أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ليبيا...شرعنة الميليشيات والاستقواء بالأتراك














المزيد.....


ليبيا...شرعنة الميليشيات والاستقواء بالأتراك


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6987 - 2021 / 8 / 13 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجلس رئاسي بثلاثة رؤوس, رئيسه لم يتم ترشيحه او الدفع به من قبل غالبية اعضاء لجنة الحوار المنتمين للمنطقة الشرقية كما جرت العادة بل انتخب بالمغالبة ولم ينل الا اصوات قليلة من شرق الوطن. السيد الدبيبة يحتفظ لنفسه بوزارة الدفاع وعندما طالبه المنفي بالإسراع في تعيين وزير للدفاع او سيتولى المجلس اختيار الوزير, أتاه الرد فورا بان المجلس الرئاسي ليس من اختصاصه تعيين الوزراء, لم يحرك المنفي ساكنا واتضح انها مجرد زوبعة في فنجان, يمكننا القول انه لا يمتلك الكاريزما التي تجعله يقود البلاد الى بر الامان في خضم المشاكل التي تعصف بالوطن, إنه مجرد انسان يرغب في السلطة ولا باس من تحقيق مطالب من دفعوا به (جماعة الاخوان) او لنقل التغاضي عن اعمالهم,فالقيادة فن وذوق واخلاق,قلما تتوفر في انسان.
خمسة اشهر في الحكم, المهمة الرئيسة هي المصالحة وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات, ونزع سلاح المليشيات,والتحاق افرادها فرادى بالمؤسسة العسكرية والامنية لمن اراد ذلك,لم يعمل الرئاسي وحكومته على تحقيق أي منها,الميليشيات لا تزال تعبث بأمن الدولة ولها الكلمة الفصل في عديد الامور,لعنة كورونثيا طالت هذه المرة رئيس المجلس الرئاسي, وبدلا من ان يترك العاصمة ويذهب الى مكان اخر امن وبالأخص سرت حيث اللجنة العسكرية (5+5)اثر البقاء والخضوع لإرادة الميليشيات بالمنطقة الغربية, ابقى على هيكليتها ويعمل جاهدا على ضمها الى ما اسماه بجيشه الوطني, الذي هو عبارة عن ائتلاف المجاميع المسلحة,تتفق احيانا وتتناحر احيانا اخرى ,ترعب الاهالي بتصرفاتها الهوجاء وتلحق بأملاكهم الدمار ,ناهيك عن تخريب المصالح العامة وبالأخص محطات توليد الطاقة وشبكات توزيعها.
يقول السيد الدبيبة بان ما حصل من حروب لن تتكرر في عهده, وانه يسعى الى تحقيق الامن والاستقرار,لكن تصرفاته تدحض اقواله,ابقاء وزارة الدفاع تحت سيطرته وخضوعه الكامل لزعماء الميليشيات بغرب البلاد والاحتماء بها والابقاء عليهم في المناصب التي كانوا يتقلدونها ابان حكومة السراج, ومعاداة الجيش الوطني الذي حارب الارهاب في مدن شرق البلاد وتم تطهيرها بالكامل ويأخذ على عاتقه تطهير الجنوب من الدواعش.
وبشان الجيش الوطني المنظم وتهكم الدبيبة عليه ومحاولة تدجينه وجعله تحت سيطرته او بالأحرى تحت سلطة الميليشيات نقول له: الجيش الوطني لا يحمي العاصمة المختطفة من قبل المسلحين المتعاونين مع الفاسدين,الذين اثروا على حساب الشعب وامعنوا في اذلاله,استنصروا بالخارج وتنفيذ اجنداته, للبقاء في السلطة. الجيش الوطني كان قاب قوسين او ادنى من تحرير العاصمة طرابلس من ربقة المسلحين والفاسدين والخارجين عن القانون لولا فزعة اردوغان وتوقيع السراج صك على بياض بالخصوص.
السيد الدبيبة يكرر سيناريو السراج,ذهب مؤخرا الى تركيا يستجدي الوالي العثماني للتدخل, ولا باس من تقديم بعض المليارات نظير مساعدة اردوغان له .
المجلس الرئاسي وحكومته ومن يقف وراءهما يتشدقون بالديمقراطية, لكنهم يتخوفون من ان تأتي صناديق الانتخابات بأناس لا يريدونهم, لذلك يهددون بعدم الاعتراف بنتائجها وسيلجؤون الى صناديقهم المعتادة, صناديق الذخيرة التي لجأوا اليها عندما خسروا انتخابات 2014,فكانت العملية الشنيعة التي اطلقوا عليها (فجر ليبيا),فادخلوا البلاد في دوامة العنف التي لن تخرج منها الا بإزالة هؤلاء الفاسدين المتشبثين بالسلطة.
للقيادة العامة الحق في عدم تسليم امور الجيش لهذه الشراذم غير المنتخبة شعبيا والتي لا تؤمن اصلا بوجود جيش وطني مهمته الدفاع عن الوطن, بل تسعى الى تكوين جماعات مسلحة تأتمر بأوامرها. بل تسلمها الى رئيس منتخب من الشعب مباشرة وليس عبر مجلس النواب ,حيث يمكن شراء ذمم الاعضاء الا من نذر.
يبدو ان المجتمع الدولي عاقد العزم على اجراء الانتخابات في موعدها نهاية العام,الا ان جموع الاخوان يحاولون جهدهم عرقلتها ووضع العصي في الدواليب لئلا تجرى او تاخيرها بعض الوقت ليتسنى للإخوان الاستفادة قدر الامكان مما تبقّى من ثروات المجتمع التي اهدروا غالبيتها.
ترى هل يتم اخراج المرتزقة والقوات الاجنبية قبيل الانتخابات وهو مطلب شعبي محق؟ وهل ستكون الامم المتحدة حاضرة للإشراف على الانتخابات؟ الوقت يمر بسرعة ولم يتحقق أي شيء ينبئ بالانفراج, ليس لنا الا الانتظار, عسى ان يكون المستقبل افضل.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكام ليبيا... والعزف على أوتار الكهرباء
- تونس....الى الحرية والعدالة الاجتماعية
- تونس .....عيد الجمهورية....اي معنى
- الحريري....الاعتذار عن الحمل الكاذب
- المفسدون في العراق يحكمون سيطرتهم على مفاصل الدولة
- خوله والسيارة
- قمة بغداد.....احلام مع وقف التنفيذ
- سوريا ....تكالب اممي وانحطاط عربي
- المنفي والدبيبة والآمال المخيّبه
- يا قدسُ سيفكِ بتّارُ
- بين تقبيل يد تل ابيب وبترها.. تبعث فلسطين مجددا
- صاروخ...النقب... عمّا يُنقِّب؟
- هل يكفر المجتمع الدولي عن جرائمه في ليبيا؟
- على خطى السراج ..الدبيبة يعتمر الى انقرة
- المجلس الرئاسي والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والجيش
- الدبيبة...ألكبير,اخونة القطاع المالي للسيطرة على مفاصل الدول ...
- النهضة ....اسوان....هل بدأت حرب المياه
- الكاظمي في الرياض....التوازن الاقليمي واستقرار البلاد
- لبنان ..سويسرا الشرق.....الانهيار
- حكومة الوحدة الوطنية.....الطموحات والتحديات


المزيد.....




- حفل توزيع جوائز غرامي.. ما المنتظر منه؟ ولماذا لم يتم إلغاؤه ...
- الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة ر ...
- مزاد تاريخي في ألمانيا.. مرسيدس تبيع سيارة سباق نادرة بأكثر ...
- ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث ...
- إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة ف ...
- وزير الخارجية المصري: لدينا رؤية واضحة لإعمار غزة دون تهجير ...
- قلق دولي وتحذيرات أوروبية من -ثمن باهض- لرسوم ترامب التجارية ...
- أنقرة: نأمل أن تحل مسألة القوات الكردية في سوريا دون إراقة ل ...
- ناشطون يتداولون وثيقة صادرة عن القضاء السوري بإلقاء الحجز ال ...
- الحوثي يعزي -حماس- والشعب الفلسطيني في محمد الضيف


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ليبيا...شرعنة الميليشيات والاستقواء بالأتراك