم ) بصورة خاصة ، في العربية وغيرها . .... مثال تطبيقي هل الحاضر ( الآن ) والحضور ( هنا ) والمحضر ( هنا أيضا ) قديم ام جديد ؟! ليس الجواب سهلا ، أو ممكنا بين أحدها . بدلالة الحياة : الماضي قديم والمستقبل جديد ، والحضور نتيجتهما ، بينهما ومحصلتهما . بدلالة الزمن العكس : الماضي جديد والمستقبل قديم ، والحاضر نتيجتهما ، بينهما ومحصلتهما . بدلالة المكان : التحت والأسفل يمثل القديم بينما الفوق والأعلى يمثل الجديد ، والمحضر نتيجتهما ، بينهما ومحصلتهما . .... .... تذكير بخلاصة النظرية يعيش الفرد الإنساني ، من ولادته حتى وفاته ، في الحاضر المستمر . هذا الشعور مشترك ، ويختبره الجميع بلا استثناء . بنفس الوقت ، ندرك جميعا ونفهم أننا كنا في الماضي ، ونعرف أيضا أن ما كان المستقبل البعيد يوما ، صار في الماضي ( أمثلة تجاوز مرحلة البكالوريا ، وانتهاء الخدمة العسكرية ، أو التخرج ، وفترة الشباب التي تصير خلفنا ، وغيرها من الأحداث السارة أو المؤلمة ) ، فكيف يمكن تفسير ذلك بشكل منطقي وتجريبي ؟! هذا السؤال المطروح على الثقافة العالمية منذ أكثر من عشرين قرنا ، ما يزال بدون جواب : ما هو الواقع ؟! لا أزعم أنني توصلت إلى الحل العلمي ، الصحيح والنهائي ، والذي يبقى صحيحا بعد قرن وأكثر _ يقبل الاختبار والتعميم _ ومتفقا عليه . لكنني أعتقد ، أن قارئ _ة هذا النص سوف يصل إلى مستوى فكري جديد بالفعل ، وهو يتقدم على البحث الفلسفي والعلمي الحاليين بدرجة واضحة . .... مشكلة الواقع تتمحور حول علاقة الحياة والزمن ، وما تزال الممارسة الثقافية العالمية _ الموروثة والحالية بالتزامن _ تقوم على اعتبار أن سهم الزمن والحياة واحد لا اثنين . وهذه مغالطة وليست مفارقة فقط . الحياة والزمن نقيضان بالكامل ، ويتمثل ذلك بالعمر الفردي . كل فترة زمنية ( لحظة أو ثانية أو ساعة أو سنة ) هي تنقص من العمر وتضاف إليه بنفس الوقت . بعبارة ثانية ، العمر يتزايد ويتناقص بالتزامن ، يتزايد بدلالة الحياة ويتناقص بدلالة الزمن . علاقة الزمن والحياة ، تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : س + ع = الصفر . الزمن + الحياة = الصفر . .... المشكلة المباشرة في طبيعة الحاضر وماهيته بالدرجة الأولى ، وفي العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل بصورة عامة . الحاضر ، أو الوقت الحالي والمباشر أو الزمن ، معطى شعوري بديهي ومشترك . لكن هنا المفارقة والمغالطة معا . توجد مشكلة مزمنة ، منذ عشرات القرون ، تتمثل بطبيعة الوقت أو الزمن ، والموقف منها جدلي إلى اليوم . فريق يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل ، وفريق مقابل يعتبر أن الزمن فكرة عقلية لا أكثر مثل اللغة والرياضيات وغيرها من النظم العقلية العديدة . مع مشكلة تتعلق بمفهوم الحاضر نفسه ، وهي أكثر تعقيدا وغموضا . لا أحد ينكر الحاضر _ الآن ، حيث نختبر وجودنا جميعا . بنفس الوقت لا يوجد أدنى اتفاق حول معنى الحاضر ، تحديده وتعريفه . .... يتمثل الحاضر بالعمر الفردي . من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت ، يستمر الحاضر . وهو الزمن الحقيقي للفرد الإنساني ( أنت وأنا والجميع ) . لا يعني ذلك بالطبع أن الماضي والمستقبل غير حقيقيين ، بل أنهما خارج المجال الشعوري والمباشر ، وندركهما بالعقل والتفكير فقط . يتمثل الحاضر بالتاريخ أيضا ، وهو عمر الدول والحضارات . .... الحاضر يمتد بين ، أصغر من أصغر شيء وبين أكبر من أكبر شيء . ويتحدد بالمجال أو الحيز ، بين الماضي والمستقبل . الحاضر مرحلة ثانية بطبيعته ، بعد الماضي وقبل المستقبل . ( هذه الصيغة التقليدية ، وهي صحيحة لكن بدلالة الحياة ) . الحاضر مرحلة ثانية بالطبع ، لكن بعد المستقبل وقبل الماضي . ( هذه الصيغة الجديدة ، وهي بدلالة الزمن أو الوقت لا الحياة بالطبع ) . .... لم تحل مشكلة الحاضر بالطبع ، لكن تكشفت المشكلة اللغوية . الحاضر الزمني ، يتحرك بعكس الحاضر الحي ( الحضور ) ، والعكس صحيح أيضا . بعبارة ثانية ، الحاضر ( زمن ) والحضور ( حياة ) متعاكسان بطبيعتهما . وتبقى مشكلة البعد الثالث في الواقع المكان أو الاحداثية ( المحضر ) . متلازمة الواقع : مكان وزمن وحياة ، محضر وحاضر وحضور . .... نظريا الحاضر هو كل شيء . لكن ذلك ينطوي على مغالطة لغوية وفكرية ومنطقية بالتزامن . الحاضر نسبي بطبيعته ، ويتحدد بدلالة الحضور ، والعكس صحيح . تتحدد الحياة بدلالة الزمن ، ويتحدد الزمن بدلالة الحياة . الماضي والمستقبل موضوعيان بصورة عامة . باستثناء ، الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، أو الواقع المباشر . .... لا أعتقد أن التعقيد والغموض ، في النص أعلاه مشكلة لغوية أو أسلوبية . الموضوع نفسه غامض ومبهم بطبيعته : الواقع والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة . .... .... عشر أسئلة عن الوقت ، وأجوبتها ، تمثل خلاصة النظرية الجديدة للزمن
1 ما الفرق بين الوقت والزمن والزمان ؟ 2 ما العلاقة بين الوقت والحياة ؟ 3 ما هو الوقت : طبيعته وماهيته ؟ 4 ما نوع حركة الوقت ، ثابتة أم متغيرة ؟ أيضا ما نوع حركة الوقت ، تعاقبية أم تزامنية ؟ 5 ما هي سرعة مرور الوقت ؟ 6 ما هو اتجاه حركة الوقت ؟ 7 ما هو مصدر الوقت ، بدايته ؟ 8 كيف ينتهي الوقت ؟ 9 ما هو مصير الوقت ، نهايته ؟ 10 هل لديك سؤال آخر عن الوقت ؟ .... هذه الأسئلة ، كنت أتمنى أن تكون نوعا من الحوار الحقيقي ، مع صديق _ة أو مع شخصية مثقفة ( صحفي _ة أو إعلامي _ة أو مهتمة بالشأن الثقافي العلمي والفلسفي خاصة . وسيبقى العرض قائما ، حتى إشعار آخر سوف أعلن عنه بوضوح على موقعي الشخصي على الفيس وعلى صفحتي في الحوار المتمدن بالتزامن . .... تذكير بالأسئلة الأساسية والمشتركة بين الحياة والزمن : السؤال الأول : العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟ السؤال الثاني : اليوم الحالي وأي يوم جديد ، في الحاضر أم في الماضي أم في المستقبل ؟ السؤال الثالث : قبل ولادة الفرد بقرن ، أو أكثر ، أين يكون ؟ .... .... الفصل الأول
السؤال الأول : الفرق بين الزمن والوقت والزمان ؟ الجواب الصحيح يتضمن حل ، وتجاوز ، المفارقة والمغالطة معا .
المفارقة تتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن . بينما تتمثل المغالطة بفكرة السفر في الزمن ( أو الوقت أو الزمان ) . .... المفارقة _ العلاقة بين الحياة والزمن ، تتمثل بالعمر الفردي . مع الاهتمام والتركيز يمكن فهمها بشكل موضوعي ودقيق . العمر الفردي خاصة ثنائي ، مزدوج بطبيعته ، يتزايد بدلالة الحياة ويتناقص بدلالة الزمن بالتزامن . مثال حياة شخصية عاشت سبعين سنة ( او ماتت بعمر السبعين ) . العمر يبدأ لحظة الولادة من الصفر ، ... إلى السبعين حيث العمر الكامل . بقية العمر بالعكس تماما ، تتناقص من السبعين إلى الصفر ، لكن بشكل غير مرئي ( كون الزمن يأتي من المستقبل إلى الحاضر ) . كل يوم يتناقص من بقية العمر ، باستثناء اليوم الأخير . هذه العبارة بداية فيلم ( جمال أمريكي ) ، وهي توضح المفارقة . بالإضافة إلى مفارقة ثانية ، تتمثل بعدم إمكانية التعرف على الزمن أو معرفته سوى بدلالة الحياة . والعكس صحيح أيضا ، يتعذر معرفة الحياة سوى بدلالة الزمن . بينما تمثل المغالطة _ فكرة السفر في الزمن، وتجسدها أيضا . الموقف الثقافي العالمي من الزمن متناقض ، وعشوائي ، وخاصة في العربية حيث مشكلة الزمن والوقت والزمان ، بالإضافة إلى المشكلة المشتركة والتي تتمثل بطبيعة الزمن : هل الزمن موجود بالفعل ؟! ما هو الزمن ؟ هذا السؤال المزمن ، معلق منذ عشرات القرون ، وربما يبقى مفتوحا لعشرات القرون القادمة أيضا . بالمختصر ، الموقف من الزمن ( أو الوقت أو الزمان ) ثنائي وجدلي بين فريقين ، أحدهما يعتبر أن الزمن فكرة عقلية ومجردة مثل اللغة والرياضيات ، بينما يعتبر الفريق الآخر أن للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل مثل الكهرباء والطاقة بصورة عامة . وهذا الخلاف يتعذر حسمه بشكل موضوعي ، ضمن الإمكانيات المتوفرة والأدوات المعرفية الحالية ....وهو في عهدة المستقبل والأجيال القادمة . والآن تتكشف المغالطة " السفر في الزمن " ، وخاصة في العربية ، حيث يعتبر القسم الأكبر من المهتمين بالزمن أنه غير موجود ، مثل الروح والنفس وغيرها من المفاهيم الميتافيزيقية _ وبنفس الوقت ، ونفس الأشخاص أو غالبيتهم _ يعتقدون بإمكانية السفر في الزمن ! ( السفر في شيء غير موجود ، وهو اسم مجرد لفكرة عقلية لا أكثر ) . الجانب الثاني من المغالطة ، تعدد تسميات الفكرة أو الخبرة نفسها ( وقت أو زمن أو زمان ) . وقد اشتغلت على هذا الموضوع سابقا ، والخلاصة يوجد برهانين على أن الوقت والزمن والزمان مترادفات لكلمة واحدة ، أحدهما منطقي ، عبر المقارنة بين اللغات ، والثاني تجريبي وهو الحاسم بصرف النظر عن المقارنة السابقة ونتيجتها ، يتمحور حول مكونات ومضاعفات الزمن والوقت والزمن ( مثل الساعة والدقية والثانية ، أو اليوم والسنة والقرن ) وهي نفسها بالنسبة للكلمات الثلاثة ( الوقت والزمن والزمان ) . وهذا البرهان القطعي على أن الكلمات الثلاثة ، مترادفات واحدة لا أكثر . ويبقى التساؤل الاستنكاري أيضا : كيف يعتقد شخص عاقل ، بإمكانية السفر في شيء غير موجود ؟ والشيء بالشيء يذكر عملا بالقول المأثور ، يسأل ستيفن هوكينغ في كتابه الشهير " تاريخ موجز للزمن " : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ؟ ويكرر سؤاله عدة مرات ، خلال فقرة " سهم الزمن " . وهو متيقن في الكتاب ، ان اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل . .... أعتقد أن الفكر العالمي الحالي ، خلال القرن الماضي وحتى اليوم ثلاثاء 17 / 8 / 2021 ، ما يزال في مستوى العشوائية والتناقض الذاتي الصريح ، وخاصة العلم والفلسفة . كلنا نعرف هذه العبارات المزدوجة : 1 _ لا جديد تحت الشمس ، كل يوم تكرار للأمس والماضي ، العود الأبدي ، الاجبار على التكرار ....وغيرها . بالتزامن مع 2 _ كل لحظة يتغير العالم ، أثر الفراشة ، أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ....وغيرها . .... أعتقد أن تصحيح اتجاه حركة مرور الزمن ( بصرف النظر عن نتيجة الجدل حول طبيعته ) ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، ينتج عنه بصورة تلقائية حل بعض المسائل المزمنة في الفيزياء والفلسفة . .... ملحق أفكار مبعثرة 1 الجدلية الأصعب ... التطور جيني ووراثي أم بيئي ومكتسب ؟ الجديد والطفرة من الماضي أم من المستقبل ؟! 2 إذا حددنا اليوم ، كما هو معمول به في التقويم العالمي الحالي ، يكون على حساب الأمس والغد ( الماضي والمستقبل أيضا ) وبقائهما في وضع التابع المتحول بحدود ضبابية تفتقر للدثة وللوضوح معا . والعكس صحيح أيضا ، في حالة تحديد اليوم الحالي ، أو الواقع المباشر ، بدلالة المس والغد ... أعتقد أنها مشكلة ننطلب الحل العلمي ، المنطقي والجريبي بالتزامن . .... اليوم الحالي طبيعته وحدوده ؟! في التقويم العالمي الحالي ، لا العربي فقط ، أخطاء وتناقضات تصل إلى حدود الفضيحة . اليوم الحالي الاثنين 16 / 8 / 21 ... مثال على التناقض الفظ : من جهة يعتبر 24 ساعة محددة بالأمس من قبله ، وبالغد من بعده . بالتزامن يعتبر الحاضر ومنه اليوم الحالي فترة لا متناهية بالصغر . .... ما قيمة ( كمية ) اليوم ؟! 3 هل يختلف اليوم الحالي ( الجديد _ المتجدد بطبيعته ، والقديم بالتزامن ) عن يوم الأمس وعن يوم الغد وكيف ولماذا ؟! هذه الأسئلة تكشف لا التشابه فقط ، بل التطابق التام بين الزمن والوقت والزمان . وهذا البرهان التجريبي _ العلمي اللازم والكافي ، على أن الزمن والوقت والزمان مترادفات وكلمة واحدة , ومفردة أيضا . 4 الجديد ( مصدره وطبيعته ) ... مشكلة العلم والفلسفة المزمنة . يمثل الجديد محور المشكلات اللغوية ، وهو ثلاثة الأنواع : 1 _ الجديد الحي ، بدلالة الحياة . 2 _ الجديد الزمني ن بدلالة الوقت . 3 _ الجديد المكاني ، بدلالة الأحداث والإحداثيات . الخلط والعشوائية في المعنى والدلالات ، تجسدها كلمة الجديد ( أيضا القديم ) في العربية وغيرها . .... .... الفصل الثاني _ السؤال الثاني ما العلاقة بين الحياة والزمن ، طبيعتها واتجاهها وحدودها ؟ 1 إشارة عامة ، وليست خاصة بهذا الفصل : ساعة الوقت وساعة الحياة وجهان لنفس العملة ، ويختلفان بالتزامن ؟! لنتأمل الساعة القادمة ( التي تبدأ لحظة قراءتك ) ... 60 دقيقة الحالية والمباشرة ، هي نفسها تصل إلى بقية الأحياء في هذا العالم ، والاختلاف فقط في التوقيت ( التأخير أو التقديم المتدرج بين 24 ساعة ، فرق التوقيت العالمي ) . .... فهم الفكرة أعلاه ضروري كما أعتقد ، وخاصة لفهم العلاقة بين الحياة والوقت ( الزمن ) أو الجدلية العكسية بينهما . .... لكن المفارقة بين الحياة والوقت ، تعيق الفهم والتقبل . ساعة الزمن أو الحاضر ( تتجه من الغد إلى الأمس عبر اليوم ) . بالتزامن وعلى العكس تماما : ساعة الحياة أو الحضور ( تتجه من الأمس إلى الغد عبر اليوم ) . الحضور وساعة الحياة ، يتمثلان بالمرحلة العمرية في حياة الفرد ، وهي تتدرج من الطفولة ( الولادة ) ...إلى الشيخوخة ( الموت ) . الحاضر وساعة الزمن ، معيار اصطلاحي تقيسه الساعة الحديثة بدقة تقارب الكمال ، وهي فترة موضوعية _ ومشتركة _ بين الأحياء . 2 بعبارة ثانية ، أو تناقض العلاقة بين الوقت والحياة ...
الحقيقة المزدوجة : لا الحياة تعود إلى الماضي ، ولا الوقت ( الزمن ) يعود إلى المستقبل . سوف أناقش هذه الفكرة ، بشكل مختصر في هذا النص ، وبشكل تفصيلي أكثر خلال الفصول القادمة من خلال أمثلة متنوعة . اليوم الحالي ، وكل يوم آخر ، محصلة ونتيجة للأمس والغد بالتزامن . الوقت يأتي من الغد ، مع سهم الزمن ( حركة الأحداث والأفعال ) . بالتزامن الحياة تأتي من الماضي ، مع سهم الحياة المعاكس ( حركة الأحياء ) . هذه الحركة المزدوجة بين الحياة والوقت ، ما تزال غير مفهومة بالكامل ، خاصة حركة الزمن أو الوقت . لا يمكننا التقدم بخطوة حقيقية في معرفة ذلك ، قبل حسم الجدل في طبيعة الوقت أو الزمن . خاصة إن لم يكن له وجوده الخاص والموضوعي بالفعل ، بل مجرد فكرة عقلية...فما هو مصدر الحركة الكونية إن لم يكن الزمن ؟! .... الوقت مشترك وموضوعي أكثر فأكثر ، ويتكشف بوضوح متزايد مع تقدم العمر الفردي ، يتكشف أيضا بشكل أوضح ، وأسرع مع تطور المجتمع أو الدولة في مختلف العلاقات المشتركة ، أو الثنائية أو العلاقة مع النفس . .... الوقت تقيسه الساعة بدقة شبه مطلقة . بعبارة ثانية ، الوقت هو المشترك الموضوعي ، الوحيد ، في الحياة البشرية خاصة ، حيث أنه يتساوى بين جميع الأفراد بلا استثناء . وهو يتحول إلى المعيار المشترك بمختلف العلاقات ، وفق متوالية هندسية ، لحسن الحظ ، مثاله ساعة الشطرنج ، أيضا ساعة المدرس _ة أو الطبيب _ة أو المحامي _ة وغيرهم . .... الخلاصة الفرق بين ساعة الحياة وبين ساعة الوقت ( أو الزمن ) بالاتجاه فقط ، أو في الإشارة . ساعة الحياة تتزايد بدلالة عمر الفرد ، من لحظة الولادة أو الصفر ، إلى لحظة الموت والعمر الكامل . وساعة الوقت بالعكس ، تتناقص بدلالة عمر الفرد من بقية العمر الكاملة في لحظة الولادة ، إلى الصفر في لحظة الموت . وهذه الظاهرة مشتركة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... العلاقة بين الوقت والحياة _ بدلالة بعض الأمثلة
1 تتكشف العلاقة المباشرة بين الحياة والوقت ، بعد تصحيح الموقف العقلي السائد والمشترك من سهم الزمن : الحياة تتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . أو : سهم الحياة يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر . والزمن أو الوقت بالعكس تماما : يتجه الوقت من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . أو : سهم الزمن يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . لكن هذه المعرفة الجديدة ، على أهميتها ، ليست أكثر من خطوة في طريق الألف ميل نحو معرفة الواقع بشكل علمي ( منطقي وتجريبي ) : طبيعته ومكوناته وحدوده واتجاهاته ، وغيرها من الأسئلة المزمنة ... .... كيف يتحدد المجهول اليوم والمشترك ، بيننا وبين اينشتاين ونيوتن مثلا ؟ وربما يكون السؤال غير مناسب ، أو من الأفضل البدء بسؤال آخر : ما هي المعارف الجديدة ( الأفكار والخبرات ) التي سوف تكتشف خلال عشرين أو ثلاثين سنة مثلا ، بالمقارنة مع معرفتنا الحالية ، سنة 2051 ؟ نعرف اليوم أن المستقبل مصدر الزمن ، وكان هذا الأمر مجهولا بالنسبة لنيوتن واينشتاين ، ولغالبية العلماء والفلاسفة إلى اليوم 19 / 8 / 2021 للأسف ....ومن غير المعروف إلى متى يستمر هذا الوضع اللامعقول ! حيث أن الموقف الثقافي العالمي ، بما فيه العلمي والفلسفي ، ما يزال يعتبر أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر ! لكن لا نعرف مصدر المستقبل _ ولا الماضي _ ولا نعرف سوى أنه مجهول بالكامل ، ولم يحدث بعد ! بالمثل نعرف أن الماضي مصدر الحياة ، ولكن لا نعرف مصدره ، وطبيعته وعلاقته الحقيقية بالمستقبل . .... نعرف اليوم أيضا ، أن الحركة هي الأصل لا السكون . لكن لا نعرف كيف ولماذا وإلى متى ... كيف يمكن أن تكون البداية حركة ! ؟ 2 الانتصار الذاتي نهاية الغضب . أو تخفيفه إلى الحدود المشتركة والبيولوجية . .... مفارقات مدهشة حدثت خلال كتابتي لهذه السلسة ، وخاصة بعد " 2011 سنة البوعزيزي " وهي منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ... يوميات تلك السنة العجائبية : صورة طبق الأصل _ كما خبرتها من اللاذقية _ يوما بيوم ، وساعة بساعة . لم يكن عندي أي اهتمام بالفلسفة أو بالعلم ، خارج الهندسة الكهربائية . وكان اهتمامي يتركز على الشعر وعلم النفس ، وتتمحور حياتي بكاملها إلى اليوم ( وبقية حياتي غالبا ) حول الصحة العقلية وطبيعة الزمن . 3 المنطق الكلاسيكي ، الحديث أيضا ثلاثي ، يكتفي بالبديل الثالث . البديل الأول ، الصدفة أو المرة الواحدة . البديل الثاني ، دورة السبب والنتيجة والتكرار . البديل الثالث ، أو الثالث المرفوع يتمحور حول تكافؤ الضدين . يمثل كلا من الماضي والمستقبل البديلين : 1 و 2 . ويمثل الحاضر البديل الثالث بطبيعته . لكن يبقى السؤال المزمن : ما هو الحاضر ؟ لا أحد يعرف ما هو الحاضر . وربما يبقى هذا السؤال مفتوحا إلى الأبد ؟! 4 لكن النظرية الجديدة ، رغم تعثرها ، تتقدم خطوة في المعرفة العلمية لطبيعة الواقع ، والحاضر على وجه الخصوص . ويتوضح ذلك عبر سؤال الحاضر بدلالة اليوم الحالي : هل يوجد اليوم الحالي ( الآن ، زمن القراءة ) في الماضي أم في المستقبل أم في الحاضر ؟ الجواب ثلاثي ، والحاضر نسبي بطبيعته : 1 _ اليوم الحالي ، بالنسبة للأحياء يوجد في الحاضر . 2 _ اليوم الحالي ، بالنسبة للموتى يوجد في المستقبل , 3 _ اليوم الحالي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد يوجد في الماضي . .... المجهول المشترك بيننا ( جميع الأحياء اليوم 19 / 8 / 21 ..) مع كل من سبقونا ، يتمحور حول طبيعة العلاقة بين الماضي والمستقبل . لا أحد يعرف عن العلاقة بين الماضي والمستقبل أي شيء ، سوى أن الحاضر بينهما ، والماضي مصدر الحياة بينما الزمن مصدر المستقبل . لكن ما هي طبيعة العلاقة بينهما ؟ لا أحد يعرف . هل سيكون الجواب معروفا : سنة 2051 ؟ سوف ترقص عظامي طربا لو كان الجواب نعم . .... ملحق غير ضروري في المرحلة الأولى نقرأ أو نستمع على مستوى التشويق ، لنعرف كيف ستكون النهاية خاصة للأبطال والشخصيات التي تجذبنا . في المرحلة الثانوية يحدث العكس ، وأكتب هنا من واقع خبرتي الشخصية والمباشرة ..أحب المشاهدة الثانية للفيلم أكثر من الأولى ، والثالثة أكثر . يصل الأمر أحيانا إلى الخامسة وبعدها أيضا ، مثل عقل جميل ، أو بستان الكرز ، أو جمال أمريكي ، وأفلام كثيرة غيرها شاهدتها مرارا ، ولا أعرف عناوينها . أيضا القراءة ، لكن بعدد قراءات أقل عادة : اللاطمأنينة ل بيسوا ، والبحيرة ل كاواباتا ، ... فن الاصغاء لإريك فروم أعدت قراءته أكثر من خمس مرات ، ومثله فن الحب ، أيضا المجتمع السوي . الخوف إلى متى لسوزان جيفرز ، والعادات السبع للناس الأكثر فعالية ستيفن كوفي ، والرجال من المريخ والنساء من الزهرة ، أيضا فن اللامبالاة مع جزئه الثاني عن الأمل . وليس آخرها في مواجهة التعصب ريتشارد سينيت وترجمة حسن بحري . ومن الكتب التي أعدت قراءتها عدة مرات علم النفس الضمني ترجمة د عبد المجيد النشواتي ، أيضا تعديل السلوك الإنساني ترجمة جمال الخطيب كما اذكر ( سوف اصحح الخطأ ، عدا ذلك يكون الاسم صحيحا ) . .... الانتقال من التشويق ، إلى الفهم . أو القفز فوق المتناقضات ، والتحول إلى الغرق في التفاصيل . أو التعلم ، والتعود ، على حقيقة أنني لا أعرف ، وأن ذاكرتي كاذبة وتخدعني في أغلب الأحيان مثلك تماما . .... لماذا تخلو غالبية الأفلام وحتى الروايات نفسها ، من شخصيات تقرأ . شخصية ...تفتح كتابا وتقرأ رواية أو شعر ، فكر ، علم وفلسفة . أو شخصية تعاني الأرق ، فتحاول أن تجد الحل في الكتب ، عبر القراءة . لا أفهم ، وأستنكر ، لكنني أتفهم . هذا العالم الذي نعيش فيه ، مع أنه كل ما لدينا ، غير سوي وليس جميلا كما كنا نعتقد ونرغب . .... في حياة كل منا الكثير من الحلقات الفارغة . لا نعرف كيف ولماذا ، وربما ليس خطأ شخصية محددة . نفس الشيء في الرواية والفيلم ، وفي هذه الكتابة ( العلمية ) ... لا أعرف . مرات أشعر بأنني أعيش حياة شخص آخر ، ويختلف عني بالكامل . التسامح مع النفس أولا ، أعتقد أن الحب يبدأ بالاحترام ، والتقدير الذاتي المناسب أولا . نعم ...أصغر مشكلة يلزمها أحمقان . ربما قرأت العبارة ، أو سمعتها ، أو تشاركنا في صياغتها ...مع صديق _ة حب النفس فضيلة وليس أنانية أو نرجسية . الأحلام تتحقق أحيانا ، لكن أسوأ المخاوف سوف تتحقق بالتأكيد . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل الثاني _ تكملة
-
الفصل الثاني _ النظرية الجديدة
-
الفصل الأول _ النظرية الجديدة
-
النظرية الجديدة _ نسخة ثانية إعادة صياغة
-
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ / الصديق مروان ناصح
-
النظرية الجديدة للزمن _ نسخة ثانية مع إعادة صياغة
-
التفكير بصوت مسموع
-
الزمن الانساني بين الحقيقي والتخيلي _ محاولة تحديد
-
ثقافة قتل الوقت
-
السؤال الثاني
-
السبب الأول للصراع بين البشر الوقت
-
الجسم والعقل _ الحياة والزمن _ الشعور والفكر
-
مشكلة سهم الزمن _ النص الكامل
-
مشكلة سهم الزمن _ تكملة
-
مشكلة سهم الزمن _ علاقة السبب والصدفة
-
مشكلة سهم الزمن
-
كل شيء بين الحياة والزمن _ الواقع والوجود والعالم
-
ظاهرة اليوم ، الحالي مثلا ، طبيعته وماهيته
-
حوار ثقافي مفتوح _ خلاصة
-
مسودات لم تكتمل
المزيد.....
-
رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو
...
-
قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا
...
-
قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة
...
-
وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال
...
-
فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م
...
-
أنباء أولية عن سقوط قتلى في تحطم طائرة في فيلادلفيا الأمريكي
...
-
إعلام أوكراني: سماع دوي انفجارات في كييف ومقاطعتها
-
المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلح
...
-
تاكر كارلسون: زيلينسكي باع أوكرانيا وتحول إلى خادم للغرب
-
-إم 23- تواصل زحفها شرق الكونغو الديمقراطية
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|