أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرحيات هذه الأيام ؟!














المزيد.....

مسرحيات هذه الأيام ؟!


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


وضع المسرحي العراقي المغترب في أميركا النقاط على الحروف وشَخَصَ تشخيصاً ساخراً طبيعة المسرحيات الجادة التي يقدمها المخرجون العراقيون الجُدد. ويطرح أثني عشرة لازمة من لوازم التجريب في العرض المسرحي كما يعتقدون وهي (1) استخدام الدخان الاصطناعي بدون مبرر (2) عدم استعمال مناظر حقيقية بل مجرد مفردات ديكورية (3) استخدام أشعة ضوئية ملونة بلا تبرير أيضاً. (4) الممثلون يوجهون خطابهم إلى الجمهور وليس إلى الممثلين الذين معهم على المسرح. (5) عدم وضوح في إلقاء الحوار حيث الضعف في مخارج الحروف. (6) يتحرك الممثلون عشوائياً . (7) نصوص مسرحية تفتقر إلى أبسط قواعد الدراما وأساليبها المختلفة. (8) اطلاق شعارات بمناسبة وبدون مناسبة لغرض استجداء التصفيق. (9) لا تمييز بين الشخصيات الدرامية من حيث الأبعاد العضوية والاجتماعية والنفسية. (10) يتكون الجمهور من أقارب وأصدقاء المخرج والممثلين والعاملين الآخرين . (11) الأزياء لا تمثل طبيعة الشخصيات وانتماءاتهم. (12) ما يكتب من نقد لهذه المسرحية أو تلك مليء بالجمل والكلمات الطنانة الرنانة سواء كانت مدحاً أو قدحاً .
وأضيف بأن جميع المسرحيات التي قدمت في مسارح بغداد أو في مسارح المحافظات لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة، مع العلم أن المسارح في باقي أنحاء العالم تعرض مسرحيات تستغرق ساعتين أو أكثر البعض منهم أخذ يكثر من الصور المنعكسة على الشاشات الخلفية معتقدين أنهم يجددون ، ويسمونها (داتاشو) ولا يعرفون معناها. ومنهم من يلجأ إلى الرقص الدرامي ويسمونه (كيروغراف) وهي تسمية خاطئة والصحيحة هي (كوريوغراف).
هناك مسرحيات شاركت في مهرجانات عربية أو دولية ولم يستغرق (التمرين عليها سوى أيام معدودات) وربما ساعات.
يا له من استسهال؟!
مثل هذا الخلل في العمل المسرحي لا يحدث في مسرحنا فقط بل يحدث أيضاً في مسارح عربية أخرى ، إذ يعتقد المخرجون الجدد أنهم يجددون أو ربما يجربون وهمّهم الأول والأخير هو المشاركة في هذا المهرجان أو ذاك ولذلك تراهم يختارون نصوصاً مسرحية فيها عدد قليل من الشخصيات لكي تسهل مشاركتهم. وأظن أن عدداً من مخرجي هذا الزمن بحاجة ماسة إلى الثقافة العامة وإلى الثقافة الخاصة وهم يعتمدون فقط على موهبتهم أو خيالهم وأرهاصاتهم ونزواتهم ولذلك نرى الجمهور المسرحي المتذوق قد انحسر وعندما نذكرهم بأعمال المخرجين الرواد والأوائل الكبيرة ومقارنتها بأعمالهم المنتشرة يحتجون غاضبين ويقولون إن ذلك من الماضي وقد ولىّ ولا يريدون أن يتقبلوا فكرة أن الأعمال الفنية الباهرة تبقى في الذاكرة على الدوام. ومنها نتعلم وبها نتمتع وبروعتها نُدهش وإلا هل ينكر أحد مّنا عظمة أعمال (اسخيلوس وسوفوكليس وارستوفانيس وراسين وشيللر وشكسبير وبيرانديللو ولبريخت وبيسكاتور وبيتر فايس وارثر ميللر ويوجين أونيل وحتى أحمد شوقي وعلي أحمد باكثير وستانسلافسكي وما يرهولد وتايروف وفاختانكوف وغروتوفسكي).



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غابت المسرحية الواقعية فأنحسر الجمهور
- مسرحيات هذه الأيام؟!
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 3
- عن مسرحيات السيرة أيضاً 4
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً
- عن (مسرحيات السيرة) أيضاً 2
- تبريرات منطقية في المسرح
- لِمَ لم يتم إعمار (مسرح الرشيد؟)
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ
- مهام المخرج المسرحي عبر التاريخ 2
- كواليس: المهرجانات المسرحية في المعاهد والكليات 2
- الفرقة القومية للتمثيل .. ماضيها وحاضرها ومستقبلها
- كواليس: المهرجانات المسرحية في المعاهد والكليات
- تراجيديا وملهاة
- فرقة المسرح الفني الحديث
- كواليس: التقنية في المسرح
- كواليس: الغموض في المسرح
- كواليس: لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد !
- كواليس: مفهوم (المسرح التجريبي)
- المؤامره الحقيقيه


المزيد.....




- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟
- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرحيات هذه الأيام ؟!