أحمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 10:27
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الحرب الوحشية التي تستهدف كلا الشعبين الفلسطيني واللبناني ، حرب تشنها الهمجية الإسرائيلية ، مستخدمة طائراتها وصواريخها وقنابلها، متذرعة بأنها تواجه جماعات مسلحة فيما هي تستنزف أهدافا مدنية وقد قتلت حتى الآن أكثر من ألف غالبيتهم من الأطفال والنساء وتجاوزعدد النازحون من بلداتهم وقراهم الجنوبية المليون
1-سنبدأ من بعض مواقف برزت أثناء ذلك ، جورج غالوي ، مثلا، ولا نكشف سرا حين نقول بأنه أكثرعروبة إزاء قضية العرب ، وثمة مفارقات جعلت الحكومة الفنزويلية أكثر صدقا من النظام العربي ، إذا أخذنا بالإعتبار وجود علاقات دبلوماسية بين دولة معادية للعرب ـ إسرائيل ـ وأنظمة مثل مصر وقطر والأردن
2-بهذا المعنى ألم تكن فنزويلا صوتا عربيا بإمتياز ؟. ألم تكن بلد غربي يشرف العرب بمواقفها التي هزأت من علاقاتها مع إسرائيل ملمحة الى قطعها كليا إذا استمر العدوان على لبنان ؟ فضلا عن سحب سفيرها من إسرائيل … تبدو كذلك بالنسبة لشرفاء العالم (اسرائيل اضحت اليوم كأنها جارة النظام العربي وشريكة فعلية في مقبل
الأيام ) رغما عن أنف الشارع العربي
3-على الرغم من استفحال الحرب وضراوتها منذ أيامها الأولى فقد عبر النظام العربي الرسمي عن تقاعسه متجاهلا واجباته إلا انه تحت تأثير الشارع العربي تدخل
وفق دور ملتبس هزيل .
4-وقد دخلت الحرب شهرها الثاني ، بعدأن تجاهل مخاطرها ساسة الجوار اللبناني المتملقون( وهم كثر) في النظام العربي الرسمي وسواه. ألم يعمل هؤلاء بإطالة عمر الحرب ؟ بل ألم يكن بذلك التجاهل تواطئا من نوع ما ؟
5- الحرب على لبنان عرف بأنها حربا بالوكالة عن أمريكا من أجل شرق أوسط يتلائم مع النظام الأمريكي المعولم ،الحرب وفقا لهذه المعادلة جاءت بأدوات اسرائيلية وإدارة أمريكية وقد مهد لأرضيتها تأخر الدبلوماسية في النظام العربي إن لم نقل تعاميها.
ثمة ما يوحي بأن لبنان هوالمكان العربي لتصفية الحسابات السياسية بين أطراف اقليمية وأخرى دولية ، بمعنى أدق بأن” حزب الله” هو الجناح العسكري لكل من سورية وإيران . أحمد سليمان
للمشــاركة يـرجــى إرســـال إستــجابتكم إلى العنوان التالي
[email protected]
www.al-an-culture.com http://www.opl-now.org 00496233178790 - 00491733166832
#أحمد_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟