|
حبيبتي والعطاء
محمد عقراوي
الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 7 - 13:19
المحور:
الادب والفن
أحيانا تشاء شيئا.. و اشياء كثيرة تُهديك الحبيبة.. تشاء أشياءً بسيطة.. و لكنها تفاجئك أنها.. تهديك أكثر مما تتصور.. ليس أنت الكريم.. و لكن الكرم في طبعها أصلُ.. تشاء أنت النجمة و تهديك القمر.. تشاء أنت أن تسمع صوتها.. و تهديك قلبا.. تشاء لمسة.. تهديك قبلة.. تشاء انت كلمة.. تهديك قصيدة.. تشاء شيئا بسيطا.. و أشياء تهديك.. ليس أنت الكريم.. و لكن الأصل فيها طبعُ.. لا تقل.. لمن أقل الكلام.. فهي تستحق اكثر فأكثر.. لا تقل.. لمن تقل الكلام.. فهي تستحق أكثر فأكثر.. فان كانت تستحقه .. فاعرف.. إن كلامك ماء.. فإن كانت تستحقه.. فسوف يكون واحة.. و تسقي كل من حولها.. من مشاعر إن كانت لا تستحقه.. فسوف يكون جوفا.. ياتي يوما جيل بعدك .. يفجر ينابيع إحساسك و يستخرجه.. لا تقل لا تستحقُّ فهي تستحقُّ اكثر فأكثر.. إحساسي مدينة.. انا من اختار ضيوفَها.. حبيبتي ضيفٌ في إحساسي .. حينما طرق عابرُ سبيلٍ.. طرقته إحداهنَّ.. ألا تضيفُني أيُّها الرجل الكريمُ..؟ قلتُ لها و من معي لا ينقسمُ.. انا كريم جدا..و حبّي إحساسٌ و إحساسي مدينةٌ.. و لها بابٌ يُطرقُ .. و لكن لا يُطرق و لا يُؤنس .. إلا للحبيب .. كوني على جانب الطريقِ.. أهديك طريق الخلاصِ.. و لكن لا تكُوني ضيفةً على ضيفي!دافعي شوقي إليها .. حينما يكون انمُلي..إلى الهاتف يحترق.. انظر إلى الهاتف كاني انظر إليها .. أنظر الى تلك الرنات كأنها في اسماعي.. صدى صوتها يرن في أحلامي.. تناديني بين غفوتي و يقظتي.. أجمع العالم كله.. على شيء واحد.. لولا المتناقضات ما بقيت الحياة.. كلما ناقضتني حبيبتي في أمر ما ! عرفت أن تلك المتناقضات.. سوف تخلدني معها.. لا تقل هي تجادلك.. قل هي تحبك..فسّر كل عمل و إن كان منها خاطئا جميلُ.. فلولا هذا التفسير ما كان هذا الحبُّ و الود دوما.. فاعرف أنها تهديك قلبا .. فلا تتصيد الأخطاء.. ليس أنت بصيادٍ.. و ليست هي بسمكة.. لا تفكر أنت كما تشاءُ.. و لكن فكر بما هي تشاءُ ما خلقت الحياة إلا للعطاء.. ما وجدنا يوما بحرًا سقى نفسهُ.. و لا شجرة اكلتْ ثمارها.. خلق البحر ليسقي غيرهُ.. و الشجرة لتطعمَ غيرها.. خلقت انت للعطاء و ليس للأخذُ.. لا تطلب منها اشياءٌ.. لا تستحقها انت.. فاعرف إن كانت بين يديك أنت .هي ليست بالضعيفة.. أنت من كنت ضعيفا.. حينما اسقطتها بين يديكَ.. و لم تحافظ عليها كعينيكَ.. القوة ليست لدبالصوت المرتفع.. فصوتُ ضميرَها عليها يتغلب.. و يدعَها معك تتكلم.. رب طائرٍ على نافذة.. ليس هو بالصّدفة.. و انما ليعلّمك..أن الحياة.. تقع امامك اشياء جميلة فاطعمها .. و راعها.. ..حينما تخذِلتها.. سوف تغادر من تلك النافذة.. و يغادرُ ذلك المنظر الجميل عنك.. فالحبيلة كالطاءر الزائرِ على النافذة فاعرف كيف تسقيها.. و كيف تمدَّ يدُ الحنانِ إليها لا تكن جباراَ عتيّاَ.. لا تعد الماضي و اخطاؤه.. لا تفرضُ السيطرة على ضلع.. إن فرضتهُ.. كسرتهُ دع الأمور كما هي..و سرْ معها و كن دائمآ فناءً ملائكياً.. فأنا بفناءها عاءشُ.. ليس بواقعها المرُّ.. هي فناءي الملائكيُّ لولا فناءها.. ما عايشت ذلك المرارُ و الواقعية.. كل من حولي لا يعجبونني.. حينما عاتبوني .. كيف تعيش الآن بينهم؟!.. و أنت على سنين الظلم صابرُ قلت ..ليس أنا بالصابر .. بحبّها كنت اتصبرُ.. و كيف يصبرُ ايوبَ.. لولا الله في قلبه.. فهكذا الحبيبة.. حينما تكون معك.. تستطيع أن تجتاز كل مرارُ الحياة.. فهي الشهدُ و العسلُ.. لا يأتي يوم تنسى فضلَ ذلك.. فاعرف ان كانت ضعيفةً.. ليس هو ضعف.. و لكن انت.. من اسقطتها بين يديك.. ضمير حيٌّ هي عاشتْ.. لو قستْ على ضميرها.. لمتَّ من زمانٍ و قاسيتَ عجبت لامرك كثيراً.. تقترب عليك بالودِّ.. و تبحثُ أنت على منْ يؤذيكَ.. عجِبت لمن اقترب إليك.. و جعلته وسيلةً و شراعأ لتبتعدْ.. و حينما تبتعدُ.. انت تقتربُ اليها.. كن جميلا بالقرب و استثمرْ.. تلك اللحظات.. فليس كل يوم يكون ااحبيب وداًّ فان طال العذاب لها فاعرف يوما أنك الخاسرُ.. لا تقل اني اجيدُ التفكيرَ.. فالمرأة لا تعرف ان تففكّرُ.. فقلبها لها بصيرة.. ساعة الرمل.. كنت اقيس فيه الوقت و كل طرق الساعات تقاسُ.. لا تقيس عقل المرأة بعقلكَ.. فهي كاءن عاطفي لا يقاسُ..
#محمد_عقراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
زليخة القرن العشرين
المزيد.....
-
ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية
...
-
حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
-
عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار
...
-
قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح
...
-
الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه
...
-
تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
-
مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة
...
-
دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
-
وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما
-
وفاة صاحبة إحدى أشهر الصور في تاريخ الحرب العالمية الثانية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|