|
ظاهرة اليوم ، الحالي مثلا ، طبيعته وماهيته
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 13:44
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ظاهرة اليوم _ الحالي مثلا _ طبيعته وحدوده ومكوناته ؟! ( الجدلية العكسية بين الحياة والزمن _ إضافة فكرة جديدة )
عملية المقارنة بين الدقائق الخمس الأولى في حياة الانسان ، مع مثيلاتها الخمس الأخيرة ، تكشف العلاقة العكسية بين الزمن والحياة بوضوح . ... أتفهم الصعوبة في تقبل فكرة أن الزمن يأتي من المستقبل والأبد إلى الحاضر ، وهذا سبب مباشر للعودة المتكررة إلى موضوع الواقع ( طبيعته وماهيته ) بدلالة الزمن والحياة بالتزامن . 1 اليوم مزيج ثنائي من الزمن والحياة ، وهذه الفكرة ( الخبرة ) ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بسهولة ، وبلا استثناء . أما كيف يحدث ذلك ؟! ولماذا يحدث ذلك ؟! وإلى متى سوف يستمر حدوث ذلك ، وفي أي شروط ومواصفات ... ؟! وغيرها من الأسئلة المفتوحة ، فهي كما أعتقد ، سوف تبقى في عهدة المستقبل ، طوال هذا القرن على الأقل . وربما إلى الأبد ( مع كراهيتي لهذه العبارة ) . .... أنت التقيت بما يموت وأنا التقيت بما يولد _ شكسبير بترجمة أدونيس . بعد الانتباه إلى أن الخطاب بين الجد _ة والحفيد _ ة ...تتزايد روعة العبارة وأعماقها المجهولة . وهي تقبل العكس أيضا : أنت التقيت بما يولد وانا التقيت بما يموت . .... بعد الدقيقة الأولى من موت الفرد الإنساني ، تتكشف ثنائية الحياة والزمن التي عاشها بوضوح تام . بينما في الدقيقة الأولى بعد الولادة تنشأ المشكلة ، التي لاحظها شكسبير بوضوح وربما يكون قد فهمها أيضا !؟ 2 كل يوم ينقص من بقية العمر ، عدا اليوم الأخير . وهذا برهان إضافي على اتجاه حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر _ بالعكس تماما من حركة الحياة التي تبدأ من الماضي . .... لحظة الولادة تكون بقية العمر مفتوحة ، لكن بشكل نسبي . ويمكن تحديدها بموضوعية ودقة نسبيا ، بين الصفر والمائتين مثلا . كل يوم تنقص بقية العمر ، بالتزامن يتزايد العمر من الولادة إلى الموت . بعد خمس دقائق من الولادة ، تنقص بقية العمر خمس دقائق بالتزامن مع تزايد العمر الفعلي إلى خمس دقائق . هل يحدث نفس الأمر يحدث في الدقائق الخمس الأخيرة ، بعد الموت ؟ لكن بالعكس . لحظة الموت ، تتناقص بقية العمر إلى الصفر . بالتزامن يتزايد العمر الفعلي حتى العمر الكامل للفرد . 3 أعتقد أن الفقرتين أعلاه بغاية الوضوح والسلاسة ، في الأسلوب . والتعقيد _ بحال وجوده _ يأتي من جهتين : تتمثل الأولى بمشكلة القراءة ، ويمكن للقارئ _ة تحسينها وتطويرها دوما . والثانية فكرية ومنطقية ، حيث أن الموقف الثقافي السائد على مستوى العالم خطأ ، ويحتاج إلى تصحيح . .... وماذا لو كنت مخطئا يا حسين ؟ بالطبع هو احتمال وارد ، بل ومؤكد بشكل نسبي . لكن يتناقص الاحتمال بالفعل مع مرور الزمن ، بدون أن ينجح أحد القراء بنقد النظرية وافكارها الجديدة خاصة ، ( دحضها ) بشكل منطقي أو تجريبي . من غير المعقول ، أن يكون أحدهم يقدر على ذلك ولا يفعل ! سوف أناقش هذه الفكرة الجنونية ؟ هل يعقل أن نكون ( الكاتب وعشرات ألوف القراء ) على هذه الدرجة من الغباء المنطقي ، والعلمي ، مقارنة بفئة من ( العارفين ) ؟ بصراحة أنفي هذا الاحتمال بالكامل . وأعتبر أن الأرض المسطحة ، والأرواحية ، والحتمية ، بنفس الدرجة من الاحتمال : صفر . ولو افترضنا وحدث ذلك ! قارئ _ة هذه الكلمات ، بعد قرن مثلا سنة 2121 ؟ يوجد نوعين من القارئ _ة ، لو بقيت متوفرة للقراءة 1 _ القارئ _ة الضجر ، الذي يريد التسلية وتضييع الوقت . وهذا خارج اهتمامي كليا ، اليوم وبعد مليون سنة . 2 _ القارئ _ة المعرفي ، الذي تتغير شخصيته مع كل فكرة جديدة .... شكرا لقراء اليوم وبعد قرن وبعد مليون سنة ... تصلح الأيدي للمصافحة .... .... ( النص السابق ) حوار ثقافي مفتوح _ الخلاصة
1 _ الغد يتحول إلى اليوم . هذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، ويمكن الاستنتاج المباشر بأن الغد مصدر اليوم والمستقبل مصدر الحاضر . 2 _ اليوم يتحول إلى الأمس . هذه ظاهرة أيضا ومتلازمة مع السابقة ، بشكل دوري وثابت ، الفرق بينهما هو مدة 24 ساعة التي تحدد اليوم . 3 _ الأمس يتحول إلى أمس الأول ، بالتزامن ، بعد الغد يتحول إلى الغد .. يمكن الاستنتاج بثقة تقارب اليقين ، أن حركة مرور الزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . بعبارة ثانية : سهم الزمن ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . والعكس غير صحيح . وهذه الظاهرة ، لاحظها العديد من الفلاسفة والشعراء وغيرهم بالطبع . وتبقى ملاحظة رياض الصالح الحسين هي الأوضح والأجمل : الغد يتحول إلى اليوم واليوم يصير الأمس وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد . .... ما يزال العالم الحالي حتى اليوم 29 / 7 / 2021 ، يعتبر أن اتجاه سهم الزمن ، على العكس تماما من الحقيقة والواقع الفعلي ( من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ) . وهو الموقف المشترك بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية بالعموم . الاستثناء العالمي الوحيد ، عشرات ( أو بضع مئات على الأكثر ، فهموا النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة ) . والمفارقة أن أغلبهم يعيشون في سوريا الداخل . .... ما سبق نصف الحقيقة فقط . أو تصور تقريبي للواقع بدلالة الزمن ، نصفه خطأ . الصورة الكاملة مركبة وشديدة التعقيد ، وما تزال غامضة وشبه مجهولة . لأن العكس تماما بدلالة الحياة . .... اتجاه حركة الحياة السهمي والتعاقبي ( أو الخطي ) ، على النقيض من اتجاه حركة مرور الزمن : من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر . أنت وأنا _ وجميع الأحياء بلا استثناء _ في الحاضر ، ونبقى في الحاضر من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . وهذه الظاهرة ، أيضا تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي متلازمة مع حركة مرور الزمن المعاكسة ، وهذا السبب في صعوبة فهم الفكرة . والسبب في تعثر ، وفشل العلم والفلسفة بفهم الواقع . .... اليوم الحالي ، أيضا كل يوم جديد ( أو سابق ) ، مزدوج ويتضمن كلا الحركتين المتعاكستين للحياة والزمن . لدينا مشكلتين ، غير قابلتين للحل في الوضع المعرفي الحالي : 1 _ مشكلة الحاضر ، طبيعته وحدوده . 2 _ مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، كيف ، ولماذا ، وما هي الأسباب ، ومتى بدأت وكيف تنتهي . بالنسبة للعلاقة بين الحياة والزمن ، وصلت معرفتنا إلى مرحلة جديدة . لكن ، أسئلة جديدة وصعبة تعترض المعرفة الجديدة ، منها العلاقة الغامضة بين الحياة والماضي ( مصدرهما واحد أم متعدد مثلا ) . أيضا العلاقة بين المستقبل والزمن ، وهي أكثر صعوبة من العلاقة بين الحياة والماضي . مثلا ، كيف يمكن تقبل _ عداك عن فهم _ أن الزمن يأتي من المستقبل !؟ المشكلة بعهدة المستقبل ... وأما بالنسبة لمشكلة الحاضر ، لحسن الحظ تقدمت معرفتنا خطوات : الحاضر نسبي بطبيعته ، والمثال المكرر 1 _ اليوم الحالي يجسد الحاضر بالنسبة للأحياء . 2 _ اليوم الحالي ( نفسه ) يجسد المستقبل بالنسبة للموتى . 3 _ اليوم الحالي ( نفسه ) يجسد الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد . أيضا مثال على العلاقة بين الحياة والزمن ، وهو بمثابة برهان إضافي جديد ، العمر الفردي ( يتناقص بدلالة الزمن ، ويتزايد بدلالة الحياة ) . .... أعتذر عن الأفكار المكررة ، ربما تنفع .... ملحق القانون الهندسي المشترك والكلاسيكي ، خفض التكلفة ورفع الجودة معا ، موضع اتفاق عام أنه ممكن ، وعملي بالفعل . لا يمكن خفض التكلفة ورفع الجودة بالتزامن ، في لحظة واحدة . لكن ، يمكن ذلك عبر خطة زمنية ومراحل ( خوارزمية ) . ويبقى تقييد آخر مكروه بطبيعته ، حيث أنه نخبوي وخاص بفئة متميزة من الأفراد . ناقشت هذه الفكرة الشائكة ، والشيقة بالتزامن ، عبر نصوص سابقة . وهي ترتبط بمتلازمة " الرصيد الإيجابي ، والطاقة الإيجابية ، والإرادة الحرة " . وهي مهارة فردية نوعية ، ومكتسبة بطبيعتها . اتجاه حيازة تلك المهارة ( رفع الجودة وخفض التكلفة ، معا لا بالتزامن ) يتوافق مع الصحة المتكاملة ( العقلية والنفسية وغيرها ) : الاتجاه الثانوي : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد . وعلى النقيض من الاتجاه المشترك ، الأولي : اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد . .... الفكرة جديدة وجديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار ثقافي مفتوح _ خلاصة
-
مسودات لم تكتمل
-
ستة اقدام تحت الأرض ( اسم فيلم مترجم )
-
الصحة المتكاملة ، العقلية والنفسية ، بدلالة الحب والسعادة
-
الصحة المتكاملة ، العقلية والنفسية ، بدلالة القيم الأخلاقية
-
حوار ثقافي مفتوح ( س _ س ) ...الخاتمة
-
حوار ثقافي مفتوح _ خلاصة ما سبق
-
حوار ثقافي مفتوح ( 4 _ س )
-
حوار ثقافي مفتوح ( 3 _ س )
-
حوار ثقافي مفتوح ( 2_ س )
-
حوار ثقافي مفتوح ( 1 _ س )
-
حوار ثقافي مفتوح
-
العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة الساعة والمال ( النص الكا
...
-
العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة الساعة والمال ( النص الكا
...
-
العلاقة بين الحياة والزمن _ بدلالة الساعة والمال
-
القراءة / الكتابة صفقة ذكية بطبيعتها
-
الفرد بدلالة الشخصية والهوية _ بين التشابه والاختلاف
-
العلاقة بين الصحة العقلية والنفسية أقرب إلى التناقض من التشا
...
-
العلاقة بين الحياة والزمن أو معادلة كل شيء ...
-
كيف يحضر الانسان في العالم ( سؤال هايدغر وهوسه المزمن )
المزيد.....
-
ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال
...
-
ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما
...
-
الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع
...
-
إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
-
عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
-
الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم
...
-
إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
-
الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
-
شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي
...
-
بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|