فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 6991 - 2021 / 8 / 17 - 10:57
المحور:
مقابلات و حوارات
3. قد ارتكبت بحق الملايين من العراقيين أفضع الجرائم ، تكلمت ونددت منظمة حقوق الإنسان لكن مانتيجة شعاراتهم وتنديداتهم هل عززت احترام حقوق الفرد العراقي والحريات الأساسية للناس وحقهم في المواطنة كأفراد في مجتمع لهم عليه حق؛ خصوصًا في زمن انتشار ثقافة "الإفلات من العقاب"؟
يجيبنا السياسي والأكاديمي الحقوقي العراقي، الدكتور راهب صالح، قائلًا:
تعزيز حقوق الانسان هي ركيزة أساسية من ركائز الأمم المتحدة بحسب الميثاق العالمي لحقوق الانسان، لكن للأسف الشديد المجتمع الدولي دعم ثقافة الافلات من العقاب واصبحت شعارات ميثاق الأمم المتحدة حبرًا على ورق،
خلال 18 عاما من احتلال العراق التي ألحقت اضررًا جسيمة بمصالح المواطن العراقي بل دمرت أجيالًا متعددة،
لم تقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ضد هذه الجرائم الخطيرة التي قامت بها الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي كل العالم اشترك في عملية تدمير العراق .
إلى هذا اليوم لم نجد موقف واحد من أي دولة من دول التحالف يعترف بشكل صريح عن جريمة احتلال العراق
وأيضًا لم نجد أي دولة عضو في مجلس الأمن تطالب بتفعيل قانون- لا للافلات من العقاب- بخصوص جرائم الحكومة العراقية واجهزتها القمعية ومليشياتها .
معظم بعثات الأمم المتحدة للسلام متعددة الأبعاد، التي لها فرق خاصة بحقوق الإنسان لم تنفذ الحقوق والواجبات التي تقع على عاتقها في البحث والتحري عن جرائم حقوق الإنسان وتقديمها إلى المجتمع الدولي. للأسف الشديد،
أن المجتمع الدولي كان شريكًا أساسيًا في كل جرائم انتهاكات حقوق الانسان في العراق بسبب مواقفه السيئة في دعم العملية السياسية الفاسدة. اللامبالاة العالمية إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في العراق أججت ارتكاب الفظائع والإفلات من العقاب .
التهاون المخيف الذي أبداه المجتمع الدولي والهيئات الدولية أمام جرائم انتهاكات حقوق الإنسان في العراق جرّأ الحكومة العراقية على اقتراف انتهاكات فظيعة خلال 18 عاما ومنح الحكومة العراقية واجهزتها القمعية المليشياوية شعورًا بأنها لا تخشَ مواجهة العدالة.
إن انعدام المساءلة وعدم تفعيل قانون المحكمة الجنائية الدولية في النظر بجرائم انتهاكات حقوق الانسان في العراق، وانعدام ممارسة الضغوط الدولية على اقتراف جرائم الحرب،
سمح للحكومة العراقية ومليشياتها واجهزتها القمعية على ممارسة الفظائع في جميع انحاء العراق وساعد المجرمين الأساسيين -الإفلات من العقاب-.
جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لم تلتزم بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحمايتها، كما هو منصوصًا عليه في ميثاق الأمم المتحدة وكما هو مبين بالتفصيل في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟