أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - جاء ليسدد دين أبيهِ














المزيد.....

جاء ليسدد دين أبيهِ


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 17:22
المحور: الادب والفن
    


تأمل الاسكافي
المارة من خلال نافذة محله الصغير
باحثا عن وجه ذلك الرجل العجوز الذي كان من زبائنه القدامى
لقد اعتاد كلما يتمزق حذاءه يأت به اليه كي يرتقه له
قبل اكثر من اسبوع جاء بشحاطة قديمة جالبا حذاءه
قال له اريد منك ان تعتني بحذائي
واذا امكن اصبغه ولمعه جيدا اريده لعرس ابني
استغرب الاسكافي قائلاً
يا رجل اشتري حذاءا جديدا اي بخلاً هذا
تنهد العجوز لقد اعتادت قدماي عليهما ولا اريد تغييرهما
المسألة ليست مسألة بخل افهم يا رجل
رد الاسكافي
انت كباقي جميع المتقاعدين يمضون الوقت بأصلاح احذيتهم
عندي كي لا يشتروا حذاءا جديدا يصلحونها اكثر من مرة
فجاة ينقطعون عن تصليحها وعن مجيئهم الى السوق
حينها اعرف اما انقطعوا كليا عن العالم واما هناك مكروه اصابهم
قطع حبل شروده شاب في مقتبل العمر وهو يسأله عن حذاء ابيه

سأل الاسكافي بإستغراب ومظهراً قلقهِ
على عجوزه الطيب
اين ابيك ليست من عادتهِ ان يرسل احدا نيابة عنه
رد الشاب بكل بأسى
لقد توفي ابي قبل اسبوع بسكة قلبية
جئت أسألك ان كان دين على ابي كي اوفيه
لف الاسكافي حذاء العجوز بعناية ودسه بكيس اسود
قائلا احتفظ به هذا حذاء ابيك
ابيك كان من الذين يدفع الاجر مقدماً
تنهد الشاب ويداه ترتجفان
ثم قال بأسى
هذا كل ما تركه ابي لي ..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظات مكسورة الجزء 22
- لينين سيد المؤمنين
- علمني جدي
- نميمة
- ذئبة جريحة
- حقاً اسطنبول رائعة
- (علج ماي)
- غرور زنبقة
- امرأة مبحرة في الدين
- قسماً بزرقة عينيك
- وجهكِ أصفر
- في كل مساء على طاولة العشاء
- دامنشا
- عطف
- كريم
- تساؤلات
- دائرة
- عيدية
- مساحة
- الامن اولاً


المزيد.....




- المكتبات المستقلة في فرنسا قلقة على مستقبلها في ظل هيمنة الم ...
- نساء حرب فيتنام في السينما.. حضور خجول في هوليود وأدوار رئيس ...
- -ذا سينرز-.. درس في تحويل فيلم رعب إلى صرخة سياسية
- عاجل | وزير الثقافة العراقي: سلمنا الرئيس السوري أحمد الشرع ...
- معرض أبو ظبي للكتاب ينطلق تحت شعار -مجتمع المعرفة.. معرفة ال ...
- الدورة الـ30 من معرض الكتاب الدولي بالرباط تحتفي بالشاعر الم ...
- إحالة نجل الفنان محمد رمضان لمحكمة الطفل.. التفاصيل كاملة
- -ليلة الموسيقار طلال-.. محمد عبده يستكمل استعداداته لحفله ال ...
- ترميم خرائط نادرة يحيي الأمل في الحفاظ على تاريخ ليبيا
- بدء الدورة الـ39 لمعرض تونس الدولي للكتاب


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - جاء ليسدد دين أبيهِ