أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بان الآلوسي - ليس حزب الله فقط و لكنهم العرب كلّهم














المزيد.....

ليس حزب الله فقط و لكنهم العرب كلّهم


بان الآلوسي

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليس حزب الله هو الوحيد الذي يتحدث عن انقاذ لبنان ولكن هناك الكثير من الذين يتحدثون بأنهم يريدون أن يُنقذ لبنان و أن يستعيد كل قواه و يبني كل ما دُمِّر. كثير من أعراب وأعاجم يقولون أن هذه الحرب ظلم ويجب أن يوقف!؟ حوالي كلّ زعامات البلدان العربية و جيرانها يريدون ذلك ولكنني لا أرى ما يحكي عنه كل هذا الجمع.. كلّ ما أراه هو اجتماعات ليست ذات شأن، إنَّها مجرد تـضييع وقت وكلام في كلام فقط.. بينما الحقيقي والمشهد الصريح الوحيد الذي نحياه ونعيشه بآلام قاسية هو مشهد الضحايا من النساء و الأطفال و الرجال أيضا كل هؤلاء قتلى أو مشردون أو أية مشاهد مأساوية تصفون...
لا أفهم لماذا الصمت ولماذا التمييع ومضيعة الوقت في أحرج اللحظات التي تحصد حياة البشر؟ لماذا هذا كلّه؟!! لا أعتقد أنّ هناك سبب وجيه لهذا الا بعض حجج خرقاء يدخل بعضها في جيب المستفيد الأساس أي أن تستولي إسرائيل على أراض جديدة أخرى وأن تمضي في خططها المعلنة والمتخفية.. إسرائيل لم تطمع فقط في جزء من فلسطين لا بل وكما ترون فهي تريد المحيط الإقليمي تتحكم فيه ولو بصورة غير مباشرة وطبعا أول جزء هو لبنان و الله أعلم ماذا بعد لبنان؟
أتمنى لو أُتيحت لي الفرصة للحديث إلى الوزراء و الحكام في اجتماعاتهم لكي أقول لهم كم تتضمن رؤاهم وخططهم من فشل وخيبة ولأوضح لهم أنّهم لا ينفعون لا للرئاسات ولا الوزارات حسب بل ولا لأية وظيفة فيها مسؤولية الدفاع عن هوية ووجود لبلد من البلدان العربية الغنية بالجديرين بتلك المسؤوليات. لكنها أنظمة لا تتيح فرصة لصوت يعلو والشعوب فيها مقموعة وتلك مصيبتنا في هزائمنا.. أليس هذا هو الدرس الذي يعلمنا إياه جيل آبائنا الذين عاشوا معارك القرن الماضي.
ومع ذلك يبقى هناك أمل فقد تنشط الأمم المتحدة ودول لها مكانتها وتساعد لبنان بمنع همجية الاجتياحات الإسرائيلية ولكن بتكامل مع نزع أسلحة المجموعات التي تسطو على الشارع وسيكون على حزب الله أنْ يسلّم أسلحته في الوقت الذي يختاره اللبنانيون.. إذ أنني أرى ان [أسلحة الميليشيات] ستبقى حجة [أو ذريعة] لإطالة الحرب ومنح مزيد من الوقت لهمجية ماكنة الحرب ومطاحنها لتقدم مزيدا من الضحايا والخراب. وعليه يجب أن نتجه إلى مشروعات تحمل التوازن كما تنطق ألسنة الضحايا وليس كما تتحدث أبواق مشعلي الحروب من كل الأطراف....
إنَّ الأمر الأهم والأخطر الآن ليس كل مسلسل الاجتماعات والمفاوضات ولكن أين القوة أو الجهة التي ستحسم عامل الوقت وتوقف عامل التصعيد الدموي المأساوي على الأرض وبين الناس؟ والسؤال الأهم هو بالضبط: متى سيساعدون أو متى سيتخذون القرار؟ ألا يرون انّ الوقت يعني مطحنة هائجة ماذا ينتظرون؟ ألا يرون أنّ هناك مخاطر كبيرة تجتاح كل المنطقة؟
ألا يرون النتائج الكارثية ليس فقط في المباني التي تتهدم ولا فقط في الناس التي تُقتل و لكن أيضا في تحطيم وفي تخريب الأوضاع النفسية لمن بقي من الأحياء وفي تشويههم بكل نتائج الحروب من تدمير في أغوار النفس الإنسانية..
لم يبق إنسان تحت رحمة تلك المطحنة الدموية يعرف بماذا يفكر وكيف ستنتهي به الأمور. وانظروا إلى خراب الحروب التي انتهت منذ عقود أو التي انتهت منذ سنوات ماذا فعلت؟ الموت قدر الحروب ولكن مخلفاتها؟ ها هي تلك المخلفات والآثار: لا خدمات إنسانية ولا صحة ولا مستوى تعليم! التعليم (نور العقل الإنساني وأساس العمل والبناء) هبط إلى حدّ الجهل والظلام والأمية!
الإحباط والانكسار النفسي حتى عند بعض الناس المخلصين.. إنَّهم قد مللّوا صحيح أنهم لم يستسلموا وأن بصيص أمل عند قلة ما زالت تحيا لكن الغالبية ليست كذلك! كثير من الناس وصل إلى حد الجنون لأنهم يرون الرؤساء والقادة والزعماء يتحدثون و يقولون كلاما فارغا بلا جدوى والوقت يجري لا ساعة بعد ساعة بل سنة بعد سنة بل عقدا بعد آخر وليس من يحس بالناس..
الذي يجب أن يحدث معروف ولكن من الذي يطبق ويكون القادر على التغيير؟ ومتى وكيف يمكنه أن يفعل شيئا له جدوى؟ متى سيلتفتون إلى شعوبهم إلى هؤلاء الناس الذين ماتوا وهم أحياء؟ متى ستقف مطحنة الحروب وينجو الأطفال و تنجوالنساء .. متى نتخلص جميعا من هذه المأساة؟
لا يمكنني قول شيء الآن غير شيء واحد: إنَّه صرخة كل ضحية، كفى! يكفي كلاما فقد مللنا حدّ الموت. المطلوب هو ليس غير ايقاف هذه الحروب وما يجب هو أن ينفّذ هذا اليوم قبل الغد فهناك أبرياء بانتظار هذا القرار الفعل لا الكلام الفارع و لا يمكن أن ينتظروا أكثر، ذلك أنهم إنْ لم يموتوا بقنبلة أو طلقة فإنهم سيموتون من القهر و الضيم والظلم وكل أمراض هذه الحروب العابثة بنا وبمصائرنا.



#بان_الآلوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة مع الإسلامويين المزيفين لا مع المسلمين


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بان الآلوسي - ليس حزب الله فقط و لكنهم العرب كلّهم