أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد عبدالله الاحمد - ياشعب مصر الحبيب يا عرب














المزيد.....

ياشعب مصر الحبيب يا عرب


محمد عبدالله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1641 - 2006 / 8 / 13 - 08:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لابد اننا نسجل جميعا تساؤلات مريرة تتعلق بعدم مقدرة شعوبنا على تغيير الحاضر و صنع المستقبل , المستقبل المرجو على قياسها و ليس على قياس الحكام او المحتل الاجنبي , و في واقع الامر لابد من مقاربة سلوك الجماهير العربية مع تلك في باقي الامم ... و هنا يكون المثل الاوكراني و الجورجي صارخا و مؤلما عندما يخطر على البال أن الاشقاء كلهم و دون استثناء لم يسقطوا حاكما حتى الان بثورة شعبية .
ويرتكزحاضرنا على ثلاثة عناصر اساسية صنعت تأخرنا و عبوديتنا : الفرق التكنولوجي مع الاخر و الحكام الاذلاء و سلوك الشارع العربي .
فأما الفرق التكنولوجي فهو حقيقة والمشي باتجاه الغائه مفروض لكنه تاريخي وطويل و الحكام الاذلاء فانهم سيبقون اذلاء بقدر ما يبقى سلوك الشارع العربي بهذه الصورة(لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) و(كما تكونوا يولى عليكم) وهذا هو العنصر الثالث ,بل الاول في بقاء مرارة الامة .
ان سلوك الشارع العربي حتى ذلك الاكثر نشاطا لازال مطمئنا للحاكم و مطمئنا للغرب , ففي ايام معركة جنين مثلا خرجت مظاهرة لدعم أهل جنين و للتنديد بالمجزرة في عاصمة عربية يعتبر حكمها ركيزة في عدوان اسرائيل و في تأمين حماية حدودها زمنا طويلا , و ما ان بدأت المظاهرة بالازدياد و الاتساع حتى شعرت السلطة بالخطر ووارسلت العسس الذي ما ان اطلق بعض الاعيرة في الهواء حتى طارت المظاهرة في الهواء هي الاخرى و عاد كل ابن أمة الى دفء أو ظل منزله !!!
كما أن التساؤل يبقى مشروعا ووجيها في بقاء نظام ما سنينا طويلا متربعا على ظهر الناس دون أن تتزلزل الارض من تحته مع حركة الناس المحتجة ....



اننا نحيي الشارع المصري بكل حب و لكننا نرى فيه حتى الان مجرد ظاهرة صوتية (فشة خلق) يخرج ليصيح و يبكي ثم يعود الى البيوت و كأن لسان حاله يقول :(انتهى الدوام أو النبتشية باللهجة المصرية)!!؟ ... نعم ولكن (نبتشية) أهل (كييف) و القرى المحيطة لم تنته الا بالحصول على مطالب الناس ,أليس كذلك؟
و لقد كانت الحرارة تصل الى العشرين درجة تحت الصفر !!
ما السبب ؟
ما السبب في أن حركة الشارع العربي مجرد ظاهرة صوتية ؟
(العنف) يجيب البعض , القمع الدموي ... و هذا صحيح و لقد شهدت بأم عيني كيف يقوم جهاز الامن المركزي المصري بذبح الصحفيين على بوابة نقابة الصحفيين أيام احتلال بغداد و شاهدت الدم الطاهر المصري يسيل علي الادراج حيث بدأت المعركة في القاهرة قبل أن تبدأ في العراق .
ولكننا نتساءل ايضا هل نريد تغيير الحاضر بل تحقيق المستقبل بلا ثمن بلا (ضربة كف) ؟!! اننا بلا مستقبل اننا بلا حاضر اننا بلا حتى كرامة او شرف ما لم نقبل التحدي , فحدود اسرائيل في العواصم العربية و من هناك تبدأ المعركة و هي لن تكون أقل ضراوة عن تلك التي تجري الان في جنوبي لبنان .
ان الشعب العربي امام تحد تاريخي للنهوص أو البقاء في هذا الواقع المذل المزري واقع السيادة المنقوصة و الحرية المعدومة
و القلق من الغد , ان معاركنا مع الحكام الاذلاء هي ذاتها معاركنا مع الصهيونية و على الشعب ان يتحول من الاحتجاج الصوتي الى الاعتصام البلانهاية الا نهاية تحقيق المطالب و هي الانتصار للحق
حق الثورة على المحتل و دحره , و قطع العلاقات معه و طرد سفرائه و ممثليه من أرضنا و حتى تهديده بالحرب التي تبدأ من السياسة لتمر الى الاقتصاد و العسكرة . ياشعب مصر الحبيب يا عرب !(أخص مصر لاننا لم نذل الا بتحييد مصر) لن يكفي ان تخرجوا الى الازهر لتصيحوا بل عليكم الاعتصام ... الاعتصام حتى تتحقق مطالبكم و ان كانت هراوات السجان جاهزة استعدوا للمعركة و لتكن معركة الحاضر مع كلاب السلطان ... و ليختلط الدم بالدم دمكم بدم اخوانكم في جنوب لبنان و عندها لن تتجشموا عناء السفر فصدقوني ان حدود اسرائيل مسكونة في قرارت الحاكم الذليل .



#محمد_عبدالله_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعة الحرب الممكنة يا سورية
- الطائفية و بوالين ابو حامد
- اذا فعلها الامريكي في الشام
- مؤتمر الالف
- فيتس جيرالد
- صمت القبور
- اين تخطئ السياسة السورية
- الاسلام و الجمال 2
- الجمال و الاسلام
- حــــدو
- الاخوان و الحب و الميكروبروتسيسورز


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد عبدالله الاحمد - ياشعب مصر الحبيب يا عرب