أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد قاسم علي - خطاب الكراهية














المزيد.....


خطاب الكراهية


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(Syd A. Dilbat)


الحوار المتمدن-العدد: 6987 - 2021 / 8 / 13 - 07:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن وغداً من الأوغاد قد نطق مؤخراً.
هكذا هي العقليات الإنتهازية الوضيعة ، "إقتراح إجراء التعداد السكاني مع تصنيف المجتمع على أساس طائفي و كتابة الإنتماء الطائفي في بطاقة الأحوال الشخصية ، لكي نعرف من هم الأغلبية ، الشيعة أم السنة ؟ " هذا ما تفوه به الجاهل الفاسد محمد الكربولي مؤخراً. متناسياً بذلك جميع الأحداث المأساوية و الرعب المروع الذي عصف بالعراق في السنوات القريبة التي مضت ، إن العمليات الإجرامية التي حدثت بواعز التقسيم الطائفي كان لها بالغ الأثر في بث الرعب و تدمير المجتمع و الحياة المدنية التي هي بالتالي كانت غائبة تماماً ، و السبب وراء ذلك معروف و واضح و المتسبب كذلك معروف . إن أمثال هؤلاء الرعاع الإنتهازين هم من يُشكلوا بوق و زمارلدعوة الوحوش لبث و نشر الموت و الدمار.
تعالت أصوات الحثالة لأجل الحصول على مكاسب إنتخابية من ثُلة من الرعاع و السُذج قبل إنطلاق الأنتخابات الغير نزيهة في الأصل تعالت أصواتهم لبث الأحقاد و الكراهية و جر المجتمع الى الإقتتال.
هكذا هم كما عهدناهم لصوص مجرمين أوغاد ، يتصدرون المشهد السياسي في ظل وجود حكومة تحكمها الميليشيات و الفصائل المسلحة التي تبث الرعب و الإرهاب.
يكفينا ما رأيناه من مجازر جماعية و ما تبعتها من عمليات إنتقامية ، في الماضي القريب تحديداً في 12 من يونيو عام 2014 حدثت أول مجزرة بدافع إنتقامي طائفي بحت و هي (جريمة سبايكر) العسكريين الذين تم إعدامهم على يد الجماعات الإرهابية في منطقة القصور الرئاسية في تكريت. الذي يلقي الجريمة الإرهابية على عاتق داعش و حسب قد يكون أهمل جزءاً كبيراً من الحقيقة أو تعمد التعتيم على الحقيقة ، فإن الكثير من القتلة المجرمين كانوا هم من المناطق التي تجاور المنطقة التي تم فيها عمليات إعدامات جماعية وصلت إلى قتل أكثر من 1700 شخص بريء بدواعي كانت طاىفية إنتقامية بحتة .
لاحقاً رافق هذه العملية الإجرامية عمليات عسكرية واسعة التي أدت بشكل لا شك فيه الى عمليات إنتقام عكسي ليحتدم الصراع بسبب إنتشار السادية و الكراهية و الإجرام المفرط على مر عقود خلت و ليس في وقت حدوث هذه المجازر المروعة و حسب.
لقد نسي هذا الحثالة التصنيف الصحيح هو التصنيف على أساس الهمجية أو الإنسانية. حتماً أنه سيكون همجياً لأسباب كثيرة واحدة منها بسبب طرحه هذه الفكرة المقرفة التي أشرت لها في بداية المقال أما السبب الثاني هو أنه ينتمي إلى عائلة فاسدة أمتهنت السرقة أمتهاناً ، "عائلة الكربولي الفاسدة " كما قال النائب عن محافظة صلاح الدين في مجلس النواب العراقي المرتشي مشعان الجبوري.
إن لصاً فاسداً أدلى بشهادته حول لصوصية عائلة الكربولي ، و ما محمد الكربولي إلا واحداً منهم.
السؤال الذي يطرح نفسه هو ، ألا يكفي لهؤلاء اللصوص إجراماً بحق الشعب العراقي؟ من سيضع حداً لهؤلاء المنحطين؟ . لا يجب علينا مطلقاً أن نعول على حكومة رهنت أمرها بيد الميليشيات و سلمت زمام الأمور إلى دولة داعمة للإرهاب (ايران) دولة ملالي طهران التي تبث الرعب عن طريق ميليشياتها التي تمتد أذرعها الى جميع مفاصل الدولة. الشخصات النزيهة القضائية لا تستطيع ممارسة أي دور وذلك بحكم أنهم خائفون من الغط الذي يُمكن أن يمارس ضدهم ، هؤلاء الرؤوس الكبيرة الميليشياوية لديها سطوة كبيرة في ظل دعم ايران لهم ، فإن محاولة مقاضاتهم تبوء حتماً بالفشل.
على سبيل المثال من الذي يٌناغم محمد الكربولي في هذا الطرح القميء ، المجلس الأعلى أحزاب رجعية مثل الفضيلة و الحزب الأسلامي و حزب الدعوة الإرهابي العميل ، هم هؤلاء من يتناغمون مع هكذا طروحات مقيتة تفتك بالنسيج المجتمعي و تدمر الهوية الوطنية تدميراً كاملاً.
سأحرص على أن تكون مقالاتي خنجراً في قلوب الأوغاد.
كثيراً ما أحاول تناسي الرعب الذي حصل في عام 2014 ، لان فيه صور مروعة يندى لها الجبن الإنساني ، إلا أن أشخاص مثل هؤلاء يبرزون الى الساحة و يبثون أفكار مشوهة قبل الإنتخابات ، نحن الآن في عام 2021 محاولين تضميد الجراح ، لكن وغداً من الأوغاد يُصر على فتق الجراح و فتح الضِماد لتحقيق مكاسب شخصية و لإرضاء نفسه المريضة التي لم تعرف الحب يوماً ، حذاري كل الحذاري من هكذا أشخاص في قلوبهم البغضاء و الضغينة ، هؤلاء هم قتلة الحياة ، مثل هؤلاء يجب أن يُحاكموا.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       Syd_A._Dilbat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة التهجم و التحاسد
- الإستخفاف و رفاهية الحزن
- الأدب الصيني في عصره الذهبي
- يا لها من وقاحة
- شئء من شعر دو فو
- دعوات لهدم تمثال المنصور بعدما هدّموا الدولة.
- لماذا أتعلم اللغة الصينية وما تأثير الشعر في ذلك؟
- جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.
- العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام
- السياسة في العالم العربي
- الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد
- دو فو الشاعر المؤرخ
- جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية
- عودة إبن فضلان
- المقامة البغدادية
- دو فو اعظم شعراء الصين
- الْيَهُودْ
- لهذا انا إشتراكي ديموقراطي
- الخطاب الساذج و الضحل
- مُعجب بالأدب الإنجليزي


المزيد.....




- الولايات المتحدة تتجنب إغلاقاً حكومياً كان وشيكاً
- مقتل نحو 30 شخصا بحادث -مروع- بين حافلة ركاب وشاحنة في البرا ...
- السفارة الروسية في البرتغال: السفارة البرتغالية في كييف تضرر ...
- النرويج تشدد الإجراءات الأمنية بعد هجوم ماغديبورغ
- مصر.. السيسي يكشف حجم الأموال التي تحتاج الدولة في السنة إلى ...
- رئيس الوزراء الإسباني يجدد دعوته للاعتراف بدولة فلسطين
- -كتائب القسام- تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري
- السلطات في شرق ليبيا تدعو لإخلاء المنازل القريبة من مجاري ال ...
- علامة غير عادية لأمراض القلب والأوعية الدموية
- دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونز ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد قاسم علي - خطاب الكراهية