أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد العزيز الخاطر - موجز البيان فى الحرب على لبنان














المزيد.....

موجز البيان فى الحرب على لبنان


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1642 - 2006 / 8 / 14 - 05:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مهما تكن النتائج السياسية المترتبة على انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان ، فثمة نتائج واضحة وضوح البيان وثمة دروساً لا يعتريها الشك تجلت من ذلك وثمه انقلاب في المفاهيم الفكرية والعقيدة العسكرية أحدثتها مثل هذه المواجهة الغير متكافئة أصلاً ، لتنقل الدول بشكل عام من مرحلة الى مرحلة أخرى لها صياغاتها الجديدة في عالم لم يسبق أن تشكل بمثل هذه السيادة لقطب واحد وحيث أن المقاومة هي في الاساس رد فعل على تهديد خارجي كان أو داخلي فهي بالتالي إفراز طبيعي لابد من وجوده وإلا مات الجسد وترحمنا عليه . الحرب الإسرائيلية القائمة على لبنان اليوم لها خاصية مختلفة عن حروبنا السابقة معها وبالتالي نتائجها ستكون مختلفة عن سابقاتها بلا شك . فهي حرب بين دولة وقوة عسكرية متفوقة وتدعي تفوقها على المستوى العالمي كذلك في مواجهة مقاومة لا ترتقي الى مستوى الدولة ولا تملك من الأسلحة إلا ما يحمله الرجال على ظهورهم أو ما يمكن حمله من جهة الى أخرى . ثمة دروس آنية يمكن استنتاجها سأحاول هنا تلخيص بعضها لما لهذه المواجهة التي فتحت أفقاً جديداً في دياجير اليأس الذى يلف شعوب أمتنا العربية حتى أن منظر استعراض الأنظمة لجيوشها النظامية المتقاعدة أصبح مثير الاشمئزاز لدى المواطن العربي من المحيط الى الخليج .
أولاً : أن الهزيمة حالـــه فكرية فالشعوب لا تهزم إلا إذا اعتقدت هي ذلك ، قد يتقهقر الجيش النظامي ولكن الشعب في ساعة المصير يتحول كله الى جيش .
ثانياً : عدم اختراق العدو للبناء الداخلي عامل أساسي في تحقيق الثبات والنصر ، حروبنا السابقة كنا في معظمها مخترقين من الداخل ، قوة حزب الله تمثلت في عدم اختراق إسرائيل له فهي لا تعرف عنه شيئاً لذلك كان التدمير في البناء التحتي للمدن والقرى عظيماً كتعويض ولذلك جاءت بيانات إسرائيلية متناقضة حوله وحول قوته .
ثالثاً : أن الإرادة هي ما يحدد مصير المستقبل للشعوب وليست القوة المادية وحدها ، إرادة الحياة اليوم في لبنان أقوى من أي مرحلة في تاريخه فإرادة الحياة اليوم في لبنان تنبثق من جوف الموت المحقق للأطفال والشيوخ والنساء .
رابعاً : أن البناء الخارجي السياسي والطائفي والديني لدى فئات الشعب يختفي في الأزمات لتقوم بدل عنه وحدة المصير وعظمة لبنان اليوم في تكاتفه مع بعضه البعض رغم محاولات إسرائيل المكشوفة لإحداث الفرقة وتغليب فئة على أخرى
خامساً : قلبت هذه الحرب التصور السائد لدى المواطن العربي بأن مواجهة إسرائيل ومخططاتها هي مسؤولية الدول العربية الكبرى فلبنان اصغر الدول العربية يواجهه إسرائيل وحده الآن وفي أطول حرب إسرائيلية عربية في التاريخ ومع ذلك لم ينهزم .
سادساً : إمكانية النصر مع شمولية التدمير للمدن والقرى ، لأن التدمير الشامل الأعمى لا يعني النصر بقدر ما يعني اليأس ، فهتلر دمر لندن ومدن كثيرة ومع ذلك انهزم .
سابعاً : أن الانجاز السياسي يحتاج الى انجاز عسكري على الأرض وصمود ومقاومة أولاً والانجاز السياسي المتحقق اليوم في رغبة المجتمع الدولي في إيقاف الحرب وانسحاب المعتدى دون أن يحقق أغراضه وأهدافه كاملة هو نتيجة صمود المقاومة الباسلة ، نتيجة لم تكن متوقعه البتة لدى الجانب الإسرائيلي ولا الامريكي كذلك .
ثامناً : أن إسرائيل قوة عسكرية جبارة في جسد نفسي ضعيف لا يحتمل الخسائر البشرية كثيراً لحساسيته أمام فكرة الموت ذاتها فهم أقرب الى النزوح من قراهم ومدنهم من غيرهم من العرب الذين يفترشون الصحراء ويسكنون الجبال على الرغم من وجود ملاجئ لديهم وتكفي لمعظم سكان إسرائيل . بل وحتى من " أرض الميعاد " ككل أذا ما استمر التهديد .
تاسعاً : أن نقطة الضعف لدى إسرائيل هي الداخل وليس المواجهة الحدودية هذا لم نكن نحتسبه في مواجهاتنا السابقة .
عاشراً : عامل الزمن حاسم لدى إسرائيل فهي لا تقوى على المواجهات الطويلة وحرب الاستنزاف في أواخر الستينات خير مثال وحربها اليوم على لبنان مثال آخر فهي تريد إنهاءها في اقصر مدة ممكنه لأن بقاءها لا يحتمل غير ذلك
أحد عشر : أن الحروب قيادة وتكتيك بمعنى أن تعرف نقاط قوتك مهما كانت إمكانياتك ونقاط ضعف عدوك مهما بلغت وتعاظمت إمكانياته وهذه سياسة طبقها حزب الله خير تطبيق سواء عسكرياً أو سياسياً .
هذه من دروس الحرب الإسرائيلية على لبنان التي اختارتها إسرائيل وفي اعتقادي أنها ستمثل مفصلاً هاماً في تاريخ المنطقة وستغير من نمط التفكير لدى النخب والشعوب كذلك . فنحن بحاجه الى تغير نمط التفكير لتتغير بعد ذلك طريقة وإمكانية العمل والتخطيط . أن هذه الحرب هي على وشك نهايتها بشكلها الحالي فلم يعد العالم يتحمل غطرسة بهذا الشكل ولا تجبراً بمثل هذه الحماقة الإسرائيلية والأمريكية المتمثلة في إرادة بوش .
وكلي أمل على أن تمتد نتائجها لإحداث فتحاً جديداً في معركة العالم العربي والإسلامي مع نفسه في الداخل بحيث تصبح أولويات جديدة مصيرية قائمة بدلاً من سابقاتها الفئوية والطائفية والطبقية .انه الجهاد الاكبر



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكون الدم اللبنانى ثمنا لتطهير الامه من اثامها
- الاجندة العربيه ..ذلك المفقود
- ساره واسئلة الوجود
- البنيه الثقافيه ودورها فى التحول الديمقراطى
- ازمة المعارضه فى الديمقراطيه المنقوصه
- عولمه الجسد وعرى الثقافه
- لكى لاتتحول الى صنم
- لكى لاتتحول الى صنم يعبد
- الفتنة وعى الامة الزائف ام قدرها
- بين خصوصية العقيدة وشمولية الثقافة
- بين خصوصية العقيدة وشمولية الثقافة نحو تحالف أفضل للحضارات
- عندما تصادر الديمقراطية ذاتها
- العلاج بالعاهات لكى يكون سلاح المقاطعة اكثر فاعلية
- بعد ان زالت الشكوك شجرة الديمقراطية لها ان تزرع فى أرض الخلي ...
- الحرية مع الفقر استعباد
- انشقاق خدام وحركة التاريخ
- عرض كتاب الحركات الاسلامية والمخاوف المتبادلة
- انسان الريع النفطى
- امة على صفيح ساخن ،لماذا يعجز الطرح الإيديولوجي عن إنقاذ الأ ...
- احرار لكن فقراء،الاستبعاد الاجتماعي - وخطوطه الحمراء


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد العزيز الخاطر - موجز البيان فى الحرب على لبنان