أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - السعيد عبدالغني - تأملات في فلسفية في الفوضى














المزيد.....


تأملات في فلسفية في الفوضى


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 11:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن الشيء الوحيد الذي جعلت نفسي لا تقاومه هي الفوضى،فتح الابواب جميعها مهما كان ماورائها يؤذيني وأنا أعرف ذلك.والفوضى القادرة على تغيير سير العالم لأن أي تحريك في شروط البداية يؤدي لجوهر جديد.لم أقاوم الفوضى ربما لاني فقدت كل شيء مسبقا فأردت البحث عن كل شيء وذلك لا يتم إلا بتحقيقها.لكنها مضنية جدا بهذه القدرات البسيطة لأي إنسان على تحمل حياة الالهه الميثولوجية ولا يمكن العودة بعد ما اكتشفته في داخلي لأنها أغنتني بالرفض لكل شيء وحجبت مفعول أي نظام في.الفوضى لا يمكن أن توجد مطلقة ولا النظام كذلك ،يظل في كل منهما نسبة في الآخر لكن الفرق في الفوضى الكبيرة أنها أكثر قدرة على الخلق،أكثر قدرة على إجبار المستحيل وتخصيبه على أن يمكن.
أصبحت من شخص فوضوي إلى شخص منتج للفوضى،وأعتقد أني أنتج الفوضى استجابة لشيء عميق داخلي وهو استطيقا الانتهاء،وذلك يظهر منذ طفولتي في التلذذ بحريق المناديل الاوراق،تكسير ما حولي بدون دافع إلا لدافع رؤيتها فقط وهي تجاهد ،هي نفسها تدفعني لافنائها أو لتغيير هويتها.
لا يوجد للفوضى لدي نهاية رغم أني أحلم بالتجاوز بها،تجاوز قدراتي للتخريب،لقدرة جديدة مطلقة للخلق.
فعل الدمار لا يتعلق فقط بالتدمير المعروف،بل الدلالة له فيها خطاب لامنطوق في الخلق وفي المعرفة..فالخلق دمار لهوية شيء والمعرفة دمار لفراغ وحث على دمار.الارادة نفسها فعلها الاول فعل تدميري وهو اي فعل،يكسر خوض شيء أو كل شيء.
الخلق تدمير للنظام،وربما هذا الشره لدي لذلك،وربما هذا التوق للعالم للخلق لانه فقط يعيده إلى الفوضى كتجلي بسيط لها.يمكن من أي منظومة الوصول للفوضى بسهولة عن طريق تخريبه وعن طريق تجريده.
اللغة التجريدية رغم أنها أقرب تعبيرية للمعنى هي لغة منتجة للفوضى لأن أحيانا الفوضى تكون فعل كشف للمعنى التائه السائل للعالم والذات.
والتجريد هو الأداة التي يمكن بها العودة لما قبل المنظومة ،للبحث هناك في الفضاء العارم قبل اللغة عن الدروب.
ضرت اللغة غير الشاعرية بكيان الممكن وكيان الاحتمال وساعدت رغم منبتها الثوري من الشعر على تقوية الوهم بالنظام وأصله.
إن احتمالات الفوضى أكثر من احتمالات النظام للوجود وهذا ما يجعلها شاعرية أكثر.
إن كل ما صرح به الإنسان صرح به خوفا من هذه الفوضى،أي لغة هي نشاط حيوي مضاد لها،كيان الإنسان نفسه بعد الصمت العميق تأدلج من النظام،وفي هذا الصمت العميق يوجد أكثر من الموجود والمجرد.لان أي لغة تعيين.ونحن لا نفهم فقط المنظوم بل نفهم الفوضوي لكن فهمه طويلا ضد البقاء.
يمكن تفجير أي منظومة بتفجير حاملتها اللغة،بالمجاز.المجاز له قدرة المطلق على الإفناء وعلى الإحياء،من حيث جر العالم خارج النظام.



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة للسورية،للعراقية،لليبية،لليمنية،للسودانية،السعيد عبدال ...
- نثر للشاعرة البولندية آنا كامنيسكا،ترجمة السعيد عبدالغني
- سوسيولوجيا الخول في المجتمع العربي ،السعيد عبدالغني
- من كتاب وجع الإله ل آلان بوسكيه 1 ترجمة السعيد عبد الغني
- الأرواح الغرائبية المعذبة 1 فان جوخ،السعيد عبدالغني
- التجريد والسريالية في ديوان -طائر في حجم طمأنينة كبرى- ل هنا ...
- الأبوكاليبس والشعر في وردة التخييل الذاتي ل أشرف يوسف
- السورية
- قصة من الميثولوجيا الاسيوية -قيس وليلى-
- ريفيو لفيلم -معلمة البيانو-عن الجنس المتطرف والحب للمخرج ماي ...
- تحليل مشهد الكنيسة من فيلم -الختم السابع-للمخرج إنجمار بيرجم ...
- أنا طريد المجتمعات جميعها
- الخالق
- مراجعة للسيرة الذاتية -رحيل- للكاتبة جيني حسين علي
- الانتحار والأدب (سارة كين)
- المتطرف والمقدس والدلالة التائهة
- أقسم بوحدتي على سبحانه
- وحدانية القلب الوحيد أشرك بها المعنى والعالم
- شذرات رفضت كتابتها
- الآخرهوية للذات؟ أم الذت المصنوعة من الآخرين هوية لنفسها؟ أم ...


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - السعيد عبدالغني - تأملات في فلسفية في الفوضى