أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - رصاص طائش














المزيد.....

رصاص طائش


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 7 / 31 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إنطلاق الدعاية الانتخابية وإعلان قوائم الكتل السياسية وأسماء المرشحين، وظهور قراءات أولية عن جحم الكتل السياسية وتأثيرها في الشارع، جاءت ردود فعل لبعض الكتل السياسية بشكل مغاير وأعلنت إنسحابها من السباق الإنتخابي علها ثير الغبار قبل موعد التصويت، وتحدث لغطا سياسيا وجماهيريا ربما يؤدي الى تأجيل الانتخابات الى موعد آخر.
نظرة في بيانات الإنسحاب نجد أن بعض هذه الكيانات السياسية وأن كانت تملك تاريخا طويلا في العمل السياسي، إلا إنها عجزت عن تجديد دمائها ولم تتمكن من تغيير خطابها الذي يناغم طموح الناخب ورغبة الشارع، وبالتالي شاخت وفقدت التأثير الجماهيري، فجاء قانون الانتخابات الجديد ليقضي على آخر طموح لها في الوصول الى السلطة، وبالتالي جاء الانسحاب من أجل حفظ ماء الوجه، وإلقاء اللوم على العملية الديمقراطية، دون تقديم بديل قانوني سوى محاولة تعطيل الإنتخابات.
قراءة متأنية للمشهد السياسي في العراق، نجد أن بعض الشخصيات السياسية التي كانت مؤثرة فيه، وتمتلك التأثير في القرار الحكومي ولها علاقات دولية، قد فقدت كل إمكانياتها وتأثيرها وأصبحت رقما على الهامش.. فكثير من رؤوساء بعض الكتل السياسية قد غابوا عن المشهد بعد إنتخابات عام 2018، وحزموا حقائبهم مغادرين العراق بعيدا عن أجوائه اللاهبة، يقطنون في شقق كبيرة وبيوت فارهة ويتنعمون بأجواء لندن عسى وأن ضبابها يمنع رؤيتهم هناك وهم يتجولون في شوارعها.
أما بعد أحداث تشرين؛ وحدوث تغيير في المفاهيم السياسية لدى شريحة كبيرة من أجيال ما بعد 2003، فإن كثيرا من شيوخ السياسة من مختلف المكونات السياسية العراقية، قد أصبحوا أشجارا يابسة لا تعطي ثمرا ولا أحد يستظل بها، وما ظهر من وجوه جديدة في الفترة السابقة، أكثر فاعلية سياسية وتأثيرا جماهيريا قد أزاح تلك الوجوه من المشهد السياسي، لذلك نرى أنها سارعت لإعلان إنسحابها وتوديعها للعمل السياسي، أما إنتظارا لدور إقليمي بدعمها، أو تحقيق غايتها المنشودة بتأخير وتعطيل الأنتخابات.
فيما إن بعض الشخصيات أعلنت إنسحابها كشخص، مع بقاء كتلها السياسية عاملة سواء على المستوى النيابي أو الحكومي، وربما هذا الإنسحاب الاعلامي يندرج في برنامجها الإنتخابي، فما زال مرشحوا هذه الكتل مستمرون بالتحشيد الجماهيري، والتحضير لموعد الإنتخابات، فالذين يؤمنون بالديمقراطية عليهم أن يعترفوا بمخرجاتها، سواء كانت في صالحهم أو ضدهم، فالناخب هو من يقرر أي الكتل يريد وأي المرشحين ينتخب.
لا بد أن يفهم الجميع أن إجراء الإنتخابات المبكرة هو مطلب شعبي وسياسي وقبله مرجعي، ويجب أن يكون موعدها محترما لدى الجميع، لأن نتائجها تمثل مرحلة جديدة في تاريخ العراق السياسي، وأن محاولة التشويش عليها أو تأجيلها، ماهي إلا رصاصات طائشة سترتد على من يطلقها، وستقتله قبل غيره.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟
- كورونا تتطور ووعينا يتراجع !
- بيض اربعة بألف
- صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة
- عندما نهضت العنقاء
- خفايا على أطراف الألسنة
- سوالف عراقية الجزء الثاني التحدي القادم
- سوالف عراقية الجزء الاول دولة ذات سيادة
- هواجس الخوف وصراع الثيران
- كيف أصبح حراك تشرين ؟
- فزاعة طحنون بن زايد
- زيارة البابا بعيون عراقية
- الحلم العراقي المستعصي
- البحث عن الهوية العراقية
- الأهم من إنتخاباتنا المبكرة
- الراقصون على الجراح
- مطلوب حارس شخصي
- العراق والتعليم وكورونا.. مصير المجهول
- الموت في العسل
- رفعت الجلسة الى إشعار اخر


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - رصاص طائش