|
التفكير بصوت مسموع
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6985 - 2021 / 8 / 11 - 13:29
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
التفكير بصوت مرتفع
( محاولة جديدة _ متجددة ...للتفكير من خارج الصندوق )
1 الوقت ( الزمن ) والحياة اثنان لا واحد ، الوقت والحياة شكل ومضمون ، أقرب من وجهي العملة الواحدة . الوجود أو الواقع أو العالم ، وربما الكون أيضا ، ثلاثي البعد . يمثل المكان ( الإحداثية ) عنصر التوازن والاستقرار . وتتمثل الحركة الكلية بالجدلية العكسية بين الحياة والزمن . .... لا يوجد احتمال ثالث ، إما أو : 1 _ هذا التصور غير صحيح ، يبتعد عن الواقع العلمي _ التجريبي والمنطقي ، وبالتالي يجب أن يستبدل بالموقف الثقافي العالمي الحالي . 2 _ هذا التصور تؤكده المشاهدات المتنوعة ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . .... التكرار أصل القانون _ ديفيد هيوم التكرار يدمر القانون _ كارل بوبر هي جدلية تشبه علاقة الحياة والزمن ، ويتطلب حلها البديل الثالث ( الإيجابي أو المرفوع ) . 2 القانون السلبي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . ( اتجاه المرض العقلي : الشخصية الفصامية والدولة الفاسدة ) القانون الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . ( اتجاه الصحة العقلية : الشخصية المتكاملة والدولة الحديثة ) .... الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن . 3 لا شيء اسمه الحاضر ، كمية أو نقطة أو لحظة يمكن ادراكها وتحديدها . اقصى ما يمكننا الوصول إليه _ حتى اليوم _ تحديد الحاضر ( الزمني والوقتي ) بدلالة الحضور . بعبارة ثانية ، لا يمكننا تحديد الحاضر ، كفترة زمنية ، سوى بدلالة الحياة أو الحضور . والعكس صحيح أيضا ، لا يمكن تحديد الحياة إلا بدلالة الزمن . وحتى هذه الصيغة مبسطة ، حيث الواقع الحقيقي أكثر تعقيدا . يتعذر إدراك الحاضر ( الزمني ) أو الحضور ( الحي ) أو المحضر ( المكان والاحداثية ) سوى كمتلازمة بالتزامن . 4 إذا كانت الفكرة المحورية _ الجدلية العكسية بين الحياة والزمن _ خطأ ؟ تتحول هذه الكتابة إلى نصوص فكرية وأدبية ، قيمتها تتحدد بالأسلوب والبراهين والمحاججة العقلية _ المنطقية _ التجريبية ... وفي هذه الحالة لا يخسر أحد سوى الكاتب . لكن ماذا لو كانت الفكرة صحيحة ، وتتوافق مع الأزمنة القادمة ؟ أعتقد وبنسبة تتجاوز التسعين بالمئة ، أن غالبية الأفكار في النظرية الجديدة للزمن صحيحة علميا ، ومع ذلك أتمنى أن تكون خاطئة . 5 عشت مع الخسارة والفشل 61 سنة الماضية ، وخبرتي في هذا المجال تفوق الوصف . لا أعتقد أنني أجيد التعامل مع النجاح ، والفوز ... ربما تكون مخطئا عسى أن تكون مخطئا .... .... كثيرا ما يضللنا التصنيف ، الثنائيات خاصة
الجسد والعقل أو الدماغ والفكر ، أو الحياة والزمن وغيرها ... خاصة الشعور والفكر اثنان ، لا يمكن ردهما إلى واحد سوى بدلالة الفرد . الشعور ظاهرة فيزيولوجية بينما الفكر ظاهرة لغوية وثقافية . من المناسب التذكر دوما ، أن التصنيف عملية مؤقتة ومن الضروري القيام بالعملية المعاكسة التكامل ( أو التجميع ) بالتزامن لا في لحظة النهاية فقط . مثلا الجسد والعقل ، بتكبير المقياس الثنائي إلى العشري ، يتناقص الخطأ مع تزايد الدقة والوضوح بالتزامن . لكن مع تزايد التكلفة ( الجهد في هذه الحالة ) . يتعذر رفع الجودة وخفض التكلفة بالتزامن ، سوى في حالات الابداع والاكتشافات العلمية النادرة بطبيعتها . على العكس من ذلك ، يتزايد التجانس بين الجودة والتكلفة في مختلف مجالات العيش المشترك ، وهذه الفكرة ناقشتها بشكل مطول في نصوص سابقة ومنشورة على صفحتي في الحوار المتمدن . .... مثل غير مباشر يضيء على الفكرة ، ألم المفاصل ( الركبة ) : توجد أربع منظومات على الأقل تشارك في مشكلة المفصل : 1 _ الجهاز العظمي . 2 _ الجهاز العصبي . 3 _ الجهاز العضلي . 4 _ الجهاز الدموي . 5 _ الجهاز النفسي ( والعقلي ) . ويمكن الإضافة ، لكن العكس غير ممكن . سوف يميل طبيب _ة العظمية إلى ترتيب الأولوية بدلالة العظام ، ومثله بقية الأطباء _ الطبيبات للدموية أو العقلية أو العصبية ، وكل حسب تخصصه وخبرته . أين الموقف الصحيح ؟ لا يوجد موقف صحيح ومسبق كما أعتقد . لكل حالة فردية نظامها وقوانينها . هل يعني هذا رفض الموضوعية ، وإنكارها بالكامل ؟ ليس الجواب البسيط ممكنا بين : لا أو نعم ، هي قضية جدلية منذ عشرات القرون ، مع أنني أرجح الوجود الموضوعي والمستقل للقوانين والمعرفة العلمية خاصة . .... بين الذاتية والموضوعية العالم والكون . الخطأ في التصنيف والخريطة أولا ، لا في الواقع والوجود . لكن المشكلة في الوجود والواقع أولا . ما نزال نجهل الواقع طبيعته وماهيته . أكثر من ذلك ، ما يزال الموقف الثقافي العالمي يتعامل حتى اليوم مع الزمن بعكس ما هو عليه ، ويفترض ضمنيا أن الزمن والحياة واحد ( أو متطابقين وبنفس الاتجاه ، وهذا خطأ ومغالطة شعورية ، تخالفه جميع الخبرات ) . .... الفرد الإنساني جسد وعقل ، أو شعور وفكر والسؤال ما طبيعة العلاقة بينهما ؟ وهل يمكن فهمها ؟ يمكن القول أن معرفتنا الحالية للعلاقة بين الجسد والعقل ، لم تتجاوز معرفة سبينوزا أو كانط أو ماركس أو نيتشه وغيرهم . ( جدلية مزمنة ) . ربما تكون عاداتنا الفكرية مع التصنيف ، الثنائي خاصة ، سبب مباشر ودائم لسوء الفهم الحقيقي ، ولعدم تقدم المعرفة في مجالات كثيرة . .... أعتقد أن مئات التدرجات ( الحقيقية ) توجد بين الجسد والعقل أيضا بين الشعور والفكر ، وعملية اختزالها إلى اثنين سوف تكون مضللة تماما . ( حتى المقياس العشري غير دقيق ) .... .... ( النص السابق ) الزمن الانساني بين الحقيقي والتخيلي _ محاولة تعريف وتحديد
أنواع الزمن الحقيقي ثلاثة ، والبعض يعتبرها أربعة ( الرابع العمر ) . 1 عمر الفرد الإنساني ، أيضا التاريخ المحدد لجماعة أو لحدث ( أحداث ) ، نسبي بطبيعته . يتحدد بالحياة أو الزمن ( النقيضان ) ، العمر مزدوج وجدلية عكسية بطبيعته ...بين الحياة والزمن . عمر الفرد يتحدد بين الولادة والموت ، نفس الشيء لبقية الأحياء . أما بالنسبة للأشياء ، يتحدد العمر الفردي بتاريخ الصلاحية مثلا . وأما بالنسبة لتواريخ المجتمعات والدول والأحداث المختلفة ، فهي تتحدد بلحظة البدء والنهاية ( المعارك مثلا ، أو نشوء الدول ، وغيرها ) . .... العمر الفردي أو التاريخ نسبيان بطبيعتهما ، حيث ينسب الوقت أو الزمن الحقيقي للكائن الحي ، يتحدد الحاضر الزمني بالحضور الحي والعكس صحيح أيضا _ العمر الفردي يبدأ من الولادة وينتهي بالموت . نفس الأمر بالنسبة للتاريخ ، حيث يتحدد الوقت أو الزمن الحقيقي بالأحداث والأحياء ، بينما يقابل الولادة والموت البداية والنهاية . ( بعض الأفكار الواردة بهذا النص خاطئة ، الجديدة خاصة _ لم أفكر فيها من قبل _ ربما أعيد التفكير فيها عبر الفصول القادمة خاصة التاريخ ) ... 2 بالنسبة للأزمنة الثلاثة : الماضي والمستقبل والحاضر يختلف الأمر . الحاضر بطبيعته نسبي ، والمثال المباشر اليوم الحالي ، يجمع الأزمنة الثلاثة بالتزامن : أولا يمثل الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء . ثانيا يمثل المستقبل لجميع الموتى . ثالثا يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . المستقبل موضوعي بصورة عامة ، وهو يتحدد فقط من جهة الآن عبر الأحياء ، ويمكن تشبيهه بالأسطوانة المفتوحة . قاعدة الأسطوانة تمثل الحاضر ( اليوم الحالي ، أو السنة أو القرن ) ، بينما سطح الأسطوانة المفتوح يمثل الأبد ( ما لا يصل مطلقا ) . الماضي على العكس من المستقبل ، لكنهما غير متناظرين . يمكن تشبيه الماضي أيضا بأسطوانة مفتوحة ، قاعدتها تمثل الحاضر ( اليوم الحالي ، أو السنة أو القرن ) ، بينما سطحها المفتوح يمثل الأزل ( ما حدث في البداية ويتعذر معرفته ) . 3 محاولة أولية للتمييز بين الزمن الحقيقي ، والزمن غير الحقيقي ؟! الزمن والحياة وجهان لنفس العملة ، لا يوجد أحدهما بشكل منفرد . .... يمكن تحديد الزمن الحقيقي أو الوقت عبر بعض الأمثلة : 1 _عجوز في التسعين ، بسهولة يمكن التوقع بأنه يعيش سنواته الأخيرة ، مع أنها قد تطول لعشرين سنة في بعض الحالات الخاصة . والعكس بالنسبة لمراهق _ة ، غالبا ما تكون بقية العمر لعدة عقود قادمة . 2 _ بالنسبة لحياة الجنين قبل الولادة وبعد الولادة ، قبل القرن العشرين لم يكن بالإمكان دراسة الجنين قبل الولادة ( الوصول إلى العمر الحقيقي للحواس والوظائف العقلية المختلفة ) . بينما يمكن الآن تحديد الزمن الحقيقي بعد أيام من تشكل الجنين . 3 _ ويبقى الأهم الزمن الإنساني ، الذي يتعذر تحديده سوى بشكل توقعات غير دقيقة بطبيعتها . .... الخلاصة الزمن أو الوقت الحقيقي ، يتمثل بالعمر الشخصي بالنسبة للأفراد ، والتاريخ الموضوعي للجماعات والأحداث . الحاضر بطبيعته نسبي ، وهو المجال بين الماضي والمستقبل ( أو بين الأمس والغد ) ، ربما فوقهما أو خارجهما ! . وهو المجال بين أصغر من أصغر شيء ، وبين أكبر من أكبر شيء . نظريا يتضمن الحاضر كل الأزمنة ، مع ضرورة الانتباه والتنبه لطبيعة الزمن وحركته التعاقبية : من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر أو من الغد إلى الأمس عبر اليوم ، والعكس اتجاه الحياة لا الزمن أو الوقت . .... اعتذر لا توجد تكملة كما وعدتك ، بل تغيير نوعي في الخطة . سوف أنتقل إلى موضوع جديد ، صياغة ثانية للنظرية الجديدة للزمن . .....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الزمن الانساني بين الحقيقي والتخيلي _ محاولة تحديد
-
ثقافة قتل الوقت
-
السؤال الثاني
-
السبب الأول للصراع بين البشر الوقت
-
الجسم والعقل _ الحياة والزمن _ الشعور والفكر
-
مشكلة سهم الزمن _ النص الكامل
-
مشكلة سهم الزمن _ تكملة
-
مشكلة سهم الزمن _ علاقة السبب والصدفة
-
مشكلة سهم الزمن
-
كل شيء بين الحياة والزمن _ الواقع والوجود والعالم
-
ظاهرة اليوم ، الحالي مثلا ، طبيعته وماهيته
-
حوار ثقافي مفتوح _ خلاصة
-
مسودات لم تكتمل
-
ستة اقدام تحت الأرض ( اسم فيلم مترجم )
-
الصحة المتكاملة ، العقلية والنفسية ، بدلالة الحب والسعادة
-
الصحة المتكاملة ، العقلية والنفسية ، بدلالة القيم الأخلاقية
-
حوار ثقافي مفتوح ( س _ س ) ...الخاتمة
-
حوار ثقافي مفتوح _ خلاصة ما سبق
-
حوار ثقافي مفتوح ( 4 _ س )
-
حوار ثقافي مفتوح ( 3 _ س )
المزيد.....
-
هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
-
علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
-
ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
-
برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي
...
-
رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف
...
-
مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم
...
-
منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص
...
-
ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
-
لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
-
ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|