كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 7 / 31 - 07:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
فجأة ومن دون ان ننتبه تفشت ظاهرة التعليقات المشاكسة بين صفوف المثقفين على صفحات شبكات التواصل، وتعالت أصواتهم بنبرات موتورة تتعارض مع أبسط قواعد منطق العقل والحكمة. وفجأة تكتشف انهم يمرون بأزمات نفسية معقدة أفقدتهم توازنهم. .
قبل بضعة أيام كنت أوجه انتقاداتي لمحطة عراقية كانت تنفث سمومها بخبث ضد أبناء الجنوب، وما ان عبّرت عن رفضي واحتجاجي حتى اكتشفت ان أصحاب العقول المشفرة يقفون معها، ويدعمون حملاتها المسيئة للشعب العراقي. .
ثم نقلت لنا وكالات الانباء خبر استعادة 17000 قطعة اثرية منهوبة من متاحفنا، لكنني فوجئت بتحول هذا الانجاز الرائع الى مثلبة ضد وزير الثقافة بذريعة انه اخطأ في كتابة كلمة (واشنطن)، وما ان تطوعت للذود عنه حتى تلقيت اتهامات موجهة ضدي ينعتني فيها احدهم بالفساد، زاعما انه يمتلك المستندات والوثائق التي يرفض الكشف عنها. .
لم يكتب علي الوردي فصول كتابه (مهزلة العقل البشري) بموضوع واحد، بل كانت فصوله تتكون من مقالات بقضايا متفرقة كتبها بفترات زمنية متباعدة، تحت تأثير الضجة الجماهيرية التي عارضت كتابه الأول (وعاظ السلاطين) عام 1954. لكننا الآن في امس الحاجة الى تحليل توجهات هؤلاء المحسوبين على الطبقة المثقفة من الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.
لا شك ان بعضهم لا يريدون الخروج من مستنقع الدونية، وليست لديهم الرغبة للتحرر من عقدة الاضطهاد العقلي، ولسنا مبالغين اذا قلنا انهم يقفون في طريق اي ناجح، ولا يريدون الخير لهذا البلد. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟