فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6982 - 2021 / 8 / 8 - 13:25
المحور:
الادب والفن
هذه عزلة ُ الروحْ
وهي تبوحْ
وانا صامت يافتاة المياه
في سكون ٍكما هدأةِ الملكوت
أتأمل وجه السماء الشمالية الآن ْ
لا الطيور تهاجرُ لا غيمة ستمرُّ
ولا طائر التم نحو الجنوب يفوت
مورقٌ ووحيدٌ هنا بأنتظارك ِ
مثلما شجر الآس والياس ينمو وحيدا
يعمّر حول البيوتْ
يعمر كي لايموتْ
وانا يافتاة المياه في الغربات
وحيدٌ يؤثث في العزلات
وهو بين العناق الذي ضاع بين منعطفين
وهو في قبلة الشوق التي رفرفت بين كِمّامتين
في المخاوف وهي تـّزّايد في رمشة عين
هنا في بلاد الشمال العجيبة
لاالغروبُ يلوّن نافذتي في المساء
لا حنين على وتر اوغناء
لاتثير فضولي هنا مدن لاابالية ٌ
وهي تلهث في زحمة اليوم والخوف
تلهث خلف المحطات
والوجبات السريعة والكلمات ..
لغةٌ متقاطعة في المجلات
في عروض الطعام
او متقاطعة في السؤال العجول
في لكنة النادل الأجنبي
في طرق لا تمر عليك ْ
لست في متحف لأقلب هاوية الأمس
لكنني اتقصى الوجوه خلف الكِمامات
عسى سوف تعرفني يافتاة المياه
ربما نأمةٌ ستشير لقلبي و تؤدي اليك
ربما تعرفين الطريق اليّ بقلبك .. او بيديك
*
كلما اثمر النخلُ عذقا صرختُ عراق
كلما ازهر الرازقيُّ في الغرباتِ صرخت ُعراق
كلما اشْتَقْتُ لليل والنجم والسهرالعذب
أشتق ُّ للروح روحا وللوجه لونا
وللقلب نبضا يكررُ نبض العراق
*
يستيقظُ قلبي الأبيض مثل ملاكْ
يستيقظ وجهُ الرب على وحشةِ غربته
تستيقظ نافذةُ المنزلِ ..لاشيءَ سواكْ
اغمضُ عينيّ واسمعُ : وينُنْ ..فيروز
واحلم يوما تقطفني من لوعة ايّام البردِ يداكْ
*
زهرةُ العزلات الغريبه
العتمات تسكن روحها
افضيةٌ ترتجلُ الحزنَ ؛ فاكهة ً للسكون
حماقتها انها تغدر بياضنا الوحيد
كمتاهة ، لااسئلة ولاعلامات
سوى فطرة القلب مرآة كل نهار
تتسلقهُ زهرتها الغامضة بخطواتها الوئيدة
لوحةٌ دون تفصيل
جردتها غيمةٌ عابرة من كل لون
لكن الينابيع ترمي مناديل المياه
وهي وحدها في لمعان موجة
في رشقة مطر غريب
في تفاحة نار
ترمي نشيد عطرها على قصب الوقت
لترتوي النايات .. وتغني.
*
الكلمات نايات قصب
ينفخ فيها نسيم المعنى ..
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟