أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - كي لا تكون - قِسْمَةٌ ضِيزَىٰٓ - على العراق مطالبة دول الجوار المائي بمراعاة مبدأ عدم الإضرار وليس تقاسم الضرر..؟














المزيد.....


كي لا تكون - قِسْمَةٌ ضِيزَىٰٓ - على العراق مطالبة دول الجوار المائي بمراعاة مبدأ عدم الإضرار وليس تقاسم الضرر..؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإدارة المائیة المستدامة لها عدة زوایا متنوعة وأحد أهم هذه الزوايا هو العمل على تحقيق الإستدامة للموارد المائية من خلال بحث الارتباط بين انعدام الأمن المائي من جهة والضعف والنزاع والعنف من جهة أخرى. كون تحقيق الأمن المائي بشكل خاص يحتاج الى نهج إقليمي مشترك مع دول الجوار المائي للعراق، إذ أن موارد المياه المشتركة والتي تعبر الحدود الدولية، تحتاج الى الإدارة الفعالة الطويلة الأمد لضمان إستمرار التعاون بين دول المتشاظئة بهدف تعزيز إدارة المياه بشكل مستدام وفعال ومنصف وخاصة في الحالات الهشة بسبب المخاطر المتعددة الناجمة عن النزاعات بسبب ندرة المياه والتغير المناخي كما في احواض دجلة والفرات والنيل، وهو هدف يمكن أن يساهم في تحقيق السلام والازدهار والاستقرار. ومالم تُتّخذ إجراءات بشأن المياه، فإن العواقب السياسية والاقتصادية ستكون وخيمة. بسبب تأثيرات التغير المناخي على المياه وسوء الادارة إذا لم يكن هناك استراتيجيات للتكيف مع التغير المناخي وتخفيف وطأته، واتباع ممارسات مستدامة وشاملة وطويلة الأمد في إدارة المياه. لأن المنطقة لا تعاني من ندرة المياه وحسب، بل وأيضاً من النزاعات وعدم الاستقرار، وتحتاج بالتالي إلى تدخل فوري وكذلك إلى استراتيجيات طويلة المدى.
كون معالجة الحاجات المعيشية قصيرة الأمد قد تساهم في الحد من تحديات الاستدامة البعيدة الأمد.. وتحلیل النزاعات المائية يجب أن يأخذ الجانب التكاملي وليس تبني وجهة نظر بلدان المنبع أو بلدان المصب. بل أن يأخذ بالتنمیة المستدامة في قیمتها في تحليل النزاعات المائية لإعتمادها بشكل أساسي على التطبیق المتوازن لثلاثة من المبادئ المعنیة بالموارد المائية الدولية المشتركة وهي (العدالة الاجتماعیة والكفاءة الاقتصادیة والحمایة البیئیة (بما في ذلك الصحة العامة إن هذه المبادئ التي تحظى بالقبول الواسع، لها آثارها على الأنشطة في القطاعات الأخرى التي تستخدم الموارد الطبیعیة، مثل الطاقة، والتجارة، والسیاحة، والنقل وبالنسبة إلى المجاري المائیة الأكثر تعقیدًا، فإن أي آلیة یجب أن تتمیز بالبساطة في التطبیق. ولكن في الوقت نفسه، أن یتم تطویرها في إطارها الاقتصادي، وكذلك في الإطار الاجتماعي والسیاسي. كما أصبح على أن تشارك الدول المتشاطئة في أحواض الأنهار في تحمّل عبء ما تتخذه من استراتیجیات. فأولًا، من المهم تطبيق المبدأ الخاص بتحریم التلوث لمجاري المياه الدولية المشتركة وتحدید المسؤولیة في تلويثها، لكي یضمن تعویضًا كافیًا للمتضررین. وقد آن الآوان أن يشير العراق وبقوة الى إدخال مثل هذه المواد في الاتفاقیات المائیة مع دول الجوار المائي وخاصة ان الاهوار العراقية العراقية أصبحت مكبُ لمياه البزل الوارد من الجارة الشرقية إيران. وتحملها بالمسؤولیة عن حماية البیئیة العراقية، ليكون موضوع التلوث جزءًا لا یتجزأ من الاتفاقیات في المستقبل.
كون العراق كدول مصب فهي المتضرر الأول من ندرة المياه وتلوث مجاري الانهار المشتركة مع كل من تركيا وإيران فيجب أن يطالب العراق هذه الدول بمراعاة عدم الإضرار بحصص العراق المائية وعدم تقليل تصاريفها ومنع تلوثها بل وبعدم مجاملتهم والتصريح بمبدأ ـ تقاسم الضرر ـ بحجة أن دولتي المنبع تركيا وإيران هي الاخرى قد تعرضت الى الجفاف ، ولأن الضرر الواقع على العراق هو خسارة العراق لجميع حصصه المائية ، ولأن العرف والمنطق يقضي الى تفاسم الضرر مع طرف له نفس الموقع الجغرافي وله نفس الكمية من المياه اي أما الدولتين هم دول منبع او دول مصب ..بينما واقع الحال في العراق اليوم هو تقاسم الضرر مع الطرف المسبب للضرر للعراق. فتلك إذن هي " قِسْمَةٌ ضِيزَىٰٓ " فتركيا وايران قد تخسر جزءاً من مخزونهم المائي بسبب تغيرات المناخ ومواسم الجفاف، ولكن العراق والحالة هذه تخسر جميع مخزونه المائي بما في ذلك خزنيه (الإحتياطي) ، لذلك ليس من المنطق ان تكون مطاليب العراق من دول الجوار المائي تركيا وايران تقاسم الضرر معهم مناصفةً، بيما من الأجدر والأصح المطالبة بمراعاة عدم الإضرار بحقوق العراق المائية.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المياه والرياضة…هل سيتطيع العراق تسجيل هدف أثناء مباريات الت ...
- كيفية تأثير توفر المياه وجودتها على استخدامات ومعاني الحياة ...
- الجفاف في العراق لعام 2021..ما يمكن توقعه مع تفاقم الظروف..؟ ...
- ماذا لو نفذت سوريا مشروع لسحب المياه من نهر دجلة...؟؟
- تركيا وإيران وسياسة إستعمار المياه والإستحواذ عليها..؟؟
- ماذا يحدث عندما يجف نهري دجلة والفرات...!؟؟
- مستقبل العراق المائي بين ندرة المياه وتزايد مواسم الجفاف وإد ...
- النيل بين التاريخ والتنمية وتثبيت الأمر الواقع على الأرض .. ...
- ماذا لو لم تدرك الحكومة مخاطر تغييرات المناخ ولم تتدارك تحكم ...
- الجانب المخفي لحرب المياه التي تقودوها تركيا في الشرق الأوسط ...
- هل سيكون مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه بداية لتدويل ملف ال ...
- مؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه ولمحة عامة عن مشاكل المياه ا ...
- هل الدراسات المتعلقة بسلامة وأمان السدود التركية والإيرانية ...
- بين تحكم دول الجوار المائي بحصصها المائية باجندات سياسية وتق ...
- حوضي دجلة والفرات .. بين كماشة الطبيعة والإجندات السياسية
- العراق ينظم رسمياً الى إتفاق باريس لتغير المناخ… هل سينعكس ذ ...
- تركيا وسياسة اللا سياسة مع العراق في التعامل مع حقوق العراق ...
- العراق في العام 2021 وما بعد ذلك ما هو المطلوب ...؟؟
- في ظل التغيرات المناخية وتذبذب هطول الأمطار وتفاقم موجات الج ...
- سوق المياه الجديد في وول ستريت أحدث علامة على توجه الإنسانية ...


المزيد.....




- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
- الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي ...
- -بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل ...
- مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
- الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- نتنياهو يفاخر بأنه أول زعيم يلتقي ترامب بعد انتخابه (فيديو) ...
- بزشكيان: قدراتنا العسكرية هي للدفاع وليست من أجل الهجوم على ...
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فديديوه ...
- توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ...
- الكرياتين: مكمل رياضي يعزز الصحة النفسية ويخفف أعراض الاكتئا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - كي لا تكون - قِسْمَةٌ ضِيزَىٰٓ - على العراق مطالبة دول الجوار المائي بمراعاة مبدأ عدم الإضرار وليس تقاسم الضرر..؟