منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 01:48
المحور:
الادب والفن
هذا الشنشول الأحولْ
في كل شاردة وواردة يسألْ
ويبيّن للناس بأنه أثولْ
يتسكع في الحانات وفي كل شوارعها ويختار رصيفاً وينام ليحلمْ
في حلمٍ جاءه درويش بجلباب أبيض وعلى رأسه ريشات ملونة وبلحية حمراءْ
قال يا هذا إخرج من قمقمك هذا أنت نداءْ
وصدى الناس الفقراءْ
ولَك القولْ ،،،،،،،،،،،،،
وكاد الشنشول من الضحك يبولْ
قال يا هذا هل تقصد إني المسؤولْ
فانفرجت شفتاه وزاد للطين كحولْ
هو أثمل ما في الكون وأحولْ
هو شنشول المثوَلْ
أعزلْ ،،،،،،،،،
أسنانه طقم يتهدلْ
عيناه غائرتان ولديه كتب إسأل عنها الراويْ
هاويْ ،،،،،،،،
يضحك بالمجانْ
ويزور مقاهي أم كلثوم والعجمي وفي الشابندر عنده مكانْ
ولكونه مرح يأتيه بالرؤيا الدرويش بمنامه مراتْ
وكان لطيف وطيب هدهده بالصوت الدافئ كلماتْ
وقال انهض يا شنشول لقيت لفافات سجائرك وهذا الدفترْ
لوّعه بالمعلوماتْ
وكان شنشول يطير على الناسْ
هو وسواسي خناسْ
يكسب قوته من عرقه وبسيطْ
لا يعرف غير الشخابيطْ
ويرى كل الناس وراءهْ
العسكر وأصحاب العاهات والخردة والعمال الكناسينْ
وإشارات الحزن الجاثم نحوه بالآهاتْ
آخر مرة بالحلم أتاه الدرويش مكبّل بقيود وقال تذكر يا صاح الأمواتْ
وسمعت صوتاً يرثيهْ
- قم يا شنشولْ
- واصرخ بصداك على المسؤولْ
- وتملّى بوجوه العسس وخرافات الوطن المقتولْ
لكنك تسمعهم يبكونْ
- مات الأدردْ
من حر اومن بردْ ،،،،،،،،،،،
والشنشول يطير على الساحات وبيوت الناسْ
ويصرخ بأعلى صوتهْ ،،،،،
لم يسمعه أحد منهم حتى ألحراسْ
لم يسمعه أصحاب الجاه والأجناسْ
شنشول تيبس دون حواسْ ،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
1/8/2021
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟