زياد ملكوش
كاتب
(Ziyad Malkosh)
الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 23:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحب لبنان بطبيعته الساحرة، بجو الحرية النسبي فيه وسط صحاري الاستبداد، بدورالنشر الرائدة، باعلامه المتعدد تعدد طوائفه واحزابه مع القليل المستقل، ونحب اكثر مانحب اهله الظرفاء.
هذا اللبنان الآن مثخن بالجراح، حزين جدا وغاضب جدا ويعاني من كل شئ، لا يكاد يصحو من كارثة إلا وينام /إن استطاع الي ذلك سبيلا/ على اخرى اكثر إيلاماً.
قتله ويقتله كل يوم ملوك وامراء وشيوخ ورؤساء وامناء طوائفه واحزابه الذين كانت رعاياهم تثق فيهم. الفساد الكبير والجشع وطاعة الخارج قتلته.
إن العبارة العبقرية /على بساطتها/ التي يتداولها اللبنانيون : كلن يعني كلن وفلان منن . وهذا الفلان هو فلان وفلان وفلان، وفلاة كثر هي صالحة وصحيحة للبنان وحتى للعديد من الاقطار العربية.
ليس سهلا/ إن لم يكن مستحيلا / الاجابة على السؤال الملح : لماذا سكت اللبنانيون طويلا على استغلال المتنفذين لهم؟ والجميع يعلم من يقف ومن يحرك رؤساء المافيات السياسية اللبنانية، هما حاليا قوتان اقليميتان فاجرتان، نظام المنشار/الوهابي سابقا/ ونظام الملالي . هناك بالطبع القوى الكبرى خاصة الادارة الامريكية.
وللاسف لازالت قطاعات من اللبنانيون تتبع زعمائها، ولكن الكثير منهم ايضا يهجروهم، هناك لحسن الحظ المستقلون واليساريون والقوميون ذوي النوايا الطيبة، لكنهم متفرقون وغير منظمون وليس لاي فريق منهم استراتيجية للعمل .
قلوبنا مع لبنان واللبنانيون ولكن مافي اليد حيلة، حتى لو اردنا ان نساعد لا نعلم كيف، ففي حالة فلسطين نفعل الحد الادني ومانستطيعه في المقاطعة. اما مع لبنان فلنفكر كيف نستطيع ان نساعده ونساعد انفسنا في عالم عربي يعيش الاستبداد والفساد والتبعية.
#زياد_ملكوش (هاشتاغ)
Ziyad_Malkosh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟