أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - طقوس عاشوراء بين مناطق الثورة والمنصور- القسم الثاني














المزيد.....

طقوس عاشوراء بين مناطق الثورة والمنصور- القسم الثاني


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 15:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عند تجوالك في مدينة الثورة، سيلفت انتباهك مدى الاستعدادات والتهيئة العالية لاستقبال الشهر الطقسي "عاشوراء"، فالنشاط التجاري في هذه المدينة يتسارع بقوة، خصوصا لأدوات ممارسة الطقوس (قدور الطبخ، الملابس السوداء والقاتمة الألوان، المواد الغذائية، القامات والسكاكين والسيوف والزناجيل، الآلات الموسيقية "الطبل والدفوف"، خيم مجالس العزاء، الرايات والصور الحسينية، الات التسجيل الصوتي "المكسر والمنتربو")، هذه الأدوات تجدها منتشرة في الأسواق والمحلات بشكل كبير، وأهالي هذه المدينة يتهافتون على شراءها، ولا نبالغ اذا قلنا انه يكاد لا يوجد بيت يخلو من هذه الأدوات.

تتشح المدينة بالسواد بشكل كامل، الأطفال يحملون الزناجيل ويشتركون بمواكب اللطم، وأيضا يشترون الاطلاقات الصوتية "الطگطاگات"، ويبقون لساعات متأخرة من الليل، انهم يتعلمون العنف بكل اشكاله؛ أيضا النساء تدور كمجاميع على البيوت في مناطق سكناهن، لتشكل حلقات اللطم مع "الملاية"، وتبدأ هذه النسوة بتوزيع "الثوابات" ((سفرة ام البنين، صينية القاسم، چاي وخبز العباس))، اما الشباب فهم يعدون العمود الفقري لهذه الطقوس، يقدم لهم دعما لا محدود، وبكل الاشكال، ينظمون "لطميات" على شكل "كراديس"، ويسيرون في الشوارع او الساحات؛ تعيش مدينة الثورة صخبا وضجيجا وهيجانا عاليا، فلا تشهد أي هدوء.

تقوم القوى المهيمنة "الميليشيات" بتقديم كل التسهيلات الضرورية لإقامة هذه الطقوس، فممارسة الطقوس تشكل جزءا أساسيا من عملية السيطرة على مدينة الثورة؛ فهذه الميليشيات تقوم بنشر رجال الدين للإلقاء المحاضرات الدينية، ونشر القراء و "اللطامة" ودفع اجورهم بالكامل، وتدفع بجميع التجار الى التبرع للمواكب الحسينية، فهي بالتالي لها الدور الرئيس بهذه الطقوس، وبصمتها واضحة جدا عليها.

الغريب ان هذه المدينة تفتقد لكل الخدمات، وخصوصا لواحقها، لكن الناس هناك متمسكة بطقوسها، وبالحقيقة لا توجد غرابة في ذلك، إذا ما علمنا ان سلطة الإسلام السياسي المهيمنة بميليشياتها، وبكل قوتها الإعلامية والمالية، تدعم هذه الطقوس، فمنذ 2003، هذه السلطة تترك الناس في ضياع لا مثيل له؛ انه يبكي ويلطم بكل قوة، وهو معطل عن العمل، وهو بدون مستقبل، بدون خدمات، بدون كهرباء او ماء او صحة او تعليم، بدون سكن لائق، بدون حياة كريمة، انه يعيش الضياع والاغتراب عن واقعة،
الا ان هذا الضياع يجب ان يلغى، و((الغاء هذا الضياع ينطلق دوما من شكل الضياع، الذي هو القوى المهيمنة)) ماركس.
يتبع لطفا......



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طقوس عاشوراء بين مناطق الثورة والمنصور -القسم الأول
- عمال العراق بين الوعي الطبقي والوعي الزائف
- الانتخابات وعيون ميدوزا
- لا شيء..... فقط (مقتل عامل باكستاني)
- ما الذي يعنيه الحكم الديني -الثيوقراطية-؟
- هل الحكم الديني يعزز من السادية؟ الضحية هشام محمد هاشم أنموذ ...
- تهنئة من القلب لجماهير تونس وهي تزيح قوى الظلام والرجعية
- إيران.. احتجاج لا يتوقف
- سمات الوضع الثوري عند لينين
- مذكرات حمقى السلطة في العراق
- مزايدة علنية الموت والانتخابات
- عندما يشكل الفنان إساءة للمجتمع
- احكي يا شهرزاد فأنت في عصر الظلام
- هل وصل الإسلاميون للطور الأعلى من الفاشية؟
- البؤس والسطحية والابتذال (مناظرات الإسلاميين)
- هل يقتلون ام إيهاب كما قتلوا والد علي جاسب؟
- بيد من عصا الأوركسترا الطائفية؟
- انتهت مسرحية أبو رغيف
- صبي الرأسمالية ماكرون يشيد بصبي الميليشيات الكاظمي (دبلوماسي ...
- الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي


المزيد.....




- مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: ايران تمارس دورا ...
- مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: ايران تمارس دورا ...
- مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: لو لم تتوقف الحرب ...
- مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: الولايات المتحدة ...
- الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان تزف 11 مسعفا ارتقوا جراء ال ...
- غني مع البيبات الصغار.. تردد قناة طيور الجنة بيبي على قمر ال ...
- طالب أردني يقتل أستاذه طعنا عقب خروجه من المسجد
- ترامب يحمل اليهود مسؤولية فشله في الانتخابات الرئاسية
- لبنان.. -الهيئة الصحية الإسلامية- تنعى 7 مسعفين قتلوا في قصف ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان: قصفنا موقع البغدادي بصلية صاروخ ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - طقوس عاشوراء بين مناطق الثورة والمنصور- القسم الثاني