فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6974 - 2021 / 7 / 30 - 06:26
المحور:
الادب والفن
قلبِي مفتوحٌ للعزلةِ ...
الليلُ أغلقَ بوَّابَتَهُ
الأرقُ ...
وسهرَ دونَهُ
على حافَّةِ القلقِ ...
معَ وحدةٍ
أطلتْ منْ نافذةٍ ...
على شوارعِ قلبِي
كانتْ خاليةً ...
إلَّا منْ فحيحِ أنفاسٍ
تتسلَّقُ شقوقاً ...
في جدارٍ
تتجسَّسُ فطرياتُهُ ...
على ماوراءَ الجدارِ
تسمعُ إبراً ...
لَا تخيطُ عيونُهَا
ذكرَى حتَّى تتمزقَ ذكرياتٌ ...
أشْرعْتُ الأبوابَ ...
تسربتْ ذكرياتٌ
منْ كيسِ الطحينِ ...
خبأتْهَا فئرانٌ هاربةٌ
منْ وقاحةِ الإنجابِ ...
تتفرجُ على غيومٍ
تغازلُ القمرَ ...
وجلستُ على العتبةِ
مهملةً ذاكرتِي...
التِي خبأتُهَا في دفترٍ مهملٍ
لتنسَانِي ...
على رفٍّ مهجورٍ ...
في غرفةِ السطحِ
مخصَّصةً للخردواتِ ...
تسكنُ ذاكرةٌ دونَ قفلٍ
في عفشٍ عشَّشَ فيهِ ...
جرذٌ وعنكبوتَةٌ أكلتْ
زوجَهَا في ذروةِ الشبقِ ...
خوفاً
منْ موتِهِ في شبكةِ أخرَى ...
نملٌ في ذاتِ الغرفةِ ...
ينقلُ الأخبارَ
أخبرَنِي عنْ كثافةِ الساكنةِ ...
وعنْ احتلالِ الغرفةِ
منْ زوارٍ ...
لَا يأْمنُونَ لرائحةِ إنسانٍ
يعرقُ في جسدٍ ...
لمْ يعرفُوا
أهيَ منْ بيضٍ فاسدٍ ...
أمْ خميرةِ
امرأةٍ ...
كلمَا نامتْ في الغرفةِ
تخيَّلتِْ النملَ رجلاً ....؟
وبقيَ السؤالُ عالقاً في أرجلِ النملِ
في مكبِّ النفاياتِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟