أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2














المزيد.....

لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6984 - 2021 / 8 / 10 - 23:22
المحور: الادب والفن
    


2-2

في اللقاء السادس وكما حدث في اللقاء الخامس قمت بإخراج (عطيل) واعطيت عنواناً جديداً للمسرحية هو (عطيل كما مثلها طباخو نوفوتيل) ومع طلبة معهد الفنون الجميلة، وسمي العرض الذي قدمته في كافيتيريا مسرح الرشيد الذي لم يتم تعميرها لحد اليوم. وكان ذلك قد تم عام 1996 وقد افترضت أن طباخي أحد المطاعم يقررون أن يمثلوا مسرحية (عطيل) في أوقات فراغهم، من العمل مستخدمين بيئة مسرحية جديدة هي المطعم والمطبخ وموجوداتها ذات اللونين (الأسود والأبيض) مثل (الشراشف والأواني والمناديل والقدور والخضراوات) وبدأت العرض بالمشهد الافتتاحي حيث يقوم (ياغو) بتقطيع الباذنجان الأسود ويقوم (رودريغو) بتقطيع البصل الأبيض تمهيداً لإعداد طبخة ضد (عطيل) وقد حفزني مقالة للاديب (مالك المطلبي) نشره في إحدى الصحف عنوانها (عطيل الأسود الأبيض) يعني أن عطيل أسود البشرة أبيض النفس وياغو أبيض البشرة أسود القلب. وكان هناك محفزاً آخر هو مسرحية إنكليزية بعنوان (المطبخ) لكاتبها (ارنولد ويسكر) كنت قد شاهدتها في لندن وفيها حدث رئيس يشابه ما في (عطيل) وبما يخص موضوعة التمييز العنصري.
في عام (2000) قدمت لشكسبير مسرحيته (ماكبث) بعد ان سميتها (طقوس النوم والدم) مستلهماً من مقالة للناقد (يان كوت) وحشرت في ثنايا النص الشكسبيري مقاطع من مسرحيات مختلفة لمؤلفين مختلفين من مراحل زمنية مختلفة تحمل الثيمة نفسها وهي (الطموح غير المشروع يقتل صاحبه) ومنها مقاطع من (كاليغولا) لألبيركامو و(الأمّ كوراج) لبريخت و(عهد الجنون) لخير الدين بابكيري و(الملكة والمتمردون) لغوبيتي . قدمت العرض في ستوديو السينما في دائرة السينما والمسرح وحولته في تصميم المنظر الى ما يشبه باحة في كاتدرائية حيث يسجن جثمان (الليدي ماكبث) ويأتي (ماكبث) ليلقي نظرة الوداع ويستذكر الأحداث من بدايتها.
وكان اللقاء التاسع مع شكسبير قد حدث عام 2013 عندما مثلت دور (الأستاذ –الرواية) في المسرحية التي كتبها وأخرجها ( مناضل داود) بعنوان (روميو وجوليت في بغداد) وقد اتخذ من الخلاف بين عائلتين عراقيتين ومن طائفتين مختلفتين منطلقاً لأحداث المسرحية مغادراً النص الشكسبيرية ومتماهياً مع فكرته . قدم العمل في بغداد وفي مدينة شكسبير (سترادفورد) وفي لندن وفي الدوحة القطرية، وكان المخرج قد أكد في ذلك العمل على ضرورة نبذ التعصب الطائفي الذي قد يقود الى الكوارث.
كان تعلقي بالشاعر الدرامي الكبير (وليام شكسبير) واهتمامي بمسرحياته دفعني لأن أُعدّ بحثاً علمياً بعنوان (العرب في مسرح شكسبير) وقد اكتشفت بأن ذلك الشاعر الإنكليزي قد ذكر المغربي في معظم مسرحياته وتناول شخصيات عربية مثل (عطيل و(امير مراكش) و(هارون) وأشار الى قوة العطور العربية والى طائر العنقاء والشجرة العربية النخلة والجزيرة العربية موطناً لها . وتطرق الى (رفضه الخيل) العربية من شمالي افريقيا وجاء ذكره للعديد من المدن والبلاد العربية – حلب وبابل وطرابلس ودمشق وتونس والجزائر وميسوبوتاميا وميديا وقرطاجة. وذكر حتى نهر دجلة في إحدى مسرحياته .



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاءاتي مع (وليام شكسبير)
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 1
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 3
- نماذج مختارة من التجديد والتجريب في المسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !! 2
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي 2
- (الباليه) فن درامي !!
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 5
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 4
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 2
- السينوغرافيا كمفهوم وكحركة 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا؟! 4
- شكراً للذين وثّقوا للمسرح العراقي
- إحياء الفرق المسرحية الخاصة ضرورة
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 3
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟!
- متى يصبح المسرح ضرورة حياتية عندنا ؟! 2
- مسرحيات هذه الأيام ؟!
- غابت المسرحية الواقعية فأنحسر الجمهور


المزيد.....




- ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الد ...
- العبث واللامعقول في حرب السودان.. المسرح يمرض لكنه لا يموت
- مصر.. توقف قلب فنان مشهور 4 دقائق وتدهور حالته الصحية
- ملابس تحمل بطاقات مكتوبة باللغة العبرية تثير جدلا واسعا في ل ...
- كتاب جديد يستكشف عالم الفنانة سيمون فتال
- ثبت تردد قناة الفجر الجزائرية الجديد 2025 وتابع مسلسل صلاح ا ...
- -مذكرات سجينة-.. مسلسل تلفزيوني عن سجينة روسية في الولايات ا ...
- الطائرات في الأفلام.. هل هي سبب فوبيا الطيران؟
- مهرجان كان السينمائي: لجنة تحكيم دولية برئاسة جولييت بينوش و ...
- لحظة غفلة تكلف الملايين!.. طفل -يتلف- لوحة بقيمة 56 مليون دو ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لقاءاتي مع (وليام شكسبير) 2