فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 02:49
المحور:
الادب والفن
يكتبُ البَلَشُونُ رسائلَنَا ...
بريشةٍ
على لغةٍ ...
تُمدِّدُ الحراسةَ النظريةَ
على حروفِهَا...
أفترِشُ القواعدَ ...
وأعبرُ الذهولَ إلى جملةٍ
لَا إسمَ لهَا / لَا فعلَ /
لَا ضميرَ / لَا فواصلَ /
ولَا جِذْرَ تَرْبِيعٍ
اشْتُقَّتْ منهُ دوالُّهَا ...
أشربُ علاماتِهَا ...
أكتبُ دونَ نقطٍ
أقرأُ دونَ ترقيمٍ ...
لَا أُؤَوِّلُ الْأَلِفَ
ولَا الهمزةَ ...
لَا أُشَفِّرُ الغيابَ
بقاعدةِ المبنيِّ للمجهولِ ...
لَا أجدُ علَّةً تُسَبِّبُ ...
النصبَ /
الجزمَ /
أوِْ التنوينَ /
أوِْ الحذفَ /
دخلتُ المضارعَ ...
انتهَى بي الأمرُ
إلى رفضِ الماضِي ...
فَلَا أحنُّ إلى ماقبْلَ
أوْ مَا بعْدَ الصرْفِ ...
كقاعدةٍ بيضاءَ ...
أمرُّ إلى الأسماءِ
دونَ نواسخَ أوْ اَلْ تعريفِ ...
تجعلُ مَا لَا فعلَ لَهُ فاعلاً أوْ مفعولاً
وربمَا مبتدأً أوْ خبراً ...
فهلْ للأفعالِ ذكورُهَا وإناثُهَا
كمَا الأسماءُ ...؟!
تجعلُهَا
الولودَ الودودَ ...؟!
كطفلةٍ شقيةٍ ...
شَبَّتْ عنِْ الطوقِ
عاشتْ مراهقتَهَا كطفولةٍ مبكِّرةٍ ...
فهلْ شاختْ في الرمادِ
كبيضةٍ دونَ ديكٍ ...؟!
والرمادُ طَلْعٌ لَا يشيخُ
في الماءِ ...
أمَّا البياضُ فَرحمٌ
يلِدُ سوادَهُ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟