أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تقي الوزان - -اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة














المزيد.....

-اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 10:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


السيد عبد العزيز الحكيم رئيس " المجلس الأعلى للثورة الأسلامية " وأثناء الحفل التأبيني بالذكرى الثالثة لأستشهاد شقيقه السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله . دعى لمشروع تشكيل" اللجان الشعبية ". وبغض النظر عن محاولة تخفيف الفكرة لتسويقها عن طريق البرلمان , والحصول لها على شرعية توازي شرعية الأجهزة الأمنية الحكومية . فهي شكل تنظيمي جديد يهدف الى صهر وتوحيد مجموعة المليشيات الشيعية في منظمة واحدة . هذه الرغبة في التوحيد تقفز فوق التناقضات الدموية التي رافقت عمل هذه الفصائل ومليشياتها طيلة الفترة الماضية . وسبب الصراع كما هو معروف السعي للأستحواذ على اكبر قدر ممكن من السلطة والنفوذ والجاه والثروة . وأستخدمت فيه كل الوسائل المتاحة بما فيها السلاح , وسقط الكثير من الضحايا , ومن كل الأطراف . يضاف اليها التفاضل بالشهداء والموروث العائلي بين كبار العوائل والبيوتات الشيعية لغرض تثبيت حق التزعم على ابناء الطائفة . مستغلين الدفق المكبوت لملايين الشيعة ولعقود طويلة , والذي انفجر اثر سقوط النظام المقبور .
ان اسباب دعوة تشكيل هذه "اللجان " كما اعلنها السيد الحكيم, هو للدفاع عن ابناء الشيعة امام هجمات القتلة من البعثيين والسنة التكفيريين . والكل يعرف ان هذه الهجمات والتي اصبحت اشبه بالحرب الطائفية مضى عليها اكثر من سنتين , وتولت المليشيات الشيعية الرد عليها , وكما قال السيد اياد جمال الدين في تصريحه يوم 060809 والمنشور في اغلب المواقع العراقية : بأن المليشيات لها القدرة ان تفتك بهؤلاء وتكتسحهم لولا الوجود الأمريكي .
الدعوة تزامنت مع مبادرة "المصالحة الوطنية" لرئيس الوزراء السيد المالكي , والجهود المبذولة لخلق اجواء الثقة مع من يمكن ان ينجروا للعملية السياسية .وكذلك مع تطبيق المرحلة الثانية للخطة الأمنية التي بدأت عند قدوم السيد المالكي من واشنطن , والقاضية الى تجريد كل المليشيات من سلاحها وحصر السلاح بيد الدولة فقط , كخطوة اساسية لابد منها لأحلال الأمن ونزع فتيل الحرب الأهلية .
يعتقد البعض ان توقيت الطرح جاء لأفشال خطة " المصالحة " , وخلق اجواء اكثر سلبية من الريبة وعدم الثقة , وتنعكس سلبا على الوضع الأمني المتدهور اصلا , ويمنع المليشيات من التعاون مع خطة المالكي . والمسألة الأهم هو قرب مناقشة البرلمان لقانون الفيدرالية . ولابد من ايجاد قوة كبيرة متوافقة تعكس وحدة الموقف لغرض دعم النقاشات , والتلويح بأستخدامها في حالة تعثر الأقرار لمشروع فيدرالية "الوسط والجنوب " مثار الخلاف بين الاطراف السياسية المختلفة . والداعي اليه السيد الحكيم و"المجلس الأعلى " .
ان استلهام روحية تشكيل قائمة " الإئتلاف" والتوافق الذي حصل بين مختلف الأطراف , لم يكن حصيلة توافق مصالح مختلف الفئات الشيعية بقدر ما كان استغلال دفق الحرمان المذهبي , وتأييد مرجعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني , وتوافق سياسة الحكومة الايرانية التي لها تأثير كبير على بعض الفصائل السياسية الشيعية بما قدمته وتقدمه من دعم على كافة المستويات , و المقصود ليس التعاضد المذهبي فقط .
اليوم الجماهير الشيعية وخاصة المسحوقة منها خذلت . ولم يتحقق لها اي شئ من التحسن في ظروفها الأمنية والمعاشية . بالعكس زادت الأوضاع سوءاً , وبات الكثير منهم للأسف يتحسر على ايام النظام المقبور . وفاتت اللحظة التاريخية في التحشيد الطائفي , وكشفت هشاشتها بأسرع مما هو متوقع , وتعمقت الجراح بين فصائل المليشيات المتناحرة لتحقيق مصالحها الذاتية البعيدة كل البعد عن وحدة الصفاء الروحي المذهبي .
واليوم مرجعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني غير مستعدة لنشر ظلها ومنح بركاتها مرّة اخرى لأي طرف كان والشعب يتخبط بدماء ابناءه , ويبدو ذلك واضحاً من خلال انكفاءها , وطلبها المحافظة على وحدة الوطن . ومن المؤكد ان امتداد مصلحة النظام الايراني وحدها لن تكون كفيلة بخلق روحية التلاحم التي شهدت ميلاد قائمة "الائتلاف" , والركض وراء سراب نجاح هذه المصلحة سيعرض العراقيين الى سفك المزيد من الدماء والتشرذم , وتهديد سلامة وحدة العراق .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الأ نحراف والتسلط الأمريكي
- الخطأ المقصود
- في ظل المأساة
- رهانات خاسرة
- بين الخديعتين
- مخاوف لا تنتهي
- المالكي و-خريطة الطريق - العراقية
- كل شئ بأذن الأمريكان
- الداهية
- مسؤولون أمام الله في أهل البصرة
- عسى أن لايكون ألقادم أعظم
- فرصة حقيقية أخرى
- لا أحد ينكر عظّمة القائد
- سوق-مريدي- للأوراق الوطنية
- الدوّامة
- إدعاءات المرحلة
- الخدمة المجانية
- لنخدم العلاقة الحقيقة بين الشعبين العراقي والأيراني
- ماذا سيبقى للعراقيين من العراق ؟!
- أستحقاقات سيؤجل حلها


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تقي الوزان - -اللجان الشعبية - والمهام المنتظرة