حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 10:13
المحور:
الادب والفن
الحالة الأولى ـ الإستلاب
"إلى المرأة ـ المدينة: سيئون الحضرمية"
لمْ يقولوا عنك ِ : لصـّـهْ ،
إنما قالوا : لعوبٌ
تتسلــّى بقلوب الراغبين ْ ...
فلماذا اختلستْ عيناك ِ ، في أنحس فرصهْ ،
نورَ عينيْ ؟ ... تضحكينْ !!
الحالة الثانية ـ المستحيل
همستْ عكازتي اليانعة ُ البيضاءُ
تروي أمرنا للعاشقين ْ :
ليته ، يا أهلــَـنا ، في الأربعين ْ !
لــَــتوحدنا غدا ً ، رغمَ عيون الحاسدينْ !
الحالة الثالثة ـ الغدر
"إلى فكرية العمري ، قبل نصف قرن من الزمن البليد"
قطة ٌ سائبة اويتــُها ، فاستهلكتني ،
خمــّـشتني ، عضعضتني ، صدّعتني ،
أكلت من عـُمري أحلى سنيني
و رمتني في مطبـّات جسام .
خـِـلتها تغدو عزاءً لشجوني ،
فإذا مخلبها رفـشُ بلاء ٍ لا ينامْ !
الحالة الرابعة ـ النكران
صرخت راعيتيَ في ضجر ٍ :
ما عدتُ أقوى أن أرى هذا الضريرْ !
ثم غارتْ ،
دونَ أن ترعى ضميرا ً للضميرْ !
الحالة الخامسة ـ الإدمان
كلّ شيء ٍ ممكنٌ أن تقلعوهُ من كياني !
مهجتي ، عقلي ، شرايينَ دمي ، نورَ عيوني ،
رئتي ، روحي ، أحاسيسيَ ، أشواقي ، ظنوني
و شذى أغلى الأماني ...
كل شيء ٍ ـ سادتي !ـ إلا خراطيش السـِّـجارهْ !...
أعلنتْ راعيتيَ الرعـناءُ جارهْ
ثم ولت ْ ،
ترتدي دخـّانها المشحونَ سمّـا ً و مرارهْ !
لندن ـ النصف الأول من شهر آب سنة 2005
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟