|
صار يجري بدمع ودم
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6977 - 2021 / 8 / 3 - 08:59
المحور:
الادب والفن
كيف لي أن أدور الحواري وهذي دروب انكساري على ثلج ناري مسّني اللحن هذا طريق الجنون ضعت ضيّعت كل الفنون الوتر في دروب الظلام التي فرّعنها القمر كنت أنحت كلّ التواريخ فوق الحجر لعراق الربيع المدلّ على عرف كعب ومنائر مجد قبب تشير لبغداد تاريخها الذهبي وما دار في العالمين خيولكِ تعبر للشمس أيّام كنّا نخطّط للمقبل الذهبيّ فوق لوح الرخام لما كان يحلو يليق بالعراق الهمام غير أنّ السماوات غامت وما أمطرت فكان الكسوف لشمس العراق وخسوف لبغداد عند ضياع القمر فكلكل ليل طويل الأمد وما من أحد كان يحصي العدد لسنين التدهور والانكسار وهروب النهار وبغداد تغرق في محيط الظلام ليس في السقف نجم بعد ما كان في السقف ألف مجرّة وشموس مسرّة قناديلها غطّت العالمين وبعد انكسار قرونك بغداد بغداد أسّ قلاع لمجد ومجد ومجد يجاوز ما في الدروب من العثرات في محيط المحيط من الظلمات كل شارع يطليه قار قناديل مطفأة تحت عصف الحصار والديار الديار تحت كلّ سماء مسرح للضفادع وكلّ مجاري المياه الضفاف تنام وتلتحف الظلمات على مرّ أيّامنا في التحام ودون انفصام غير انّ الطواغيت ترفع للعرش طاووسها وناموسها في انسجام غير أنّ صقور البوادي ونمور المدينة تمرّ على حدّ سيف جلي وبغداد بغدادنا سقطت في الميادين وهي جريحة تحت عنف الشريعة من ابالسة الامس ممن اجازوا الحرام وحلّلوا كلّ حرام وعيال من الفقراء وجمهورهم تحت كلّ سماء وناووسنا نام فيه الرجاء ونام به الفقراء على عتبات الطريق بين ثلج ونار وطاووسنا المتدنّي من الشرفات يرى الليل صبحاً ويرى الصبح ليلاً رغم ما فات فات على حفرة غادية محطّة من يرحلون عن الفانية.. وبغدادنا الغافية على قرن (كبش) وتسحب في آخر (المسحل) مثل كلّ القرابين تحت قدمي صنم وثن طاغية قبل ان تعبد الجاهليّة اوثانها وأوثانها في المقام الاجل تحت سقف الجهالة ام تحت سقف المجوس ربّ هذا محيط الضلالة أم بقايا (لعاد) وتراث (ثمود) وما خضّر العود الّا بعناية ربٍّ رحيم تحت كلّ سماء تدور لتوراة موسى ع وانجيل عيسى ع وكتاب منزّل فوق صدر محمّد من قدير يجازى على الخير والشرّ في كلّ حين منحة الربّ في في العالمين رغم شيخوخة العمر بعد مضيّ السنين بيعة للطواغيت مكر وللمارقين وللسارقين وللقاتلين على الظن والشبهات فالف صلاة.. لطواويسنا العابرة دجلة الخير نهر الفرات وشط العرب صار شط الغضب بعد ان كان يجري بماء عذب صر ار يجري بدمع ودم ودمع ودم ودمع ودم
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أقسم بالنون وبالقلم
-
لتمطري من كان فوق ترابك يا كربلاء
-
عشّاق بغداد
-
ومضة على تعقيب قصيدةفي قفص الحقب
-
في قفص الحقب
-
(أنشر أوراقي على الهواء)
-
لكم صوم شعب
-
بغداد بستاني
-
وكم تركوا حبلي بدون دلاء
-
وآخر ما في الكيّ اطروحة الجدع
-
ولا من رماد في لظى الشعراء
-
صوت البلابل
-
الراقصون بوجه المرايا
-
إنكسار الوطن وازدياد المحن
-
لدغ عقربها
-
لدغ العقارب
-
أعيش بين الظنّ والهواجس
-
تدين ام تدان
-
لراهب ام لملك
-
لامّة العرب
المزيد.....
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|