أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - في غرفة العلية














المزيد.....

في غرفة العلية


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 18:07
المحور: الادب والفن
    


في غرفة العلية تجد كل شيء اشياء لا تخطر على البال قديمة وقد تعثر على اشياء لا تتوقع انها لازالت موجودة وهناك من احتفظ بها
اشياء قديمة
هناك صندوق خشبي قديم للجيش
مليئ بمخلفات الحرب العالمية الثانية
في داخلها بنطا ل وسترة عسكرية يعود تاريخها للعسكر (الليوي ) يوم كان جدي (آفيسر ) في الجيش الانكليزي الذي جند في حينها كثيرون من العراقيين ذهبوا ليقفوا في وجه هتلر اي لمحاربة النازية وجدي الذي لا ناقة له بها ولا جمل ذهب فقط ليحارب بندقيتين معلقة في صدر الديوان علقت للتباهي ببندقية( شور مكنزين) وبندقية ابي اسمها( لي انفلد ) كما كانوا يطلقون عليها في ذلك الوقت. جدي اهدى واحدة لصديقه الذي ذهب ليحارب فيما بعد من اجل قضية لا تخصهُ
والاخرى تركها لأبي ليتباهى بها ابي بدوره زيتها ونظفها وعلقها بجانب صورة ابيه الجندي الصنديد
حين طلت ايام العوز باعها في (سوك الهرج)
فيرغم هذا بيعت بأبخس ثمن بالكاد غطت سعر كيس الطحين وبقيا البنطالون والسترة القديمة جدأ الملوثان ببقايا غبار الحرب العاليمة الثانية في قاع هذا الصندوق العجيب وتك الحرب انتهت في العالم
لكنها تركت بذورها على ارضنا ومن يومها تتناسل
حرب تنجب حرب وهلم جرا
وصورة جدي وهو في زي (الأفيسر) معلقة في صدر الديوان ايضا للتباهي هكذا كانت المودة في حينها
هه يا ابي
احتفظت بأشياء لا تخصنا وتخلصت من كل مقتنياتنا بصدر رحب
هه يا ابي
نحن بعكسك كل يوم نتخلص من شيء يعيق حركتنا المشلولة
هه يا ابي
ابناءك ليسوا مثلك لم يحتفظوا
لا ببنطالك ولا ببسطالك
وانت الذي افنيت عمرك بالحروب ولا نذكر ان كان لك زيا غير الزي العسكري سوى بجامتك المقلمة من (البازا) وروبك الصوفي النلي الذي كنا نسميه روب المعلمين لان كل جمعة نجد معلمين الحي يرتدون مثل روبك ويذهبون لجلب الفطور الكاهي والقيمر ذلك الروب روب المثقفين كما كنا نسميه نحن ابناءك المشاكسين
اذكر
امي وقفت في طابور الاورزدي لساعات حتى حصلت عليه ولم يصح لك ارتداءه لقلة وجودك في البيت
والشيء يالشيء يذكر يا ابي
وامي لم تترك شيء يخصك
والا وهبته للمحتاجين غير ان بسطال وبنطال جدي بقيا على حالهما هناك في غرفة الاشياء القديمة اشياء لا تخصنا
هه يا ابي اما
نحن تخلصنا من كل قديم تصور حتى من ابناءنا
انظر ماذا فعلت بنا الحروب
وانت يا جدي ليتك تعلم
اننا لم نعد نفتخر بمخلفاتك لان الحروب الدولية
والمحلية والاقليمة كلها فاقت على حربك اقصد على حرب لن نكن مسؤولين عنها وحتى هذه اللحظة كل هذه المطاحن لا علاقة لنا بها
يا ترى ياجدي من الذي اشترى بندقيتك واين صفى بها الحال
انه مجرد سؤال...



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغو
- جاء ليسدد دين أبيهِ
- لحظات مكسورة الجزء 22
- لينين سيد المؤمنين
- علمني جدي
- نميمة
- ذئبة جريحة
- حقاً اسطنبول رائعة
- (علج ماي)
- غرور زنبقة
- امرأة مبحرة في الدين
- قسماً بزرقة عينيك
- وجهكِ أصفر
- في كل مساء على طاولة العشاء
- دامنشا
- عطف
- كريم
- تساؤلات
- دائرة
- عيدية


المزيد.....




- المكتبات المستقلة في فرنسا قلقة على مستقبلها في ظل هيمنة الم ...
- نساء حرب فيتنام في السينما.. حضور خجول في هوليود وأدوار رئيس ...
- -ذا سينرز-.. درس في تحويل فيلم رعب إلى صرخة سياسية
- عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع ...
- معرض أبو ظبي للكتاب ينطلق تحت شعار -مجتمع المعرفة.. معرفة ال ...
- الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي بالرباط تحتفي بالشاعر الم ...
- إحالة نجل الفنان محمد رمضان لمحكمة الطفل.. التفاصيل كاملة
- -ليلة الموسيقار طلال-.. محمد عبده يستكمل استعداداته لحفله ال ...
- ترميم خرائط نادرة يحيي الأمل في الحفاظ على تاريخ ليبيا
- بدء الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - في غرفة العلية