أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمدعبدالرحمن - مابعد العبره














المزيد.....


مابعد العبره


محمدعبدالرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الآن ، وقد أكلتها زقـوّماً،صارعلى إسرائيل بعد أن تـلعـق جراحها،أن تعيد حساباتها مع حوالي ستين عاما من تراكمات الوهم :
قوة الردع الإسرائيليةالأعتى في العالم تبهذلت شـر بهذله ، وكيف ؟ لا بقوة جيوش جرارة ولكن بإرادة مقاومة حــره.

هذا مفترق تاريخي حاسم في الصراع العربي ـ الإسرائيلي ، سيتوقف عنده شتى الخبراء طويلا وأطول مما توقفوا عنده في جميع الحروب العربية ـ الإسرائيلية السابقه مجتمعة .

في قراءة ، أولية ، سريعة ، لمجريات أكثر من شهر من المعارك ،لا يحتاج المرء لفصاحة المحللين الستراتيجيين ، لكي يتعرف على معالم هزيمة إسرائيلية مدوية لن يطول الأمر قبل أن تمتد دائرة مفاعيلها لتتعدى مركزها إسرائيل الى سائر محيط شعاعها الشرق أوسطي (الكبير) أومسقطه(الجديد) الذي يبدو أنه قد مُحـيَ بأسرع مما توقعنا.

عسكرياً ، وحيث أنّ أسطورة إسرائيل الحربية تتكون أساساً من دبابة ميركافا وطائرة وجندي مدجج بحديد القوة الغاشمة ، فقد جندلت المقاومة اللبنانية (وهي عربية كملحوظة عابرة) هذه الأسطورة من عليائها الى أوحال الواقع البائس :

ـ الميركافا ،الدبابةالمعدلة للمرة الألف ، حصــان رهان إسرائيل المعلوف بالأحــدث من مقويات اليورانيوم ، تناثرت أشلاءها عنـد حدود لبنان الجنوبية في مشاهد مهينة ، محبطـة ، كارثية بكل ما في الكلمة من معنى في حسابات المخططين من الجنرالات الإسرائيليين (وغير ألإسرائيليين) .

ـ طائرات إسرائيل (الأمريكية) بصواريخها الذكية نجحت بحق في إزهاق أرواح أحباب الله بدلاً من قواعد صواريخ حزب الله ، وعلى هذا الصعيد ، فإن هذه الحرب أكدت بالفعل تفوق سلاح الجو الإسرائيلي المطلق في ميدان المجازر البشرية والحجرية ، لكن ّما سيظل كابوسا يجثم على عقل الأفذاذ من صناع الدمارهو السؤال التالي : كيف تفوقت قواعد صواريخ المقاومة على كل هذه التخمة التدميرية الجوية الإسرائيلية السوبرتقنية واستمرت حممها تتساقط على إسرائيل باتساع جغرافي مطرد وكثافة عددية تصاعدية ؟؟

ـ أما جندي الرب المؤسـطر،حارس الهيكل ،فقد رأيناه هذه المرة مبطوحاً على النقالات أكثر مما رايناه راجلا ً، فلا صولاته زرعت ولا إنزالته أمطرت ولا جولاته أثمرت ولانيرانه حصدت.

هكذا تصدّعت أضلاع الثالوث الحربي الذي يشكل القوةالإسرائيلية الغاشمة ، فماكان من مجلس حرب أولمرت لكي يزف للمليون إسرائيلي القابعين في الملاجيء أخبارالنصر المؤزر إلاّ أن أحال خيبته الى التلفيق الهوليودي الذي لم يجد هذه المرة سبيلا للتبشير بهلاك (المخربين العرب) سوى اعتماد الكذب التخريفي المفضوح على طريقة رائد البروباغاندا العربية الشهير (أحمد سعيد) عندما كان في حرب(الساعات) السته (1967) يذيق اسرائيل مرارةالهزيمة فيما جنودها يستجمون على شاطيء قناةالسويس .

إنتهتْ، خلاصْ، إقلبوا صفحة، واستفتحوا أخرى من كتاب الصراع العربي ـ الإسرائيلي ستجدونها مروســـة بما تستحقه من عبارة (العبره) ، أما المتن ، التفاصيل ، التداعيات ، الثيمة ، فهي حـُـكمـاً تعتمد علينا ، نحن سكانها.

لقد كتب الشهداء بالأحمر المجبول بالنور نصرا مشرفاً ، علينا لكي نستحقه أن نفعل الكثير ، ليس أقله أن نحميه ممن يتربص به وهوفينا ، وليس أكبره أنْ نحرسه ممن هو علينا ، وليس آخره أن نتبعه دليلا الى غدنا ، فهي جــلجلـة تمتد من بغداد الى القدس .


الرحمة للشهداء .



#محمدعبدالرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفوف الغجر أو دفوف النصر الموقوف
- النسبية الثالثة
- فوازير الشرق الأوسط الكبير
- ما تيسر من سيرة القهر
- عاجل
- رياح مغايره
- 53.3
- أدرينالين
- أسراهم لا أحرارنا
- العراق والبلوى الفلسطينية
- هذيان


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمدعبدالرحمن - مابعد العبره