أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - توسيع السيد لمعادلات الردع،هل يسقط مشاريع تركيع لبنان وسوريا..؟؟















المزيد.....


توسيع السيد لمعادلات الردع،هل يسقط مشاريع تركيع لبنان وسوريا..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6994 - 2021 / 8 / 20 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-توسيع السيد لمعادلات الردع،هل يسقط مشاريع تركيع لبنان وسوريا..؟؟
مما لا شك فيه بأن قرار السيد باستجلاب النفط من ايران،هو قرار يحمل ابعاداً استراتيجية،ودرجة عالية من الجرأة والتحدي،تحدي لأمريكا ودولة الإحتلال....ومثل هذه الخطوة الجريئة أقدمت عليها الجمهورية الإيرانية الإسلامية،التي تتعرض لعقوبات متعددة الأشكال وحصار أمريكي منذ اربعين عاماً، حيث عمدت الجمهورية الإسلامية إلى كسر الحظر الأمريكي المفروض على فنزويلا وسوريا، وقامت السفن الإيرانية بإيصال النفط الى فنزويلا وسوريا،رغم كل التهديدات الأمريكية بإعتراض ناقلات النفط ومهاجمتها ومنعها من الوصول الى فنزويلا وسوريا،ودولة الإحتلال الإسرائيلي منذ اواخر عام 2019 اعتدت على 12 ناقلة نفط ايرانية،نقلت النفط الى الموانيء السورية،ولكن تلك الإعتداءات التي ردت طهران عليها،لم تثنيها عن ايصال النفط الى سوريا،والتي تخضع لحصار ظالم امريكي وعقوبات غير مسبوقة اقتصادية ومالية،ضمن ما يعرف بقانون" قيصر"،هذا القانون الذي يستهدف تجويع وقتل الشعب السوري،بما ينطوي عليه من عقوبات اقتصادية وتجارية ومالية شاملة،تطال الإقتصاد السوري والشركات والأفراد .
سفينة النفط الإيرانية التي شقت طريقها الى لبنان،بعد استكمال كافة الإجراءات الضرورية،كما قال سماحة السيد في كلمته في ذكرى العاشر من عاشوراء،وثمن نفطها دفعه تجار لبنانيين شيعه،جاءت بعد استنفاذ كل الخيارات،وبعد ان وصلت السكين الى رقبة المواطن اللبناني،وأصبح الموت يتهدد المرضى في المستشفيات،أو خلال الإنتظار في طوابير الحصول على البنزين والخبز من محطات الوقود والأفران.
والجميع يدرك بأن خطوة السيد هذه،ليس فقط تكمن في أهمية وصول واستلام هذه الشحنة وما يستتبعها من شحنات على الرغم من أهميتها،بل أن كسر الحصار في هذا الجانب،من شأنه ان يسقط مشاريع الداعين في الخارج والداخل الى إيصال الأمور في لبنان الى مرحلة الإنهيار الشامل، الفراغ السياسي والإنهيارين الإقتصادي والمالي،ومن ثم الفراغ الأمني،والدفع بالأوضاع الى حروب أهليه مصغرة،بعد شيطنة ح ز ب ا ل ل ه و ا ل م ق ا و م ة اللبنانية،واعتبارهم المسؤولين عن كل المصائب التي تحل بلبنان،من جوع وفقر وبطالة وحصار وتعطيل تشكيل الحكومة وغيرها،وقد عمدت القوى المعادية والمشاركة والمتواطئة في هذا المخطط خارجياً وداخلياً الى تنفيذ عدة خطوات في هذا الجانب،عبر ما عرف بكمين خلدة واطلاق الرصاص على رؤوس المشاركين في جنازة المواطن علي الشبلي،الذي قتل تحت حجة ملفقة " الثأر"،والذي أدى الى قتل 4 من عناصر الحزب وجرح أكثر من عشرة أشخاص،وعندما لم تفلح تلك الحادثة،نتيجة حكمة السيد وطول نفسه وانضباط عناصر الحزب وجموره العاليين،بعدم الإنجرار الى ما يهدف له القائمين على هذا الكمين،جاءت حادثة قرية شوّيا،بإعتراض عناصر الحزب،أثناء عودتهم من إطلاق الصواريخ على مناطق مفتوحة في أرض مزارع شبعا المحتلة،كرد على قيام طائرات العدو الصهيوني بالإغارة على مناطق في قلب لبنان،في كسر لقواعد الإشتباك القائمة منذ تموز/2006 ،وهذا الرد وجه رسالة واضحة لدولة الإحتلال،بأن الحزب لن يقبل بكسر قواعد الإشتباك،حتى لو اندلعب حرب جديدة،ولتجبر اسرائيل على الإلتزام بقواعد الإشتباك،منصاعة لمعادلات الردع.
وتلك الحادثة التي حاول الزعران من الغوغائيين،جر الحزب الى مواجهة عسكرية،هي الأخرى فشلت،حيث الإنضباط العالي لأفراد الراجمة وجمهور الحزب وعناصره.
السيد يوعد ويوفي الوعد،وازمة الطاقة اللبنانية،أزمة مفتعلة في جزء منها،بدلالة كشف قوى الأمن اللبناني لملايين الليترات من البنزين،يخفيها المحتكرين من تجار المحروقات،بتغطية من قوى وقيادات سياسية،وجزء متعلق بالحرب الإقتصادية التي تشن على لبنان،والتي تهدف مع سلسلة العقوبات الأخرى الى إخضاع لبنان،وإنهاء م ق ا و م ت ه وربطه بدول التطبيع العربي.
السيد يعرف جيداً واجبه القومي والوطني والديني والأخلاقي،ويعرف مدى تأثير تلك الأزمة وعمق أثارها على كافة مناحي وجوانب حياة الناس،ولذلك كان القرار بإستجلاب النفط ممن يوفون حلفائهم ولا يخذلون أصدقائهم،هذا القرار من شأنه أن ينقذ لبنان من جهة،ويؤكد سيادته من جهة أخرى بتثبيت حقه الإقتصادي، وكذلك يتعلق الأمر بفرض معادلة لكسر الحصار، ما يعني مواجهة المنظومة الأميركية داخل لبنان وخارجه، بكل ثقلها السياسي والعسكري والدعائي.
ولعل هذه الخطوة الجريئة أخرجت السفيرة الأمريكية في بيروت "دورثي شيا" عن طورها،والتي تستخدم سفارتها ليس للعمل الدبلوماسي،بل جزء من الحرب الإقتصادية والإعلامية والتحريض،الذي يشن على الحزب و ا ل م ق ا و م ة،ولقطع الطريق على خطوة السيد ومفاعيلها،وما تعنيه من زيادة شعبية وجماهيرية للحزب،كمساهم في حل مشاكل لبنان واللبنانيين،وليس المستجلب والمسبب لها،اتصلت سفيرة البيت الأبيض بالرئيس عون،مبلغة له بقرار إدارتها بالبحث عن تزويد لبنان بالطاقة الكهربائية عبر الأردن من خلال زيادة تزويده بالغاز المصري،لتمر خطوط الطاقة الكهربائية عبر سوريا الى الشمال اللبناني،ولربما تجبر تلك السفيرة وإدارتها حكومة الكاظمي العراقية على تزويد لبنان بالنفط كبديل للنفط الإيراني.
أهمية "سفينة الحياة" تكمن في اعتبارها كما قال السيد "أرضاً لبنانية"، وفي ذلك رسالة للأميركيين والإسرائيليين بأنها تدخل ضمن معادلات الردع المعلنة.
سفينة " الحياة" ليس عنواناً فقط لنقل المحروقات،بل عنواناً له أبعاداً سياسية وعسكرية واعلامية ودعائية،وكذلك هي مواجهة سيقودها،ليس فقط السيد لكسر الحصار الإقتصادي الأمريكي ومنظومته على لبنان،بل سيقودها محور ا ل م ق ا و م ة بأكمله لكسر الحصار علن لبنان وسوريا بالأساس وعن كامل منظومة محور ا ل م ق ا و م ة.
الرسالة التي أراد ايصالها وصلت بشكلها الأوضح، بألا مساومة على عزة اللبنانيين، مما دفع واشنطن، كما يبدو، إلى السعي لتجنب حرج كسر الحصار من جهة، والخشية من خطورة احتمالات التصعيد، من جهة أخرى، في حال اعتراض سبيل السفينة المبحرة على مرأى الأميركيين والإسرائيليين.
تصريحات السفيرة الأمريكية للبحث عن مصادر بديلة للطاقة، بإعتماد الدبلوماسية بدل الإرهاب والقرصنة،كرد على خطوة السيد، يؤكد على أن قانون"قيصر" لحصار سوريا ولبنان واخضاعهما قد فشل وهو في طريقه للوفاة.
الدوائر الإسرائيلية سياسية وعسكرية واعلامية مربكة،وأبدت قلقها من خطورة الخطوة التي أقدم عليها السيد،تلك الخطوة التي تعني توسيع معادلات الردع،لتشمل السفن القادمة الى لبنان.
وأي مس اسرائيلي بناقلة النفط القادمة وغيرها من الناقلات الأخرى،سيعتبر مساً بالسيادة اللبنانية،وهذا يعطي المشروعية ل ح ز ب ا ل ل ه بالرد.
رسالة السيد وصلت الى المعنيين بالأمر من أمريكان وصهاينة وعربان متغطين بالأمريكان،لم يتعلموا الدرس جيداً،من تخلى أمريكا تاريخياً عن حلفائها وعملائها ومرتزقتها،كما هي الصورة عليه التي جاءت من مطار كابول وقبلها من قلب سايغون في فيتنام.تعلموا واستفيدوا دروساً كثيرة وكبيرة وقبل فوات الاوان.

فلسطين – القدس المختلة
20/8/2021
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبييض الإستيطان والمستوطنات
- محاكمات النظام السعودي للمواطنين الأردنيين والفلسطينيين
- المطلوب رفع الغطاء عن المطبعين
- قضية الشيخ جراح تقترب من الإنتصار
- تسريب العقارات ....سلوان بحاجة لخطة - رمزور-
- أمريكا ترحل وتدير المنطقة عبر الوكلاء
- عندما -تتبلطج- اثيوبيا على مصر والسودان
- اقتحامات الأقصى و-تطويع- العقل العربي والفلسطيني
- في الذكرى السنوية الرابعة لهبة البوابات الألكترونية
- سقوط قانون- المواطنة- - بند منع لم الشمل- لا يغير من واقع ال ...
- دائماً سلوان وجعنا وألمنا
- حظر الحسابات والقمع الممنهج لن يحجب الحقيقة المغتالة
- في ايران - الجمهورية تنتصر ....الثورة تنتعش ورئيسي رئيساً-
- الشعوب الحية لا يهزمها تخاذل القيادات،فهي ت ق ا و م وتنتصر
- مسيرة المهزومين
- تحليل أولي برحيل نتنياهو ،انتهي زمن ملوك-بني اسرائيل-
- حوار وطني سيطول تأجيله
- أزمة دولة الإحتلال تتعمق
- نتنياهو يقترب من السجن ولكن ...؟؟
- هل اقترب فرض الحكم العسكري على شعبنا واهلنا في الداخل الفلسط ...


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - توسيع السيد لمعادلات الردع،هل يسقط مشاريع تركيع لبنان وسوريا..؟؟