أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - انا اقف الى جانب ايران














المزيد.....


انا اقف الى جانب ايران


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في شريعة الغاب التي تحرسها الدول الكبرى تكون السيادة والسيطرة لقانون : العين بالعين والسن بالسن على العلاقات الدولية ، وايران لا تملك الا ان تستخدم قانون الغاب هذا في حالة الاعتداء عليها فتخطط للرد وأخذ الثأر . وهكذا هجمت ايران على ناقلة النفط : كنوع من أخذ الثأر على ما تعرضت له من اعتداءات سابقة من قبل الدول التي تهددها الان بأخذ الثأر منها . اما مفاهيم المواطنة وحقوق الانسان فهي ستار من دخان ، تطلقها امريكا لكي تتسلل من تحت حجابها : لغزو واحتلال واشاعة الفوضى واللا استقرار في اي بلد تشاء ...

يجب بالضرورة ان لا تنساق ايران للمشاركة في ايقاع ميليشياتها المتقدمة في لبنان والعراق وسوريا واليمن في الشرك الذي نصبته امريكا والمملكة المتحدة وإسرائيل : لهذه القوات . بعد ان اصبح حسم الحروب يتم في الأعالي وليس على الارض ، اذ لم تعد من قيمة تذكر لمسك الارض من قبل المشاة الذين لا يملكون غطاء جوياً لحماية قطعاتهم الارضية من هجوم جوي مباغت . وما زالت ايران واعلام ميليشياتها العربية يرددون بفخر : انهم متفوقون عسكرياً ، اذ بإمكانهم القيام بهجوم صاروخي : بحري وأرضي الى جانب الطيارات المسيرة ، ومن جهات شرق اوسطية مختلفة على مواقع القوات الأمريكية . لكن سقط نصف هذا الرهان الاستراتيجي ، بتوصل الامريكان الى اختراع الاداة العسكرية التي تمكنها من رصد الطائرات المسيرة ...

لا قدرة لدى ايران ، وهي تعيش حصاراً اقتصادياً خانقاً ، على ادارة حرب استنزاف طويلة ، اذ ان استراتيجية ردود الفعل ( الثأر والثأر المقابل ) التي أوقعت ايران نفسها فيها ، تتطلب بعث شعار : كل شيء من اجل المعركة الى الواجهة مجدداً ، ليستحوذ على الحصة الاكبر من وارد قومي : لم يعد له وجود في ايران نتيجة الحصار ...

تحتاج ايران في حروب الثأر المتبادلة الى تحالف دولي يشد أزرها ، في مواجهة تحالف دولي قائم ضدها مكون من امريكا وإسرائيل وبريطانيا : وهي دول متقدمة صناعياً وعلمياً وعسكرياً، وذات ثروات مالية طائلة ، اضافة الى انها دول حرة وغير واقعة تحت حصار إقليمي او دولي ...

ايران تستحق الاحترام في سعيها الدؤوب لامتلاك شخصيتها المستقلة ، ولكنها اختارت وسائل قديمة وعتيقة جداً منها : دعم فكرة ايجاد ولاء ثابت لها وسط الشيعة في : لبنان وسوريا والعراق واليمن ، وخططت لان يأخذ هذا الولاء شكلاً قتالياً مسلحاً ، ولكن هذا السلاح ذو حدين : فهو الى الآن فعال وهو ينفذ اوامر " الولي الفقيه " بدقة ، ولكن حين تدخل هذه الميليشيات تحت رحمة قانون : الفعل ورد الفعل ، والثأر المتبادل في حرب استنزاف طويلة ، تتحول هذه الميليشيات الى احدى ادوات الضغط السلبي على ايران : ضغط باتجاه الاستمرار في تغذيتها ، بالمال والسلاح ، وايران لا تملك تغذية جيوش امبراطورية تمتد من لبنان الى سوريا الى اليمن الى العراق ...

تستطيع ايران ان تطفئ نصف نيران الغضب عليها بالعودة اللامشروطة الى المفاوضات حول النووي ، وتطفئ النصف الآخر من نيران الغضب عليها : بالتخلي عن أدواتها البدائية في التحريض الطائفي لتجنيد شباب الشيعة في ميليشيات تدافع عن سلطة ولاية الفقيه ، فتكسب شعوب المنطقة الى جانبها وليس الشيعة فقط ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان الفقر رجلاً لقتلته
- عن شبهة : الحوار الاستراتيجي
- تونس : البرلمانية ليست هي الديمقراطية
- حول الاتفاقية العراقية اللبنانية
- التفجيرات ثقافة اسلامية أصيلة وغير مجلوبة
- حكومة الكاظمي : صفر حقيقة
- عن حلم مقتدى الصدر
- الجزء الرابع من مقال : موقفي ككوزموبوليتيني من حرب حماس والل ...
- موقفي ككوزموبوليتي من حرب اليمين الفلسطيني والاسرائيلي / الج ...
- الجزء الثاني من مقال : موقفي ككوزموبوليتي من حرب الليكود وحم ...
- موقفي ككوزموبوليتي من حرب : الليكود وحماس ( 1 )
- 6 من 7 من مقالنا : السياسة والحب
- 5 من 7 من مقالنا : السياسة والحب
- مع من سأعيد ، مع السنة أم مع الشيعة
- السياسة والحب : 3 و 4 من 7
- السياسة والحب 1 و 2 من 7
- شهيد أم قتيل
- بعد ان تجاوزت الإصابات الملايين
- الأمن والتفجيرات
- لماذا تفضلون العيش في عالم التخلف ؟


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - انا اقف الى جانب ايران