أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - خراب نهاراتي ..الجميلة














المزيد.....

خراب نهاراتي ..الجميلة


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 07:51
المحور: الادب والفن
    


( الى لقاء ..والصغار..تسجيل ليوم آخر )

ليس بي رغبة للكتابة
عائد من خراب المدينة..قاحلة من خدر الحرب..
من خدر الوحشة..المستحيلة..من
خدر الخوف..كل الدروب مغلّقة..والوجوه تغادر ملمحها
العربات تهرول من طرق يغلّقها حجر المعجزات الى طرق لاتؤدي
العربات تخاف..وتهدر في ميعة الحرّ..في اول النهار
العربات تهرول ..وهي تكاد تدوس خطى الهاربين من الموت..
اسمع اصوات نسوة هذا الصباح على باب المصرف العتيد
ينطرن رواتبهن ..سيدات تعلّم تحت اياديهن نساء البلاد
وعجائز بالكاد تحملهن العصى ..والشرطي يغلق باب المصرف المفدى
ويطردهن ..اذهبن ..هيا ..لانقود لدينا
وتعليمات سيدنا تقول ..لاتضعوا في البنوك نقودا فيسرقها المقنعون
تلوم سيدة ابنتها..وتلوم اقدارها انها ماتزال تعيش..
لترى وطنا يتداعى ونساءا يهينهن رجال..يقوم سيدهم بأخصائهم كل يوم
ليس بي رغبة للكتابة
وأمرأتي تفقد اليوم آخر حقل تفاؤلها..وتوقعها بالزمان الجديد
وتصفرّ من ضغط دمها وهو ينخفظ الآن ..طوال الطريق:
أتذكر كيف رفضنا الطريق الى غربة ومقاه ..وحدائق شتّى
أتذكر كيف ابتكرنا لفكرتنا بالبقاء دروبا ومهارب نمضي بها مثل طفلين
كنا نغني ..أتذكر..مجروحين..وتايبين ..ومرّينة بيكم حمد!!
أتذكر انّا كتبنا كلمات السر على مملكة لايطئها الغرباء
واذا بنا نسجن في العبارة المكررة ..والخطب البلهاء..لرجال البلاهة الجديدة
وأنتظار القادم المنقذ المحرر الذي يستبيح الدماء..
ويرسم صورة كون من الدم..
أحقا يساق الجميع الى مقصلة المنقذ الوهم ..بالترهات والوعود والقتل
كيما تصير الحياة ملثّمة ..والوجوه مرسومة بالرعب
والنساء كأشباح ذاك الجحيم..
أتذكر رسم الحداثة ..تذكر صوت المغنّي : أتحتاج صديقا!!..أتذكر..تذكر..
كم سأعدد من احلامنا المستحيلة احلامنا البلهاء
أحقّا يصير لزاما الساعة ان نمضي الى حتفنا ..او نعاود
..نعاود كرّتنا للهروب..
ويصفرّ وجه العروس ..ويبكي الصغار من العطش المر
فيما تدور بنا العربة الى منفذ قد يؤدّي الى بيتنا
..الى منفذ ينقذ الآن..
بعض بقايا نهاري
الجميل!!!!!

بغداد



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوارع تتمشى والموت ينام
- صورة الموت ..ياننّورتا
- حقيبة ..الحرب
- في المرآة
- بداية اخرى للحزن والنفي والبقاء
- شقلاوة البيت ..شقلاوة الحديقة
- مليشيات الكتابة
- رواة ..وقتلة !!
- يوميات / السنوات المستحيلة..من الفوضى الخلاقة الى ..الهيمنة ...
- شوارع ..خلفية
- حجر العزلات
- صحن يشبه السمكة
- اسئلة لانهائية لصباح آخر
- جنرالات الثقافة في متاهتهم ..ثقافة التهميش ام ثقافة المنفعة
- سمة ..ونجوم و..علامات
- مرايا ليوميات البلاد
- شجرة سعدي يوسف
- آخرة الحزن البغدادي
- ارصفة لأعقاب السجائر وفوارغ الرصاص
- ظهيرة صحبي


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - خراب نهاراتي ..الجميلة