عزيز الوالي
الحوار المتمدن-العدد: 1643 - 2006 / 8 / 15 - 09:06
المحور:
الادب والفن
فلنعر هذا الحرف
من سترة الضباب
وليكن قوسنا ميلادا...
في البدء كنت أحبك
ترتمي بسمة السور في كفني...
فأموت مترنحا
يعشق القدر عيون الزرقة
فأموت متكئا على عيون الغدر
المكان نفسه كما كان...
دقات أجراس الماضي
تحيي تجاعيد المكان
و قسمات الزمان...
قاتم لونك أيها المساء الخشن
وأنت تفوح بعطرك
وبنسمات الماضي الحزين
وانت تتحامل علي مع البرق...
يومها ما كنت أحبك...
*** *** ***
يزرع الملح عنوانه...
في كل الزقاق
يتبدى الألم على محيا الرفاق
ويهديك الزمن اليوم...
قهوة سوداء
وخليط طبشور
وغدا
يهديك بقايا رماد
و يطلب الباقي
في ذكرى المسيد...
يرتكن الدخان في جوف الغروب...
أكواب تصنع لنفسها مساءا...
ومساؤك رحل...رحل...
وأنت أيها المدهوج...
يخونك الصباح...
والمساء...
و الأسماء ...
وتعاند...القدر...
كلمات مفرنسة تجتاح المكان...
يلوك الغدر متراس الصباح...
وحروف تجتر أحمر الشفاه
يوم كنت هنا يا صديقتي...
كنت أحبك...كنت أحبك...
كنت هنا...
واليوم هوالسكين
يكسر جذوع البقاء...
وقبعات الصفر
تمزق حلمي مرة أخرى...
كنت هنا ذات اليوم
واليوم... ما عادت عيناي...
تبرق غير عناوين صمت و رحيل ...
وحفنة دراهم تموه القدر...
وتجعل حبي سرابا...
وبقايا أسطر حمراء...
تلوث المكان
وماعادت أذني تسمع...
غير سمفونية سفر...
تمسح بقايا الحبر بين أًصابعي
وتعكر صوت النشيد
نفسه المكان...والحب...
ونفسها الشجرة...
التي احتضنت عراكنا...
وهمساتنا التي ما التقت يوما...
إلا أنت...صديقتي...
ألا أنت يا صديقتي...
#عزيز_الوالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟